كَمَا أَنَا مُتْعَبٌ
شعر:يحيى سليمان
غَدِي قَرِيْبُ وَلِي فِي بِحْرِه صَدَفُ تَحْتِي السَّمَاءُ وَفَوْقِي المَاءُ وَالنُّطَفُ شَرِبْتُ حُزْنِي فَمَا أَبْقَيْتُ مُتْرَعَةً بِالمَوْتِ كَأْسًا وَلا أَبْقَانِيَ الأَسَفُ أَمُوتُ حَرْفًا فَحَرْفًا بَالِغًا وَجَعِي حَتَّى إِذَا خَثَّرَتْهُ الرُّيْحُ أَعْتَكِفُ بَيْنِي وَبَيْنِي جِرَاحَاتٌ بِلا عَدَدٍ يَكُونُنِي فِي صَدَاهِا عَازِفٌ كَلِفُ حُمِّلْتُ لَيْلَ النَّوَى وَالشِّعْرُ يُصْبِحُنِي كَمَا غَفَوْتُ فَهَلْ أصْبَحْتُ أَخْتَلِفُ !! كَمَا أَنَا مُتْعَبٌ لا أَرْضَ تَحْمِلُنِي ولا سَمَاءَ وَلا تَسَّاقُطُ الكِسَفُ وَمَا زَعَمْتُ ..وَلا عِنْدِى رِدَاءُ نَبِيْــ يٍ فِي يَدَيْهِ مَسَارُ الرِّيْحِ وَالصُّحُفُ مَازَالَ يَثْقُبُ قَلْبِي لَحْنُهُ إِبَرًا تَقَاسَمَتْهَا جِرَاحِي كُلَّمَا عَزَفُوا
.
.