هي القدسُ
هي القدسُ
بدمع العينِ أرويها
ليرقص زهر واديها
وأرعاها وأحميها
وأنشر في أزقتها
عبير الورد والريحان
ينعشها ويشفيها
هي القدسُ
على أنغام ربوتها
أهدهد مهجتي دوماً
وتزهر في كروم اللوز والزيتونِ
فرحتنا
مع الأيام والأحلامِ
تزهو في أغانينا
هي الجناتُ
ترسل عطرها الحاني
على الآهاتِ
تسعدنا وترقينا
هي القدسُ
على أكتافها الحمراءِ
تكبر قصة الأجدادِ
تسري في عروق الأرضِ
تصنعنا جذوراً في مغانيها
هي القدسُ
هي المحرابُ والأبوابُ
والحاراتُ والعنبرْ
هيَ الكوثرْ
هي الياقوتُ والمرمرْ
هي الدنيا وما فيها
فلن أنسى مفاتنها
ولن أنسى
حقول شقائق النعمان والزعترْ
يموج بعطره فيها
ولن أنسى
- ولو ضاعت كنوز العمرِ-
مسجدنا وصخرتنا
سأبقى يا منى روحي
حبيب الكرم والحسونِ
يشدو لحنه الدافي
ببيدرها وناديها
فيا أملاً أراه دنا
ويانوراً سيبقى ساكنا فيها
سنعمرها
- ولو طال العذاب بنا-
ونزرعها-بإذن الله-
أفراحاً ونسرينا
وفي حاراتها نلهو
ونمرح في روابيها