|
ضمي الجفونَ على القليبِ الحاني |
وَ احْوِي بحارَ الشَّوقِ وَ التَّوقانِ |
غطِّي المسافاتِ التي ما بيننا |
ولتعتقيني قبضة السجانِ |
عُضِّي على الإخلاص تنتزعي الجوى |
لِتعلِّمينا نخوةَ الفرقانِ |
إنِّي سئمتُ من البقاءِ على الَّلظَى |
والبعدُ أضناني و هدَّ كياني |
والدَّمع يغسلني يهيلُ مساوئي |
والحزنُ والآهاتُ بخرُ جناني |
أحداثك العظمى تهيِّج ثورتي |
والشعرُ أنفاسٌ منَ النيرانِ |
فمتى ستشتبكُ الجموعَ قصيدتي |
وتزيح نيرَ الفسق والعدوانِ |
ونطوف يوم الفتح تحت لوائنا |
مستنقذين البيت من أوثانِ |
يا قبلة الأبطال يا أرض الفدا |
يا بابَ مسرانا إلي الرضوانِ |
يا صبغةَ العشاقِ أُحْنِي هامتي |
أأطير كي آتيك بالوجدانِ |
يا أمَّ أقصانا ومهدَ فضائل |
شمختْ مدى التاريخِ بالإنسانِ |
قدسٌ-وأيم اللهِ-مَحضُ منارةٍ |
عُلوِيَّةٍ سطعتْ مدى الأزمانِ |
قدسٌ وَشُقَّ الإسمُ من قُدُوسِنَا |
مَسْرى الرَّسولِ الأعظمِ العدنانِ |
قدسٌ بريقُ المجدِ لوَّنَ صوتَها |
تُسبِي خيولَ العزِّ في الأوطانِ |
أو غزة الأحرار تحمل شعلةً |
بدأتْ تباشيرَ الجهادِ القاني |
وغزى قلوب الصادقين نداءُها |
وثباتُها هوَ قمَّةُ الإيمانِ |
وبها (حماسٌ)في صميمِ قلوبِِنا |
وجهادُها منْ رَوْعة الإحسانِ |
تعلو ذرا الإسلامِ في وَثَبَاتِها |
لَبَّتْ نِدَا الأقصى الأسيرِ العاني |
يا ضفَّتي الْأُخرى وحلمَ مجاهد |
بئسَ الحياةَ بذِلَّتي وَهواني |
تاقتْ إلي العلياءِ أرواحٌ لنا |
وتأنقت لشهادة الأبدانِ |
وتألَّقَتْ مرمى العيون مئاذنٌ |
وتبسمٌ لصبيةٍ أغراني |
فيها من الطهرِ الجمالُ مدائنٌ |
وبها نجيعُ الإنبياءِ دعاني |
طهرٌ يخرِّ القلبُ فيها ساجدٌ |
أقصى بعهدةِ ربِّنَا الرحمنِ |
أقصى اغتسالٍ للذنوبِ وشؤْمِها |
أن ينتثرْ دمُنا على الأركانِ |
آمالنا بجوازِ غُبْنِ صراطنا |
تطهير أقصانا من الأدرانِ |
بل خوفنا من عرضنا في محشرٍ |
ولحومُنا تهوي من العصيانِ |
وإمالة الميزان نحو هلاكنا |
ومشيبنُا من غضبة النيرانِ |
لَشهادةٌ في تُرْبِ أقصانا النَّدي |
تمحو حزونَ الخوفِ والخسرانِ |
تحبو جناناً بل فراديساً لنا |
بل فوزَنا بالرَّوْحِ والرَّيحانِ |
يا أمُّتي مَنْ ذا يُبَايِعُ ربَّه |
صدقاَ ينالُ مدارجَ الرِّضْوانِ |
فدعي شكوكا في سنا منهاجِنَا |
وتوحَّدي لِإِعادة الْأَوْطانِ |
العالمُ الحيرانُ يرنو نحوَنا |
فخذي بأيدي العالمِ الحيرانِ |
وترَفَّعي عمَّا يُغَيَّبُ نصرَنا |
رُدِّي لِإِنسانيَّةِ الأنسانِ |