بعد الشهيد

يا شهيد الحقّ حقّقت المرادْ رافعا هامة صنّاع الجهاد قائدا للجيل في صدّ العدا صامدا كالطود يحدوك السداد شامخا لا تنحني في محنة زلزلت أقدام عبّاد العباد قد عرفت الله ربّا قاهرا كلّ نمرود وفرعون وعاد يملؤون الأرض أجنادا فهل من مفرّ يُرتجى يوم التناد بل هو الموت بأيدي فتية يرصد الطاغوت في سهل وواد أنت من علّمتهم معنى الفدا في جهاد البغي لا يُجدي الحياد لم تساوم في حقوق أصبحت لا تُصان اليوم إلاّ بالزناد لم تبع تاريخ شعب صامد أو تبع أرضا طهورا في مزاد لم توجّه نحو أهل طلقة رغم غدر حاقد خان البلاد أين "كامْبْ ديفِد" و"مدريد" التي أنجبت "أوسْلو" على درب الفساد أين من صاغ اتفاقات غدت يوم أطلقت الفدا.. طيّ الرماد تكتب التاريخ بالأدماء إذ يحسبون الحقّ يمحوه المداد تأنف الأقلام والتاريخ من فرط ذلّ في جباه القوم باد من خيانات إذا ما أنجبت نكبة عادوا لفتك بالسواد إن دعا داعي الجهاد استيأسوا يزعمون العجز عن خوض الشداد أو دعت صهيون لبّوا عصبة يطلبون السلم قطعانا تُباد لا ترى منهم سلاحا مشهرا غير ما يحمي عدوّا في عناد أمعنوا جورا وظلما فاحشا عفّ عن مثله وحش البواد بئس قوم دون عزّ صانهم أو شموخ أو صمود أو رشاد يحسبون العزّ قصرا شيّدوا إذ هم الأموات في ذلّ يشاد يا شهيد الحقّ في جيل طوى صفحة سوداء.. بالأرواح جاد راية النصر التي أمسكتها لم تزل مرفوعة فوق الوهاد قادت الجيل على درب الفدا تخبرُ الأصحاب في دار المعاد ذاك "ياسين" الذي أورثتمُ عُهدة الأقصى ورايات الجهاد في جنان الخلد مثواه الذي لم نزل نرجوه والأدماء زاد كان صرحا شامخا في عزّة إن مضى لا نرتدي ثوب الحداد يا دعاة الحقّ هذي أرضكم فاصدعوا بالحق حتّى تستعاد نحن من أعلن للإنسان عن خير درب إن طغا شرّ وساد لم نزغ عن درب أخيار مضوا ناشرين العدل روّاد الرشاد

هادئة وجميلة

في ثناياها الحزن

وفي طياتها الالم المستمر

تحياتي واعجابي

اخي الشاعر

النبيل نبيل

عبدالوهاب القطب

يا نبيل المشاعر

لقد احسنت

وكأني أحس بقصيدتك

رومانسية إيمانية حالمة

ترنو إلى القدس

وإلى الأقصى

بعد استشهاد حارسها الدنيوي

ولكن

لم يغب عنها

رب العالمين

فلقد هيأ لها من الرجال الرجال

من يحرسها

بارك الله فيك اخي
الكريم

بارك الله بك وبما خط يراعك أخي الحبيب النبيل.

هو رجل عظيم مضى من هو أعظم منه وأمة الإسلام لن تعقم عن إنجاب العظماء.


دمت كبيراً

الأخ الحبيب نبيل شبيب

الشهيد أحمد ياسين و غيره الكثيرون قد مضوا إلى جنان الخلد بأمر الله

أما نحن ؟

فإلى أين نمضي ؟

بارك الله بك و في قصيدتك النارية التي صوبها قلب محب مؤمن

جميلة فليجعلها الله في ميزان حسناتك

تحياتي

تكتـب التاريـخ بـالأدمـاء إذ
يحسبون الحقّ يمحـوه المـداد

تأنـف الأقـلام والتاريـخ مـن
فرط ذلّ في جبـاه القـوم بـاد



أخي الكريم ... نبيل
لافض فوك .. كلمات هادئة بنبض قوي

يخاطب مشاعر كل مؤمن غيور

لا حرمنا فيض المداد


دموووع

أخي الكريم ابن بيسان.. مع الشكر لمرورك.. يبقى أنّ العزيمة تولد في محاضن ما أشرت إليه من ألم وحزن يطل بين الكلمات.. ولهذا:
كان صرحا شامخـا فـي عـزّة
إن مضى لا نرتدي ثوب الحـداد

أخي الكريم عدنان الإسلام.. الراحل أدّى ما عليه خير أداء.. هذا ما يشهد عليه الصمود البطولي في الارض المغتصبة.. وهذا ما يؤكّد أنّنا لم نعد نبحث عن بداية الطريق.. أسأل الله أن يكون هذا الجيل الذي خلّفه أقدر من جيلنا على حمل الأمانة ومتابعة الطريق..

أخي الكريم د. سمير العمري.. نعم لن تعقم هذه الأمة عن إنجاب العظماء.. ولهذا كان عمل بعض من أنجبت يعدل إنجاز "أمّة" بمفرده، وكذلك كان الشهيد..

أخي الكريم د. جمال مرسي.. أرجو أن نمضي على الطريق القويم.. لا يمكن أن تكون الأمّة كلّها "احمد ياسين" ولكن يمكن لكل فرد من الأمّة أن يؤدّي ما عليه في ثغر من الثغور.. فإذا ارتفع مستوى أدائه إلى مستوى احتياجات الإسلام والمسلمين في عالمه وعصره.. وصلت الأمّة إلى أهدافها الجليلة.. وقد كان الشهيد "محرّكا" فاعلا.. ولا يمكن أن يمضي الرصيد الذي أنجزه دون أن يقترب منا خطوة نحو تلك الأهداف الجليلة.. نرجو أن نكون -في حياتنا الدنيا- أهلا لمتابعة هذا الطريق

أختي الكريمة دموووع..قد نوّهت ببيتين هما عندي ما أردت قوله من خلال سائر الأبيات الأخرى

تكتـب التاريـخ بـالأدمـاء إذ
يحسبون الحقّ يمحـوه المـداد

تأنـف الأقـلام والتاريـخ مـن
فرط ذلّ في جبـاه القـوم بـاد

وإذا أدركنا ما يعنيه "كيف يكتب التاريخ".. كنّا أهلا لبعض كلمات نقول في رثائه، وإن لم ندرك، كانت تلك الكلمات نفسها حجّة علينا.. نسأل الله المغفرة