|
عرينٌ تنامى بالنُهـى والمواهـبِ |
وبدرٌ تسامى فوقَ ضوءِ الكواكبِ |
يمازجُ شعري فـي هواهـا محبـةٌ |
ويعبقُ وجداني بعطرِ المضـاربِ |
تشرّبتُها عشقـاً ويمّمتُهـا هـوىً |
وجادت نميراً فيـهِ نبـلُ المـآربِ |
وسِرتُ مع الصحبِ الكرامِ لغايـةٍ |
ونِلتُ بهم فيهـا كريـمَ المناقـبِ |
مع الخيرةِ الأفذاذِ سِرتُ بركبهـم |
أُدمِّثُ للأحبابِ خُلقـي وجانبـي |
فلا أبتغـي داراً بديـلاً لواحتـي |
إذا أشرَّقتْ أفنت ظلام المغاربِ |
ألِفـتُ عرينـي عِـزّةً ومكانـةً |
ولا أُكثرُ الترحالَ أُعيـي ركائبـي |
أقيمُ على عهدي وأُزجـي محبّتـي |
من الوِدِّ والمعروفِ نفحَ الأطايـبِ |
وأحفظُ للأحبابِ وِدّي وموثقـي |
وما غيّرَت تلك الدهورُ مذاهبـي |
ولكنّـهُ حـبُ المكـانِ وأهلِـهِ |
وصدقُ وفاءٍ دامَ ليـسَ بكـاذبِ |
أخو العدلِ ما أصبَت فؤادي مظنّةٌ |
ولم تُعشِ عينَ النورِ سودُ الغياهـبِ |
وما كنتُ إلاّ صادقَ العهدِ مثلمـا |
عهدتم ويثري الرأيَ طولُ التجاربِ |
ولا أرتضي ظلمَ الغريـبِ مجانفـاً |
وأسمو بنفسي عن عقوقِ الأقـاربِ |
"مهاباً كنصلِ السيفِ" حدّاً ومنعةً |
وإن ثارَ نقعٌ كنـتُ أولَ ضـاربِ |
وما ضرني سـمُّ الثعابيـن غِـرّةً |
و لستُ بهيَّاب للسع العقارب |