كانت هي كل شيء لديه، عمره الماضي بين فقر وألم.وعمره الحاضر بين أنين وأمل... أتت ذكرى زواجهما الخامسة ، استيقظ صباحا وبدا يتخطى بخطى ثقيلة،
ارتدا لباسه الذي عمره بعمر حذائه منذ يوم زواجه ...
سار في شارع المدينة لا يعرف ما يعمل وكيف سيقضي اليوم ويأتي المساء دون هدية عيد الميلاد ألخامس للزواج ؟
بدت خطاه بتثاقل نحو المغيب ، كان بين يديه كتاب ثمين ،وقف برهةً كان بقرب النهر، جلس على ضفة النهر ، نظر الكتاب بكى كثيرا كثيرا وكانت تلك الدموع لألأ جمرات على خديه، امتزجت مع ماء النهر فزادت في ماءه أنين النواعير .
قام قبل بعد سقوط الشمس وغروبها نحو احد المكاتب وباع الكتاب واخذ ثمنه وهو ينظرها بألم وحسرة.
دخل على احد المحلات اشترى خاتما جديدا من الفضة ليجعله بدل ذاك الخاتم المصنوع من الحديد حيث صنعه هو عندما كان يعمل في احد محلات الميكانيكة باجر يومي، وذهب وابتاع ثوبا جديدا لزوجته و قطيعات من الكعك وانطلق نحو المنزل متناسيا الم بيع كتابه برؤيا الفرح بعيني زوجته .
وصل منزله بحث عنها في المطبخ حيث كان يتوقع ان يجدها ،لكنها لم تكن هناك
ناداها لم تجب .. حبيبتي حبيبتي أين أنت ، لم يجبه احد شعر بالخوف ذهب الى غرفة نومهما لم يرها ، لفتت انتباهه قطعة حديدية وقطعة ورق مكتوب عليها طلقني!!!!!!!!!!!!!!!