بسم الله الرحمن الرحيم
هذي حكاية مرمرة
( متفاعلن )
يحكون في عجبٍ أطَلَّتْ ( مَرْمَرَة )
فعدا عليها غِرْقدٌ ..
نشب الأظافر والمخالب مُشْهرة
ولُعابه مدداً جرى ..
جمراً تَوَقَّدَ في أتون مجمرة
فبُغاثه ملأوا الْفَضَا ..
وذئابه ..
سَدُّوا فجاج البحر شَدُّوا المقصلة
لكأنها ..
لكأنها قامت هناك الزلزلة
تجتاح أسراب الحمام الْقَلْقلة
مع كل خطوٍ قُنبلة
يعلو هدير الولولة / الزغردة
****
عاد المغول بِقَضِّهم وقضيضهم ..
عادت فصول المهزلة
مدنيـــةٌ ..!!
ثوب التحضر تَدَّعي
مدوا قرابين الهوى في ودِّها
تجري ومن رَحْمِ الوريد دماؤنا متسلسلة
( يأجوج ) حَطَّتْ دارنا ..
( مأجوجُ ) أطْفَتْ نارنا ..
هذا مدار السلسلة
( من كُلِّ حَدْبٍ ينسِلُونَ ) لأمر حق قد جرى ..
آياته طيَّ الكتاب مُنَزَّلَة
****
هذي حكاية مرمرة
أناتها وجراحها ..
ودماؤها الْحَرَّى هنالك قَنْطرة
ترنو عناقاً نحو ( غـــــــزة ) مرسلة
يا غُــرَّةً للمجد أنتِ البوصلة
ريحانةٌ للخُلْد دربك مُوصِلة
هذا الحصار إلى متى .. ؟!
حَتَّامَ تُرْهقك الرزايا في حصارك مُوغِلة ..؟!
حتام شمسك أن تَغِبْ ..
أفديك قلبي .. مَنْ لِيَرْوِ السُّنْبُلة ؟؟
أيُبَادُ زَهْـرُ الروض في جنبيكِ حقدٌ غَيَّبَهْ ..؟!
يحيا على شِفْرِ الهلاك عيونه مُتقلبة
سلب العناءُ وميضها ..
تحيا الفناءَ مُعَذَّبة
مع كل ثانيةٍ تَنِزُّ جراحها مُتَصببة
تجري شِلالاً في خريف العولمة
مشلولة أوصالها ..
جُدُرٌ أوتها في دياجٍ معتمة
بُوركتِ ( غَـــزة ) للحياة وللتصبر مُلْهمة
****
حُــــــــــــــرّيةٌ ..
مرحى لها قد أقبلت ..
مثل العروس .. لها السفين مُحَمَّلة
تزهو بأحـــرار الدُّنا .. كل الدنا ..
من كل روضٍ زهرة ..
من كل أرضٍ بالعبير مُرَجَّلة
تأتي إلينا مع نسيم الفجر تشدو لحنها
تبني لنا جسر العبور ومرحلة
إيه أسود الترك قودوا ركْبها ..
هذي الدِّمَا ..
عَمَّتْ مرافي البحر ليست مسخرة
يا ( أردُغَان ) العِـزّ أنت وَلِيُّها ..
فَالْحَقْ لها بالثأْرِ سَطِّرْ مفخرة
لا تنتظر عرباً تَقَلَّصَ عَرْشهم ..
فعروشهم نوماً تبيت مُخَدَّرَة
لا أمْـن .. لا
غال الأمان حُماته ..
من كل لونٍ بالأتون مُسَعَّرَة
وجيوشنا ..
خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ هَوَتْ
كَبِّرْ عليها أربعا ..
لا تنتظر غيثاً بأرضٍ مُقْفِرَة
****
مرحى سليل العز مجدك مؤثل
فامضي لها ..
وانثر على هام الزمان قرنفلة
فَجِّـرْ رعاك الله قلباً نابضا ..
بالحب .. بالحق الصُّرَاح وسنبلة
وأعِـدْ لنـا ..
مجـــــــداً لعثمانٍ مضى
بالدين أرسى للفضيلة جوهـرة
سارت على في ِّ الزمان خيولها
في كل فج بالقلوب مُطَهَّرة
فتعانقت روح الصفاء لباسها ..
عَمَّ الرياض عبيرها
بالحب دانت مُزْهِــــرَة