أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: الليبرالي السعودي والدين / ابراهيم الحقيل

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 225
    المواضيع : 25
    الردود : 225
    المعدل اليومي : 0.05

    Exclamation الليبرالي السعودي والدين / ابراهيم الحقيل

    الليبرالي السعودي والدين / إبراهيم الحقيل*
    2012-05-13 --- 22/6/1433
    أكتب هذه المقالة بعد أن قامت ليبرالية سعودية متطرفة بشتم الله تعالى حين شبهت صوت مغن بصوته، تعالى الله عن قولها علوًا كبيرًا، وعاملها بما تستحق هي ومن رضي ذلك أو دافع عنه.
    وأنا أجزم أن المقصود من هذه التغريدة القذرة استفزاز المجتمع السعودي في أقدس شيء يؤمن به، وهو الله سبحانه وتعالى، ومحاولة تحطيم المقدس في قلوب الناس. وهو الهدف الأكبر لأكثر هذه الحماقات الليبرالية، ولمن يحركون هؤلاء الإعلاميين من وراء الستار، ويدفعون لهم أموالا على هذه الحماقات.
    والأصل أن الليبرالية في فكرتها تقف من الدين والمتدينين موقفا محايدا؛ لأن الدين في الفكر الليبرالي يدخل ضمن حرية الفكر والرأي، والحرية هي عماد الليبرالية، وهو ما تنص عليه المادتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والليبرالي الغربي يطبق هذا المبدأ في الجملة؛ فالملحد الغربي ليس له خصومة مع صاحب الكنيسة مع أن صاحب الكنيسة يكفره ويصمه بالهرطقة -أي الخروج عن التعاليم الكنسية- ويحكم عليه بالنار، ويعلن ذلك على رؤوس الملأ لا يخشى شيئًا؛ لأنه يرى أنه من حقه أن يبدي رأيه فيما يشاء ويدين بما يشاء.
    لكن الليبرالي العربي عامة -والسعودي خاصة- يعيش أزمة حادة، وانفصاما فكريا أدى إلى انفصام في الشخصية؛ فهو يعيش بجسده في بيئة لها موروث ديني وثقافي وتكوين اجتماعي يباين الغرب، بينما فكره وعقله تسيطر عليه أفكار الغرب؛ وفي حين أن الليبرالي الغربي لا يهمه أن يوصم بالهرطقة فإن الليبرالي السعودي يغضب إن وصف بالكفر أو النفاق أو الردة أو حتى الفسق، ويدوس بقدميه ما يؤمن به من حرية الفكر والرأي التي تمنح الشخص المقابل أن يعتقد فيه ما يشاء، ويبدي اعتقاده دون خوف ولا تحفظ. حينئذ ينقلب الليبرالي السعودي إلى سلفي متشدد، وواعظ متشنج، يستدعي نصوص التكفير، ويسوقها ضد من وصم قوله بالكفر أو الردة أو النفاق، فهو يريد أن يكفر ولا يوصم بالكفر، ويريد أن يرتد ولا يوصف بالمرتد، ويريد أن يلحد ولا يطلق عليه ملحد.. يا للتناقض.
    وأعظم من ذلك تجد أن كثيرا من الليبراليين الغربيين أرقى في تعاملهم وتناولهم لقضايا ما سمي بالإرهاب، وأكثر شفافية ومصداقية من الليبراليين السعوديين الذي تقطر أحرفهم أحقادا زرقا يتمنون أن يحتلبوا بها دماء من لم يوافقهم.
    ودائما ما يحرج الليبرالي السعودي من يحمونه ويمكنون له في الإعلام باستفزازاته المتكررة، ويقصد أي شيء ينفس فيه عما في قلبه تجاه الدين وأهله، سواء في حوارات فضائية أو برامج مخصوصة أو مسلسلات هازلة، هذا غير الكم الهائل من المقالات الصحفية التي تتندر بالإسلام وأهله، وأجزم أن ما يكتب في الصحافة السعودية من الاستعداء على الإسلام وأهله، ومسخ شريعته، والطعن في حملتها أكثر كثافة، وأشد حدة مما يكتب في الصحافة الغربية.
    وإذا كان الليبرالي الغربي يعيش حالة توافق في الجملة مع الديني المتعصب للكنيسة ومبادئها فإن الليبرالي السعودي يعيش حالة من العداء الهستيري للدين وأهله تجعله مكيافليا أكثر من مكيافلي نفسه في اعتقاد أن الوسيلة تسوغ الغاية، وتطبيق ذلك حرفيا بكل التزام، وليس بين عينية إلا الطعن في الدين وأهله، والاعتداء على كل مقدس عند المسلمين بالشتيمة، والحط عليه، والسخرية منه، والافتراء على حملته وترويج الأكاذيب المكشوفة التي تجاوز المجتمع تصديقها. فلماذا لم يأخذ الليبرالي السعودي من الليبرالي الغربي قبول الديني ولو طعن فيه، وأجرى عليه حكم دينه الذي يعتقده؟!
    بمعنى: لماذا يعيش الليبرالي السعودي حالة عداء مع الدين وأهله، بينما الليبرالي الغربي لا يعيش هذه الحالة الهستيرية التي يعيشها الليبرالي السعودي؟
    يبدو لي أن ذلك يرجع إلى أسباب أهمها اثنان:
    السبب الأول: أن الليبرالي الغربي قاده الفكر إلى الشهوة؛ فالانغماس في الشهوات عند الغربي كان نتيجة لفكرة الحرية. أما الليبرالي السعودي فقادته الشهوة إلى الفكر، بمعنى أنه منحرف ووجد في فكرة الحرية ما يسند انحرافه؛ ولذا كان حادًا في معاداته للدين.
    ولو قدر أن الليبراليين الغربيين قيدوا -من باب المصلحة- الحرية الشخصية فمنعوا الزنا والخمور، وقضوا على الفساد في أوربا، مع بقاء النظام السياسي ديمقراطيا، وفيه تداول للسلطة؛ لسخط الليبراليون السعوديون على الغرب وتقييده للحرية. ولو عاد نظام السلطة في الغرب استبداديا كما كان لكن بقيت فيه الفواحش والخمور لرضي الليبراليون السعوديون عن الغرب في استبداده ما دام منحلا، بدليل أن الليبراليين السعوديين كانوا يحتفون بنظامي ابن علي وحسني مبارك *الاستئصاليين الاستبداديين؛ لأنهما نظامان شرّعا للفساد الأخلاقي رغم ممارستهما للاستبداد السياسي؛ فالليبرالي السعودي لا يحرك فكره إلا ما بين رجليه.
    ومن أدلة ذلك أيضا: أن في مجتمعنا ممارسات فيها ظلم للمرأة في شتى المجلات: كعضلها عن الزواج، ومنعها من حقها في الإرث، وتعليقها، وحرمانها من أولادها، وعدم إعطاء المطلقة حقوقها، وتدني الاهتمام بالأرامل، ونحو ذلك. ولكن كل هذه المشكلات العميقة الأليمة التي تعاني منها المرأة المسكينة لا يلقي الليبرالي السعودي له بالاً، ولا تحظى بأي اهتمام منه، وينحصر اهتمامه في الشهوات فقط: الاختلاط، والسينما، والرياضة النسائية، والسفور، والتبرج، وإخراج المرأة، أي: كل ما له تعلق بالشهوات.
    فالليبرالي الغربي لما كان الفسق والفجور أثراً من آثار الحرية التي ارتضاها وقع فيه لكنه ليس أساس مطلبه، وإنما أساس مطلبة الديمقراطية والقضاء على الاستبداد، والشفافية في محاسبة المسئول؛ ولذا تكثر الاستقالات والفضائح والمحاكمات لمسئولين غربيين، ولا يرضى الليبرالي الغربي بالاستبداد السياسي؛ لأنه قضيته التي ناضل من أجلها.
    وحيث إن قضية الليبرالي السعودي هي الشهوة فقط؛ فإنه يعيش في كنف من هم في العرف الليبرالي مستبدون، ويدعوهم لاستبداد أكثر مع خصومه، ويشرعن للاستبداد في صحيفته أو فضائيته أو موقعه الألكتروني.
    فالليبرالي الغربي مفكر قاده الفكر إلى الشهوانية، والليبرالي السعودي شهواني يدعي أنه مفكر!
    السبب الثاني: أن من ركبوا الموجة الليبرالية من السعوديين على نوعين في أغلبهم:
    النوع الأول: فلول الماركسيين والبعثيين والقوميين، وهؤلاء يحملون من الحقد على الإسلام أضعاف ما يحمله غيرهم بسبب أن الضربة القاضية لفردوس الفكر الاشتراكي ودولته الحاضنة كان على أيدي المجاهدين الأفغان ومن عاونهم من المسلمين؛ إذ تفكك الاتحاد السوفيتي عقب انسحابه من أفغانستان، فتفرق أيتامه العرب على اتجاهات شتى؛ فمنهم من آب إلى رشده، وتاب من فساد فكره، ومنهم من اعتزل عالم الأفكار وأقبل على دنياه، ومنهم من انتقل من الاشتراكية إلى الليبرالية، وانتظم جنديا ملتزما في صفوفها، وعبدا لقادتها، وسادنا في معبدها، وهو بالأمس يشتم الإمبريالية فصار يسوق لها. وهؤلاء من أشد الناس حقدا على الإسلام، وهم أكثر من ينعت الإسلاميين بالأوصاف المنفرة.
    النوع الثاني: الناكصون على أعقابهم، وهم ممن كانوا يوما من الأيام ينتظمون في سلك أهل الدعوة والاستقامة، ثم انحرفوا عنها إلى الليبرالية، وهؤلاء عداوتهم للإسلام ودعاته شديدة جدا، بسبب أنهم يريدون إثبات أن منهجهم الجديد الذي اختاروه خيرا من القديم، ويظنون أنهم كلما ازدادوا حقدا على المنهج القديم وطعنوا فيه رأوا أنهم أقنعوا من يعرفون سابقتهم أن اختيارهم كان صحيحا.
    بمعنى أنهم يعيشون عقدة الماضي المضيء المملوء بالابتلاءات والحرمان من شهوات الدنيا، في مقابل الحاضر المظلم الغارق في المتعة والشهوات، فيستميتون طاعنين في المنهج القديم لإثبات أنه ظلامي وأن الجديد تنويري؛ ولذا يكثر في مقالاتهم ومقولاتهم استخدام ظلامي وتنويري، والظلامية والتنوير.. فالعقد النفسية لا تفارقهم ولا سيما مع إحساسهم بالغربة في مجتمعهم وذويهم وأسرهم.
    ويكفي لكسرهم تذكيرهم بماضيهم، وهذا النوع في الغالب يعزف عن مجتمعه، فإن استطاع الهجرة هاجر فلا يطل على الناس إلا من خلال الشاشة والصحيفة، وإلا انبت عن مجتمعه، وقطع علاقاته بقرابته ومجتمعه، وانزوى في خربته مع رفقاء فكره يعب من شهواته، ويتقمص عيشة الغربي وهو لا يحمل فكره على وجه الحقيقة.
    السبت 21/6/1433

  2. #2
    الصورة الرمزية سامية الحربي أديبة
    غصن الحربي

    تاريخ التسجيل : Sep 2011
    المشاركات : 1,578
    المواضيع : 60
    الردود : 1578
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    من يسبون الدين ويتطاولون على الله في السعودية ليسوا ليبرالية هم ملاحدة و أصحاب أجندة رأينا بعضهم يرقص في نوادي الروتاري و الليونز بجانب بعض اليهود والنصارى . الحمدالله أن الشعب السعودي لهم بالمرصاد وبحريتهم التي تتطاول على الذات الإلهية . تحياتي وتقديري.

  3. #3
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 225
    المواضيع : 25
    الردود : 225
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن الحربي مشاهدة المشاركة
    من يسبون الدين ويتطاولون على الله في السعودية ليسوا ليبرالية هم ملاحدة و أصحاب أجندة رأينا بعضهم يرقص في نوادي الروتاري و الليونز بجانب بعض اليهود والنصارى . الحمدالله أن الشعب السعودي لهم بالمرصاد وبحريتهم التي تتطاول على الذات الإلهية . تحياتي وتقديري.
    تحياتي وتقديري أختي غصن

    شكرا لمرورك الندي

  4. #4
    الصورة الرمزية فاطمة الشيباني قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 132
    المواضيع : 9
    الردود : 132
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    من يسب عقيدتنا نفتك به بلا شك ، ولكن في آلاونه الأخيرة نرى تطاول واضح وصريح من الليبراليين
    نساء ورجال بدون أن نجد من ذوي السلطان والنفوذ أدنى تحرك ضدهم وضد فكرهم وهذا مايغيضني كثيراَ
    وكل ما يوجد الأن في الساحة جهود فرديه من الكتّاب والغيوريين أمثالك على الدين

    جزيتي خيراَ اختي علياء التميمي
    على إنتقائك المميز

  5. #5
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 225
    المواضيع : 25
    الردود : 225
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الشيباني مشاهدة المشاركة
    من يسب عقيدتنا نفتك به بلا شك ، ولكن في آلاونه الأخيرة نرى تطاول واضح وصريح من الليبراليين
    نساء ورجال بدون أن نجد من ذوي السلطان والنفوذ أدنى تحرك ضدهم وضد فكرهم وهذا مايغيضني كثيراَ
    وكل ما يوجد الأن في الساحة جهود فرديه من الكتّاب والغيوريين أمثالك على الدين

    جزيتي خيراَ اختي علياء التميمي
    على إنتقائك المميز
    وجزاك الله خيرا أختي فاطمة

    أعاننا الله وإياك على صد هذا المد الليبرالي

  6. #6
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    الليبرالي العربي عامة يعيش أزمة فكرية ، وانفصام النظرية عن التطبيق ؛ ففي مصر اليوم نراه يعيش في بيئة سياسية ذات مرتكز ديني ( الإخوان ) فبدل أن يعترض الليبرالي على شخص السلطة ورأسها نراه يتهجم على أصل النظرية الشرعية وهذا مخالف للإنصاف ... بدل نقد ( مرسي ) يتم نقد الخطاب الشرعي السياسي ..

    أما المثقف المتدين اليوم ( دعاة - قضاة - اساتذة جامعة .. ) فهو الآخر يعيش أزمة فكرية وانفصام من نوع آخر .. فتكوينه الثقافي والاجتماعي يوافق الحاكم ، بينما فكره وعقله تسيطر عليه أفكار الشريعة التي تلزمه برفض الانصياع للظالمين ؛ أغلب دولنا علمانية المنهج على ارض الواقع وإن رفعت شعار الاسلاموية .. خذ مثلاً اقتصادنا الربوي ، وخذ طاغوت بعض الأسر الحاكمة وخذ جدلية ولاية الفقيه ... وعشرات المعضلات التي يتغاضى عنها هذا المثقف اليوم


    /

    يلزمنا الكثير من المصارحة .


    تقبلوا احترامي .
    الإنسان : موقف

  7. #7
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 225
    المواضيع : 25
    الردود : 225
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    الليبرالي العربي عامة يعيش أزمة فكرية ، وانفصام النظرية عن التطبيق ؛ ففي مصر اليوم نراه يعيش في بيئة سياسية ذات مرتكز ديني ( الإخوان ) فبدل أن يعترض الليبرالي على شخص السلطة ورأسها نراه يتهجم على أصل النظرية الشرعية وهذا مخالف للإنصاف ... بدل نقد ( مرسي ) يتم نقد الخطاب الشرعي السياسي ..

    أما المثقف المتدين اليوم ( دعاة - قضاة - اساتذة جامعة .. ) فهو الآخر يعيش أزمة فكرية وانفصام من نوع آخر .. فتكوينه الثقافي والاجتماعي يوافق الحاكم ، بينما فكره وعقله تسيطر عليه أفكار الشريعة التي تلزمه برفض الانصياع للظالمين ؛ أغلب دولنا علمانية المنهج على ارض الواقع وإن رفعت شعار الاسلاموية .. خذ مثلاً اقتصادنا الربوي ، وخذ طاغوت بعض الأسر الحاكمة وخذ جدلية ولاية الفقيه ... وعشرات المعضلات التي يتغاضى عنها هذا


    /

    يلزمنا الكثير من المصارحة .


    تقبلوا احترامي .
    شكرا لتعقيبك الثري

    تحياتي وتقديري

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.70

    افتراضي

    ليس الشأن هنا بسعودي حتى وإن اختار الكاتب مثالا سعوديا للتدليل على ما يريد قوله، وليست الليبرالية بمعناها الاصطلاحي بمعنية بالأديان من أي باب كان، لكنها في حقيقتها امتداد للثورة الفكرية ضد استبداد الكنيسة وصكوك غفرانها الرخيصة في عصور الظلام التي عاشها المجتمع الغربي، وهي لذلك قائمة أصلا على محاربة الديان، في ما يشكل تناقضا خطيرا بين ما ترفع من شعارات وما تمارس من فكر وتأثير

    أما التساؤل الذي طرحه الكاتب حول ما يعيش الليبرالي السعودي ونحن نقول هنا العربي من عداء مع الدين والمتدينين لا نراه في حالة الليرالي الغربي فعائد لتحقق تحييد الدين في المجتمعات الغربية بعد ما عاشت تلك المجتمعات تحت سلطة وسطوة الكنسة من ظلم وظلام، وهذا مناقض تماما لتجربة المسلمين الذين عاشوا في ظل النظام الاسلامي بدولته وحكمة الشرعي أمجادا وازدهارا فقدوهما بانسلاخهم عن حكم الشرع وفقدهم لظل الدولة الاسلامية في هجير النظم الوضعية الفاشلة
    الغربي بتحرره من الدين وسلطة الكنيسة أفضل حالا، والمسلم بانسلاخه عن الدين والاحتكام للشريعة في دولة إسلامية هين ضعيف وقد كان بهما قويا، لذا نجده رهينة شرخ في أعماقه يحاربه، فهو بين واقع تاريخي لا يملك إنكاره ، وتعلق دوني بالمستورد من الفكر وما يحمل من انفلات واستسلام للشهوات بما يعجزه عن الاحتكام للعقل، فلا يجد أمامه غير محاربة هذا الدين الذي يعتبره سببا لما يعانيه

    مقالة في شأن ذي شجون يستحق حوارا مستفيضا في ندوة مفتوحة

    شكرا للنقل


    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9

  10. #10
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.65

    افتراضي

    العداء البارز بين اللّيبرالي المسلم ودينه ينبع ربّما من قربه واطّلاعه على هذا الدّين

    ومن مخالفة الإسلام قلبا وقالبا لمبادئ اللّيبراليّة والحريّة المعلّبة التي تدعو إليها.

    الإسلام دين باق على ما شرّعه ربّ العزّة وقرآنه معجزة خالده لم يستطع أحد النّيل منه وتزوير ما جاء به.

    وليس كتبا خطّها رجال الدّين لتسيير أمور النّاس على هواهم ومزاجهم.

    وغالبيّة الذين ينتمون لتلك الدّيانات لا يعلمون شيئا عن جوهرها وفحواها ويفضّلون العلمانيّة على الخوض في غيابات ما لفّق بها.

    أنا واثقة أنّ أسرة مسلمة مبنيّة على قواعد راسخة لن يخرج من صلبها ليبراليّا ولا مُلحدا، لأنّ حجّة وبراهين ديننا دامغة لا مجال لدحضها، هي حجج مستقاة من منهج وعقيدة بنيت على العلم والفكر.
    فيها الحلال بيّن والحرام بيّن، وكلّ القضايا واضحة جليّة وما علينا إلاّ أن نُنشئَ أطفالنا عليها وأن نزرع فيهم بذرة الإيمان في تربة خصبة صالحة، لن يستطيع بعدها أيّ فكر هجين غزوها.

    شكرا لجهودك الرّاقية غاليتي

    محبّتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الرأي والدين
    بواسطة إبراهيم الأسود في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 19-07-2010, 10:47 PM
  2. الأدب والدين .. ثنائية؟ أم لا؟
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-06-2010, 11:58 AM
  3. العلم والدين - جون لويس شليجل
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 21-06-2009, 01:10 AM
  4. تكريم للمبدع الشامل ابراهيم خليل ابراهيم
    بواسطة عاطف الجندى في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 29-01-2009, 10:55 PM
  5. الفلسفة والدين والعلم
    بواسطة د.أحمد محمد كنعان في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-12-2006, 04:41 PM