لهب الحنين
يا غر بـتي : كــونـي ير اعـــا في يـدي
لا تـقــــــلــقي ، فـمـــــداده مــن أدمــــعـي
صوغي شجا الآلام حيث تراكمت
في الـنـفـس واسْـتـترت فـما من مصـدع
واســتلــــهـمي مـكــنـون صـدري إنـــه
جمـر مــن الأشـــواق يـضر م أضــــلـعـي
واســترســـلـي عــــذب الـلــــحــو ن فـإنهـا
ذكـرى تـــســامر عاشــــقـا لم يـهـــجـع
ذكرى تجـــود بهـــا الر ؤى فــيروق لي
طــيـف ابـتـسـامة مـوطــني مـن مـوضــعي
إنـــي أحــــــس نــــــــــداءه يـعـــــــتـادنــي
فـشـحـنـت قـلــبي مـن صداه ومـسـمـعي
قـــــلــبي يــــرفُّ صــــــبـابــةً قــــــدســــيةً
لـظـــــلال أوطــــــان ومـــــــهـد الـــرُّضَّـــــع
فـأحــــسُّـه في رقَّــــة الأزهــــار في
عـــبـق الـرَّوابـي في الـنـَّــسـيم الأرْوَع
يا طــــيـب حـــــبـّات الــثر ى يـا طــهرهــا
يا عـــطرها مـــســكٌ يـفـــوح بمـضـجــــعي
وحـــدي أعـــيــش عـلى المـآسي نـائــــــيا
تـالـلَّــه مـــــا كــــان الـفــــــؤاد بـِطَــــــيـِّع
يــا مـوطـــني إنــي أنـــســـت بــــك الــسَّـــنا
حـتّى اسـتـفـاق بي الهـدى مـن مر تـعـي
يـا مــوطــــــني فـلــتـنـتــــظر نـي في غـــــد
يـا فـــــــجر إشــر اق بهـــــيَّ المــــــــطـلـع
مـهــــد الـكـر امــة والــــبراءة لم تـــزل
مـثـــوى لـــذي الــــشُّـمِّ الأُلى والألمـــعي
لــــو خـــيرونـــي في الـجـــنـان وطـــيـبـها
عــــن مـوطـــــني فـالـنَّـفــــس ذات تمــــــنـُّـع
شعر : أحمد أبو الرب
قباطية ـــ فلسطين
27 آب 1997م