آمنت بالحمق

دراما شعرية في منتهى الروعة تحمل صفاء التأمل وقوة الرؤية ، تذكرني برائعة إيليا أبو ماضي ( الفراشة المحتضرة )
والتي يقول في مطلعها :
لوكان لي غير قلبي عند مرآك = لما أضاف إلى بلواه بلواك

دمت مبدعا

اخي الكريم

اشكرك على اشارتك هذه الى قصيدة ايليا ابو ماضي بحثت عن هذه القصيدة ووجدتها وعببت من حسنها فلم اروَ انما علمت انك ذواقة للشعر من طراز رفيع

لك من اجمل تحية

لولاكِ ما مرت الأنداء في مدني!=ولا عشقتُ لزوب الطين لولاك!

فخلِ غيثكِ حلماً ازرقاً ودعي=قحطي و إياك أن ترويه إياك
يوشوش الأحمق المغرور سنبلةً=والسنبلات مِياسَ الأحمق الحاكي
يحكي لها عن فصول العشق ثرثرةً:=ما كنتِ تدرين لولا العشقُ أدراك
فتنحني لمهبِّ الريح طائعةً=فالحمقُ أثمرها والرُّشد أضراك
لو تنظرين إلى المرآة لانتفضت=وأنكرت قبح ما أبداه مرآك
فغادري مدني أو فامكثي عبثاُ=سيان عندي فلست اليوم أهواك
آمنت بالحمق والأنواء فاتسقت=خرائبي فدعيني الله يرعاك

بعفوية نبضت الحروف في رأسي أمام هذا البديع
وبوعي نهرتها وخطوت للوراء لأتفكر فيما سأقول مع أني كنت قررت من لحظات قريبة أن لا أقمع حرفا يحاول الهطول....
هنا نستعيد بديع فطاحل الشعر، ونتأمل شموخ السنديان، فالحرف طيع وعلى التعبير طلاوة أبدعت لوحات تتناوب المساحة، وجعلت لقراءاتها بعد قراءتها متعة بعد متعة.
دام لك الألق

يا طين روِّ شغاف القلب بـي ظمـأٌ
يا طين جف دمي في نـاب سفاكـي
لولاكِ ما مرت الأنداء فـي مدنـي!
ولا عشقتُ لـزوب الطيـن لـولاك!
وما تَفَلَّتَ حبلُ المـوت مـن عنقـي
وأنزلَتْـهُ عـن الأعــواد كـفّـاك!

الله .. الله
لقد هزتني هذه الرائعة أخي الحبيب
وأدهشتني
واعذرني في اقتباسي للبعض من الكل .. فهي رائعة كلها
تقبل تحيتي وتقديري

أرسلتُ في مقلتيـك العشـق أغنيـةً
هدبـاء فائتلقـت بالرغـد عيـنـاك
أرسلتِ عصفك في الأحـداق أحرقَـهُ
وذرَّهُ ورمـاه فـي الـمـدى فــاك
فصغتُ من قسمات الريـح حنجـرةً
أشـدو لمـا هدمـت بالقبـح كفـاك
فاشتد في اليم وهج النـار واحترقـت
من لفحهـا سفنـي وازورَّ ممشـاك
واستوطن القحط في حقلي وفي مدني
واستعمـر القبـحُ واعتادتـه عينـاك
لو تنظرين إلـى المـرآة لانتفضـت
وأنكـرت قبـح مـا أبـداه مـرآك
فغـادري مدنـي أو فامكثـي عبثـاُ
سيان عندي فلسـت اليـوم أهـواك

ايها الشاعر الجميل
والله امتعتنا بخريدة تحاكي كبار الشعراء
معنى ومبنى , لقد سقت بها خوارا ممتعا
ولكنك في النهاية كانت المتعة اكبر حينما انتفضت
لتعلن انك رغم تعليمها العشق وفتح عيونها ثم انقلابها
انك راغب عنها وانها أصبحت لاتعنيك شيئا حينما اعلنت :

فغـادري مدنـي أو فامكثـي عبثـاُ
سيان عندي فلسـت اليـوم أهـواك
كبير أنت حتى في حبك
دمت مبدعا

محمد ذيب السليمان

ايها الجميل جمّلت القصيدة من نثار الجمال المتأصل فيك

انها خطرفات الشعر وعبثه تلاقح الحروف والكلمات والايقاع

لك مني اجمل تحية

الشاعر المبدع مصطفى بطحيش
أيها الكبير
لن أُجانب الحقيقة ولن أُدانيها إذا ماقلت بأنك مرهف الحس، وسيّد الكلمة الجذلى، وأمير الخيال الخصب
فلأنت أكبر من قصيدة شاعر، وأفضل من وصف ناثر
وها هي أفياء واحة الخير تميس بحبور لأنك غيثها الماطر العذب
أطربنا ألقك وبوحك الشاعري هذا، وقد ذكرتنا عهدًا تولى
يحوطك شموخ أصيل في كل ما تكتب وتلك لعمري ميزة تليق بالكبار أمثالك
تعيد لنا روعة الفحول فيما تكتب
ويطاوعك حرف بهي واقتدار قلما يتمكن منه شاعر
فلله درّك أخي الكريم ولاحرمنا الله من أصالتك العربية الفيّاضة
تقبل مني أجمل الأمنيات

الشاعر الأصيل محمود فرحان حمادي

اغريتني كثيرا بشهادتك تلك بقلم شاعر مبدع واصيل عذب العبارة والبيان وصديق ودود هو انت ايها الجميل
اتعلم كنت احلم ببلوغ الثريا ورؤيتها هكذا وقد انطوت المسافات
ثم اكتفيت بجمالها بعيدة خوفاُ عليها من كيد الكائدين وغيظ الحاقدين
لك الحب معرشاً في القلب يا صديق الحرف والوجع

قصيدة تماوج فيها الشعور عاصفا حينا وعاطفا حينا ، وأسلوب تراوح فيه البناء جزالة حينا وسلاسة حينا ولكنها لم تخل من بعض ما أحب أن أشير إليه في رد آخر مستأذنا من أخي الحبيب والشاعر الأريب مصطفى بطحيش.

ولأن القصيدة هزتني من الأعماق ولأنها في حقيقتها جوهرة نفيسة ولأن قدر أخي مصطفى عندنا كبير فإني أستأذن في تثبيت هذه القصيدة لنتناولها نقدا بقدر ما يسمح به وقتي.

للتثبيت تقديرا

وطب نفسا أخي مصطفى!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ابا حسام ايها الصديق

هكذا انت دائماً تحب الكمال في كل شيء !
واحب منك ذلك يحفز الروح ويوسع المدى ويستنطق المدارك ويأصل الاصيل وينفي الدخيل ويألفه السامع والقارئ المتمعن ولا يستطيعه ولا يحتمله المتهافت الكَلُّ

انا انتظر تشريح قصيدتي ويسعدني ذلك
لك مني اجمل تحية

الأستاذ مصطفى

أعتقد أنني لأول مرة أقرأ لك

وسرني ما قرأته في هذا النص الرائع

قرأت شاعرية عذبة رقيقة

رائعة في لغة الحوار والمناورة والإلتفاف حول الأسباب القادحة لهذه الحروف

جميلة هي الصور التي صغتها

ولغتك سهلة سريعة التأثير في النفس

أتمنى لك التوفيق مع همستي ولست من أهل اللغة والله :

أما (جهنم ) باتت جنة ً وعلت=أسوارُها ورمت للريح أشواكي

أعتقد أن ( أما ) حين تأتي لا بد أن يكون بعدها حرف الفاء ومنها قوله تعالى في سورة الضحى :

( فأما اليتيم فــلا تقهر ... وأما السائل فــلا تنهر )

أفدني أنت أو أحد الإخوة هنا مع فائق شكري وتقديري

سراب
الوصول

زيد خالد علي

اخي مصطفى بطحيش كتبت لك ردا قبل ولكن سامح الله من قطع الكهرباء
سلام عليك والإبداع والإمتاع
صياد افكار أنت
قصيدة رائعة وغاية في الإلق والجمال
ولكن جهنم تظل جهنم سيدي والجنة منية كل سائر
تحياتي للإبداع والجما ل واعذر تأخري عنك

[center]

ألقيتِ في اليم والأمواجُ وادعةٌ شِصاً وكان بعمق الماء مرماكِ فقلت ُواعجبي من صائدٍ وله وشائج القُربِ في بحرٍ واسماكِ أم كان غاب عن الشطآن عاصفةً؟ و أقصرت عن ضرام النار عيناك؟ أي يا ابنة البحر لو تدرين أشرعتي مزقتُها وثوت في البيد أفلاكي أضرمت نار قلى في الفلك فأشتعلت يا نفس فاضطرمي في نار مجناك كم ادعيتِ مُحالَ الخُلدِ وانتُقِضَتْ أقوالُكِ الغُرِّ واستنكرتُ دعواك! أما (جهنم ) باتت جنة ً وعلت أسوارُها ورمت للريح أشواكي و اشّقَقَ الصّخرُ من فرط الجَدا وجرى ماءً فيا كوثرَ الفردوسِ رَيّاك والبدر غاب فليلٌ سرمدٌ ودجى يبرقع الفجر أحلاكاً بأحلاك فقلت: ( لولا بنيتِ الصرحَ وارتفعت للشمس كفُك مدماكاً فمدماك! و خلني للمدى والريحِ أغنيةً و القبراتِ ونايي الثاكل الباكي و خلني لقراحِ الحقل أزرعه أمرغ الكف في الاوهاد أنساك من يوم أبدلتُ في شرع الهوى نُسُكي كفراً وأبدلتُ بالأوشاج أشراكي أستمطرُ الغيث دمعاً ساقه حَزَني اروي به ظمئي ... أنْ شَحَّ رياك! أروي شقوب فؤادي بل يباب دمي فيعشب الطين في نجدي و دكداكي يا طين روِّ شغاف القلب بي ظمأٌ يا طين جف دمي في ناب سفاكي لولاكِ ما مرت الأنداء في مدني! ولا عشقتُ لزوب الطين لولاك! وما تَفَلَّتَ حبلُ الموت من عنقي وأنزلَتْهُ عن الأعواد كفّاك! فخلِ غيثكِ حلماً ازرقاً ودعي قحطي و إياك أن ترويه إياك فإنني اليوم آثرت الشِّناق ولم اخفِ ضرام دمي أو حيف أسلاكي خليتُ للبحر شكوى نورسي ومضت تدور في شظف الأنواء أفلاكي في كل صبح أرى في الحقل قبرةً تشدو لفاغمةٍ أو عندلاً شاكي فيعبق الحقل تغدو الريح أغنيةً حمقاء تُصمينَ عنها رهف أذناك يوشوش الأحمق المغرور سنبلةً والسنبلات مِياسَ الأحمق الحاكي يحكي لها عن فصول العشق ثرثرةً: ما كنتِ تدرين لولا العشقُ أدراك فتنحني لمهبِّ الريح طائعةً فالحمقُ أثمرها والرُّشد أضراك أرسلتُ في مقلتيك العشق أغنيةً هدباء فائتلقت بالرغد عيناك أرسلتِ عصفك في الأحداق أحرقَهُ وذرَّهُ ورماه في المدى فاك فصغتُ من قسمات الريح حنجرةً أشدو لما هدمت بالقبح كفاك فاشتد في اليم وهج النار واحترقت من لفحها سفني وازورَّ ممشاك واستوطن القحط في حقلي وفي مدني واستعمر القبحُ واعتادته عيناك لو تنظرين إلى المرآة لانتفضت وأنكرت قبح ما أبداه مرآك فغادري مدني أو فامكثي عبثاُ سيان عندي فلست اليوم أهواك آمنت بالحمق والأنواء فاتسقت خرائبي فدعيني الله يرعاك ولذت بالظمأ المسكون في كبدي من جنَّةِ الخُلد فيها عذب رياك! ) ها يا ابنة البحر هذا فصل أغنيتي وسوف تذرو فصولُ الريحِ أشواكي.

رائع


أنا أمام شاعر جزل

إي وربي

قصيدة من غرير الشهد احلى
ومن بياض النهار اجلى[/center]

لوحة فنية باسقة

صاغتها يد فنان

خبير بالشعر ومداخله


لله درك

أيها الشاعر

هاني الشوافي

شهادتك عالية الثقة ستبقى معلقة على صدر القصيدة تزدان بها

شكرا لمرورك الجميل ولك مني اجمل تحية