رُكَـــامُ عـِزَّةٍمن بين أشداق الحِصار
ومأتم ِ الكلماتِ، تـَجْتـَازُ الدُّرُوْبَ
خـُطا الحكايةِ بعد إغلاق المحابر ِ وانزلاق النايِّ ِ عن ثغرِ الحمامْ
عادتْ جُهينة ُ باليقين وحدثتْ عمَّا رأتْ .
في البحر قرصان وحيتان وأسطول تزنَّر بالمحبة والوئام.
وقف الكلام عن الكلام .
عند التقاء الوجه باللونِ المُقـَامِ على خجلْ
مع وقف إطلاق الكلام على السكوت
وشدِّ أطناب ِ الخصال ِ إلى منصَّاتِ الغرامْ
في ذات خوف لا حقـت ظل النعام ِ
خرافة ٌ مسكونة بالأمن ِ تـَنـْفـر كلما
لاحت نوايا أو بدا من آخر الأيام عام....
قولي جُهينة َ فالكلامُ يـَجُرُّ للجيل ِ الخيامْ
كلُّ الدروبِ إلى المهانة تبتدي
وتعود حاملة ً قوائمَها على ظهرِ السلامْ
إمَّا نتيجتـُها الطلاقُ من الكرامة أو بسيفٍ مستعار ٍ راود التعتيم
عن أشياءَ يعرفها القوام
ونال من فتوى الرَّجاءِ غواية ً تـَلِدُ الحرامْ
نامي جهينة عن أقاويل العروبة واحملي للنوم ألعاب الصغارْ
حاولت تفريخ السلام من الكلام وعبر سلسلة التجارب لم أجد في قعر
أحلامي سوى نتف ِ اللئامْ .
ونتيجة استنساخ ِ تمثالٍ
يفيضُ فحولةٍ، تكليفُ أمتنا الهزائمَ والمآتمَ والمهانة َ للرجال .
ما عاد في رحم العروبة
صرخة ٌطبعت على كف القوابل ضحكة تأبى
القماط على اللسان .
وتمدَّنتْ كل الأراجيح التي
ربطت بخصر طفولة
تهتز من صوت الغلامْ
حتى الأغاريد استعارت
من جيوب اليأس أفواه الصبايا ، واختفى عرس
السنابل ،
يا ..لعنصرة الأمان .
هل بعد هذا يا جهينة موقد يحكي لمائدة الطفولة قصة ً معجونة ً بدم ِ الظروف.
في كهف أمسية أفتش عن يدي
بيد تناسى قيدَّها بابُ الدعاء ،فأوغلت
في كسر ضلع الشمس من تحت الغمام.
يا... كنت ِ ملءَ التـِّيْن ِ ،والزيتون ُ أجهشَ بالقطاف وحازَ عنقودَ البقاءْ
أين السهولُ
وَجَدَّتـِي تختالُ في كلماتـِها قـِصَصُ السنابل ِ والبيادرُ والعرائسُ والغناءُ؟؟
وأين يا كنت ِ .... الرغيفُ ولقمة ٌ عذراءُ
لم يـَلـْمَسْ أصابـَعها الشراءْ ؟؟
كنـَّا إلى وديان غزة
نمتطي أجياد أغنية
ونسرجها بناي لم يفارقها الإباءْ
نعدو
وتأخذنا الحكاية حيث شاءت........
أو توفـَّر من سماء .
وبرعشةٍ طار الحمام ولم تقم من بـَعـْدُ أبراجُ الغرامْ
وطفولة ُ المعنى تململ صوتـُها
وحبا على ساق الأنين مكبـَّلا
بالعرب من أقصى الدماء إلى
أداني الموت في نعش الختامْ
حزَّمتُ ممحاة الدموع علي فمي
ويدا لساني قـُيَّدَتْ بالمنع
والصبر استقال وعُلـِّقـَتْ أقلامـُه
ستين ديوانا ولن ينبس بقافية
سوى شعر تعثر بالحزام.
وكأن صدر المقعد الشتوي لم يسمع
بأوراق تجوس بما لديها من خريفٍ
شد أغشية السقوط ولم يبارحها الرُّكامْ
من بين أشتات الضمير
يقوم صرحٌ من بكاء النائمين على صقيع الموت يلفحهم شقاء ..
وله الأكف تسابقت في رفع أسمال العروبة بالدعاء
وبادرت أخرى بجرِّ الصمت
من أذن الملام مهددا بالعرب مجزرة الكلام
كانت أيادي الليل تنسج سكتة عربية
وتلوح من بين الأصابع
شارةُ النصر الملطخ باليتامى
والبكاء وحولَ معصمها
عراء ٌ قصَّ أجنحة َ الحمامِ
وفاز بالرمل الذي حصدت يداه من الزوابع نكسة ً
وجثت أنامله على ركب الهَبَاءْ..
وفقدتُ أعصاب السؤال ،
وفجأة وصل الجوابُ
محنـَّطا في قالـِبِ الجبن المصنـَّع مُسبقا
لعروبةٍ فقدتْ بأول غـَصَّةٍ
طعم السلام .
وتجرَّع الصبرُ المآتمَ والنعوشَ وكلَّ مئذنةٍ تسوَّر صوتـُها وقعَ الزحامْ .
وهناك في مهد ابن مريم نخلة ٌ تهتزُّ من وقـُع ِ الطفولةِ بين أنيابِ الصيام ْ
ماذا أضيف وفي عيوني يستطع الموتُ تـَشْيـِيْع َ الكلام
نامي جهينة َ تصبحين بلا
نيام