ميتافيزيقيا الحُبْ
أحببتُ بكلِ لغاتِ العالمْ
أنثى من زهرٍ تَتَوَرَّقْ
أنثى تُزهرُ كلَّ صباحٍ
تعشقُ ضوءَ الشمسِ الذهبي
وأنا أعشقْ
قطراتِ الماءِ الشفافةِ
حينَ تُغطي ثَغْرَ الزهرةِ
حينَ تسيرُ وتعكِسُ شكلَ
غيومِ العشقْ
تعكسُ لونَ سمائي الأزرقْ
وأنا أعشقُ حدَّ الموتِ سهامَكِ
لمَّا تخرجُ من عينيكِ وتكسرُ كلَّ
حدودِ الكونِ الأخرَقْ
تكسرُها وتعانِقُ قلباً يزرعُها بشغافِهِ زرعاً كي لاتُسرَقْ
وانا أعشقُ حدَّ الموتْ
أنفاسَكِ فوقَ الخدينِ
وأعشقُ نبرةَ صوتِك لمَّا
تخرجُ من بين الشفتينْ
أعشقُكِ لأني لم أعلمْ
إن لهذي الدنيا لوناً
إلا حين لمحتُكِ سَهواً
أعشقك لأني لم أعلمْ
طعمَ الحبِّ وشكلَ العشقِ
ومعنى أن تُفهَمَ أوتُظلَمْ
فأنا مذ صادفتُكِ سهواً
إستنشقتُ هواءَ الدنيا
ورميتُ الماضي في بحرٍ
كي أمنعَهُ شربَ الماءِ
ويقتل عطَشَاً فيهِ و يَغرَق
قد أعلمُ ماضيكِ الأسودْ
أعلمُ كلَّ حروفِ العشقِ
بأيامِكِ يا زهرَةَ زنبقْ
فأنا لستُ نزاراً حتى أهربَ
من ماضيكِ المقرفْ
لكني أحفظُهُ غيباً وأدندِنُهُ
حرفاً حرفاً كي أتعذَّبْ
وأُدندِنُهُ حرفاً حرفاً كي أعلم إنّي في عشقٍ حُرِّمَ منْ زَمَنِ التكوينْ
فأنا ياسيدتي أُعلِنُ تَغيرَ قوانينِ الدُنيا
أُعلن إني قد فضلتُك رغماً عن انفِ التاريخْ
سأسميك الآنَ مَليكةْ
وأُتوجُكِ بتاجِ العشقْ
وأُغيرُ يوبيلَ الحبِّ وأَجعلُهُ يوبيلاً أَبَدي
لا ذهبيٌ لا فضيٌ
أجعلُهُ يوبيلاً وردي
يُشبهُ لونَ شفاكِ الأبرَقْ
فأنا لا أعلمُ إن كنتُ سأحيا أو أُشنَقُ أو أُحرَقْ
لكنْ أعلمُ كلَّ صباحٍ كلَّ نهارٍ كلَّ مساءْ
أعلمُ إنَّ الحبَّ جنونٌ
أعلَمُ إنَّهُ أحمَقُ أحمَقْ!
بقلمــ
غيث شندالة
تحيَّتي