يا صديقي..
انتـظـرْ !
لا تثقْ باليمامِ الوديعِ المسافرِ
في روحِكَ الساطعةْ..
وحدةٌ أثقلتْـكَ طويلاً بغيرِ ارتحالٍ شفيفٍ
إلى غيمِها..
فاندفعتَ إليها دمًا ساخنًا راعفًا ؛
وإليكَ أتتْ باشتعالِ الربيعِ يرفُّ على قلبها،
بالحنينِ المشتتِ كي تجمعَهْ !
إنتظر !..
فالتصبُّرُ لن يتعبَ القلبَ حينًا لكي تتقربَ
من روحِها !
كن لها..
إن تشاغلتما بالحديثِ عن الضوءِ
يرسو بعيدًا
-وفي صدرِها منه شيءٌ-
تغيَّرَ إيقاعُ كونكما
دون أن ينكسرْ !
كن لها..
إن بكتْ إذ رأتْ طفلةً تستمدُ الحنانَ من الأرصفةْ
دون دمعٍ ستعرفُ من رجفةٍ خاطفةْ !!
كن لها..
إن رأتْ زوجَ طيرٍ يحبانِ بعضَهما
أفلتتْ عينها عنهما..
-لتظلَّ مفاجأةً حين تحدثُ بينكما !!!-
كن لها..
إن لمستَ مواجعَها خفقةً خفقةً !
حينها..
ضعْ لها قُبلةً في المكانِ الذي تشتهيهِ
ولا تنتظرْ !!!