كلمات في الوداع –قصيدة شعر
عبدالغني خلف الله
في لحظة الوداع يا حبيبتي
فقدت كنز حكمتي
وضاع ظلّي القديم من يدي
ضاع المني ويبست
أضلع السؤال ..
وهاهو المسافر المشوق
أنزل الرحال ..
لم يدر أن بعد روعة اللقاء
كلمة الوداع ..
يقولها ويحضن الخيال ..
وعندما تسافرين يا حبيبتي
أضيع مثل نهر فرّ عنه شاطئاه
جّن أغرق التلال زاحم النجوم ..
الله من شقائنا الذي يدوم
البلبل الحبيس أفرد الجناح ..
هاجته دفقة العبير في تفتح الصباح
وذكّرته ضحكة الظلال للغصون
قوافلآ من الحنين والشجون
ونار وجد بالضلوع والمحال ..
لو ترحم القلوب أيها الجمال ..
ألم نكن وكلمة الوداع أصدقاء
نقولها بلا دموع ..
ألم نكن نشّف نذوب كالصدي معآ
نراقص المساء ؟!
أتسمع الدعاء ؟ قل لنا
الصمت شاخ مثل مومياء ..
من علم الشراع حكمة الشواطيء البعيده
من ذا الذي أفاض في عيوننا البكاء ؟
أهدي لنا مطية الخيال تعطنا جميع ما نريده
الدفء بوح الحب والقصيده
وتأت بالحبيبة العنيده ..
أقول كم أنا سعيد كل ليلة
عفوآ إن سفحت نشوة اللقاء
نعومة الحروف دفء الكلمة
التي تعثرت علي الشفاه ..
عطاء أدمع الخريف
إذ يلوح في المدي شتاء ..
ماذا أما أحرزت ما يضج بالدماء ؟
بكل عرق ..النار والبروده ..
وهل أنا بقادر إذا تفجر
الحنين فاق كل حد
أللحنين مثلنا حدوده ؟
وكيف لو أقول أنني بحثت عنك
مللت رحلة الشجون في مجاهل الضياع
لا شيء ..لن أقول أي شيء
فقط أقول يا حبيبتي الوداع .