نهايات مفتوحةشعر: يحيى سليمان
تَلُوذُ بِخَمْرِ القَوْلِ تَبْنِي وَتَهْدِمُ وَيَمْضِي بِكَ التَّأْوِيْلُ وَاللَيْلُ يَهْرَمُ تَمُرُّ عَلَى عُمْرٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ لَهُ فِي حَنَايَا القَلْبِ سَيْفٌ وَمغْرَمُ وَمَاذَا تَبَقَّى مِنْ جِرَاحٍ تُرُوُمُهَا وَجُرْحُكَ فِي جُلِّ المَسَافَةِ أَبْكَمُ فَهَاتِي لَهُ مِمَّا أَرَاقَ عَلَى الثَّرَى ثَلاثِيْنَ حَوْلا بِالْمُنَى يَتَرَنَّمُ أغانٍ وَكَانَ البَدْرُ يَرْكُضُ حَافِيًا وَمِنْ حَوْلِهِ الرُؤْيا فَضَاءٌ وَأَنْجُمُ وَلَيْلٌ يُرَى فيما أَقَضَّ سَوَادَهُ إِذَا أَشَرَقَ المَعْنَى بِمَا لَيْسَ يَعْلَمُ تَصَافَحِتِ الأَضْدَادُ مِنْ دُوْنِ مَوْعِدٍ كَذَا كَانَ يَنْمُو فِي رُؤَاهُ وَيُعْدَمُ مِنَ الطِّيْنِ أَمْ مِمَّا تَقُولُ جِرَاحُهُ مَتَى سَكَنَتْهُ الأَرْضُ وَاشْتَاقَهُ الدَّمُ وَلَيْسَ لَهُ دُوْنَ النِّهَايَةِ حَاجِبٌ إذاْ أَفْشَتِ الأيَّامُ مَا كَانَ يُكْتَمُ
.
.
.