يا فؤادي حين يغدو الماءُ طينةْ فيكون الرملُ في الطاسِ عجينةْ حين تأتي الشمسُ ليلاً . و نجومٌ في سماء الله ظهراً مستبينةْ و ضجيج اللاوفاء يقيمُ جيشاً بربريا . والأمانيُّ رهينةْ و الجفا يحثو من الآهات تلاًّ في وجوه الانتظار المستكينةْ حين يجثو الشوق فوق القلب حتى يتلاشى النبض في سمع المدينةْ و رأيتَ الهجرَ كالطوفان يعدو همجياً فوق أضلاع السفينةْ حين تعلو صرخةُ النكرانِ ، تمضي كلسان النار في ثوب السكينةْ سوف يغفو الجفنُ والشمسُ قذاةٌ في عيون الليل . والنفس حزينةْ حينها يا قلبُ من غير التفاتٍ نسري ، لا تهلكْ سوى تلك اللعينةْ
حامد أبوطلعة
7 / 9 / 1430