عـبس القصيد وغـيّـمت بـسـمائِـي
وتـراجع الـكـلِـمُ الجـمـيـل ورائـِي
وتـسارع النـّبض الحـزين بداخلي
حـتّى استحال إلى العذاب رَجَـائِي
أنـا هارب والهـمّ يـمـسك خـطوتي
والـقـهـر يكـسر فرحتي بـِـفِـنَـائِـي
فصرخت من وجع ٍ تلبس أضلعي
كـَـدَرًا يَـضـيـق بـِعـِزّتـي وإبَـائـِي
وحملت عن كتف الزّمان أذيّـتــي
وصبرت حتّى تـقـرّحت أحشائـي
نـدم الصّديق بصحبتي يـومًا كـما
حزن الخريف لخضرتي ونقائـي
واستكـثر اللّيل الطّويل توهّــجـي
مُـتـَـحامِلا ًعـبـثـًا يـريــد فـَـنَـائِـي
وأنــا الذي شـهـد الـزّمـان بأنّـنـي
دمـث الهـوى متسـلـّط بـضـيـائـي
رسـم الوشـاة ملامحي كـذبًـا ولوْ
عـرف الغـلاة لكـبكـبوا بهـجائِـي
شـرفُ الـرّجـال كَـرامة ٌوتـطـلـّع
كــتـطـلـّــع الجــوزاء بالـعـلـيـاءِ
وغــدُ الـلـّـئـَـام ِمُـحـنّــط ٌبـقـذارة
ومُـسَــفـَهٌ فـي سَـالِـفِ الأنـْـبـــاءِ
سمير عنّاب
سوق أهراس/الجزائر
2010