التقاها على قارعة درب لفظه المشاة .. أشاحت إلى المغيب بوجهها كأنما تشير إلى أن الأيام بينهما قد غربت ......
.........................
انكب إلى منضدة الوجع وطفق يدوّن على مفاصل الألم خيبة لقاء خطف معنى حياة انتظر خبره من خلال مبتدأ التشوق أمنية من حلم لم يُحْني ظهره فراغ الفقد وترجّح الظنون ...انشدخت جمجمة ظلام الانتظار عن صبح يكسوه الضباب كـ وليد ميت يعطاه من حرم الذرية بعد طول تحري , ينتمي له نسباً ولا يملك منه إلا لوعة الفراق
ما تأوهات الضلوع إلا حزن طويل التيلة يتلوى في اختناقات الحياة وتلك الأشواق المتعبة في محْل الأيام قطة تمطّت على جدران القلب وتمسّحت تستجدي لمسة حلم ناعم الوهم
الغياب شيّد في القلب وحدة قائمة بصمتها كـ بيت منفرد لا تحوطه مساكن , ورياح الهواجس تلاعبت بنوافذه وأحدثت في الحوائط صدعاً لم يملأ فراغه النسيان
ما أضيقها الحياة ..لمحة بصر تُطعم فاه الأضواء ظلال الماضي , وتحقن مفاصل الأماني امكانات القدرة لـ تعدو في درب الأخيلة الغارقة في ديم الأحلام تروم حقل ماضٍ تحيط به الأيام الغابرة سياجاً من تين شوكي , تمضي الرؤى سادرة في هطل الخيال وتعود لنقطة البدء ملطخة بـ وحل الحقيقة
الفقد سطر مليء بالأخطاء تشابكت فيه الحروف وتعثرت المعاني ..في مداه يغدو التذكر ويروح كـ أسراب اليمام تهفو إلى أبراج المساء مثقلة بالهديل , وليالي الانتظار طفلة لم تكتمل أنوثتها بعد .. تنام في أعين الحكاية وتصحو على بقايا من الحلم أخطئتها ضروس النسيان
بين اللحظة والتذكر يبقى النداء هروباً مستمراً في درب الأيام الضريرة كـ سيارة مطفأة الأنور تهيم في أديم ليل حبست قمره غيمة عنيدة ...........
في خلوة مخضلة بالتذكر ..العقل يُنشيء محكمة لـ نبض الحنايا
هل يدفع القلب عن نبضه تهمة حبها ؟
الحربيـ يوسف