أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أحمد ياسين.. صانع جيل التحرير

  1. #1
    شاعر ومفكر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : ألمانيا
    العمر : 77
    المشاركات : 254
    المواضيع : 79
    الردود : 254
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي أحمد ياسين.. صانع جيل التحرير

    الشهيد أحمد ياسين
    صانع مرحلة المقاومة والصمود وصانع جيل التحرير

    كما كانت حياة الشيخ الجليل والمجاهد الكبير أحمد ياسين مصدرا من مصادر حياة الأمّة من جديد، وانتقالها من مرحلة التسليم بعد التسليم إلى مرحلة المقاومة والصمود، فإنّ شهادته ستدخل في كتب التاريخ بمشيئة الله، باعتبارها منعطفا سيضاعف بمشيئة الله سرعة خطوات التحرير، بعد أن ساهم الشيخ المجاهد الشهيد الإسهام الأعظم في صناعة جيل التحرير بفلسطين، وإعادة الأمل إلى الجيل المعاصر في سائر أنحاء البلدان العربية والإسلامية، من خلال ما يصنعه أبناؤه البررة بفلسطين، المقاومون والصامدون، في وجه العنف الإرهابي الإسرائيلي المتواصل ليل نهار.
    لقد أدّى الشيخ المجاهد كلّ ما يمكن أن يؤدّيه في حياته، وما كان له "حياة خاصّة" كسواه، فحياته لفلسطين، وكلماته لفلسطين، وأفكاره لفلسطين، وأعماله لفلسطين، وشهادته اليوم لفلسطين.. ولم يعرف تاريخ فلسطين الحديث أحدا ساهم في إعادة مسيرة العمل من أجل التحرير إلى طريقها القويم بحجم إسهامه، فإليه وإلى من سار على دربه (وسيتابع الطريق على دربه) يعود الفضل في الحيلولة دون توجيه الحراب الفلسطينية إلى الصدور الفلسطينية، والفضلُ في تركيز الجهاد الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، وفي الارتفاع بالقضية من مستوى المراهنات السياسية دون نهاية، إلى مستوى العمل الشعبي الفاعل والانطلاق من قلب الشعب باتجاه هدف التحرير، بعيدا عن كل هدف مزيّف آخر.. وإليه وإلى إخوانه يعود الفضل في العودة بالقضية إلى موقعها الطبيعي، قضية مصيرية، بمختلف الموازين الإسلامية والقومية والوطنية والإنسانية، دون أي تناقض بين وجه وآخر من وجوهها المتعدّدة، ودون القبول بحال من الأحوال بها وهي القضية المصيرية الكبرى إلى حضيض المساومات وأوحالها.

    إنّها الشهادة الكريمة التي تتوّج حياة عامرة بالعطاء والجهاد والصمود والمقاومة، لم يعرف خلالها منذ شبابه المبكر هدفا آخر في حياته سوى تحرير أرضه وشعبه، طالبا في ذلك مرضاة الله تعالى، بعيدا عن دنيا الزعامات والمناصب، والجاه والمال، والراحة والرفاه.. لم يعرف مطلبا أنانيا لذاته، فكان -تغمّده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه- رمزا يمشي على الأرض، مجسّدا لما تصنع العقيدة الصادقة، والإخلاص الكبير، والصبر الطويل، ومؤكّدا أن الانتصارات الكبرى في تاريخ البشرية لا تأتي بالتمنّيات، وإنّما بالعمل الصادق البصير المتواصل على الطريق القويم، فذاك ما يصنع التحوّلات الكبرى في حياة الأمّة ويخرج بها من نفق اليأس والتيئيس والخذلان والتسليم.
    لقد نصب أحمد ياسين بحياته المعطاءة وبشهادته الجليلة منارات في حياة الأمّة تبيّن معالم الطريق في حقبة تاريخية مظلمة، وهي طريق واحدة، سار فيها محمد صلّى الله عليه وسلّم على درب أنبياء التوحيد خاتما رسالة التوحيد للبشرية، وما زالت مستمرّة، وكما أنجبت العزّ بن عبد السلام وصلاح الدين الأيوبي، في حقبة التحرير من غزو المغول والصليبيين، فقد أنجبت حديثا عز الدين القسّام وأحمد ياسين في حقبة التحرير من الغزو الصهيو-أمريكي. ولا تُقاس الإنجازات الكبرى في حياة الامم بحياة الأفراد، بل بحياة الأجيال، ولهذا فإنّ عظمة الشيخ المجاهد الشهيد تتمثّل في أنّه رحمه الله تعالى، قد صنع روحا جديدا في الأمّة، وصنع جيلا جديدا لتحريرها، وسيحقّق هذا الجيل بعون الله هدف التحرير والنصر، وسيعيد بإذن الله الأمن والسلام لمهد النبوّات وأرض الإسراء والمعراج.

  2. #2

المواضيع المتشابهه

  1. من جيل التحرير إلى جيل البناء والتعمير
    بواسطة ساعد بولعواد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 15-07-2017, 12:20 AM
  2. صانع الخرز
    بواسطة هشام النجار في المنتدى القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدًّا
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 22-11-2014, 10:37 AM
  3. صانع النعوش
    بواسطة ياسر عبدالباقي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-06-2013, 06:08 PM