وتنصت لو أهاب بها عرابا
علي حسين العبيدي
10/4/2010
[/gasida][/gasida][/gasida]
أتبصر ذالك الشهمَ الأنوفا على الهامات يمتشق السيوفا وتعرفه إذا الصحراء أدْمَتْ خفايا النفس كان بها عصوفا فيجبرها على مرأى عذولٍ يحذره فيرسلها حتوفا ففي صف العدا نهبت رجالاً وعند الثبت شيّدها منيفا تحس السيف في يده ثقيلاً لينزع هامهم نزعاً خفيفا فضربته على عظم مداها تشق صدور أشجعهم نزيفا وتعشقه بلا سُرُجٍ مهارٌ وترفض من كرامتها رديفا تحمحم لو رأت فيه اشتياقاً إلى اللقيا بلا ضجر شغوفا وتسأله إذا اشتبكت سهامٌ فتغضبه ويركبها عنيفا تغشت تحت أعراف طوالٍ تباغت منهم الرجل الشريفا وتعلم أن فارسها شجاع إذا عزمت تعشقها أليفا بغرتها تداعبه وأيدٍ محجلةٌ توسمها عريفا وتنصت لو أهاب بها عراباً إذا اشتد الوغى كان الحصيفا على هاماتها أذنا عتيق تترجمها رموزاً لا حروفا وتسحق كل دارجة تراها بسوح الموت تخبطها وقوفا ولو أنعمت في نظر رحاباً فأنك لا ترى فيها ضعيفا عرفتُك في ربى بلدي ربيعاً ومن زفراتك الغضبى خريفا كمثل النار قد دخلت هشيماً بريح صرصرٍ نزعت قحوفا تواصلَ كَـرُّنا من غير فرٍّ وآذنت الرجالُ بها زحوفا فمن حسب تصدر في جدودٍ أكابرَ للطوى هشموا الرغيفا بذا قد كان مجدهمُ سخاءًا وان دخيلهم نسي الوجيفا ومن دانت له نزلُ الثريّا ومن ذا في الدُنى ملك الوصيفا بلا تُرُسٍ ينازلُ في المنايا وفي زهو تعقبهم دلوفا رأيت الغمد ما ضربت يداهُ من الأبدان يستل الحنيفا له سيف عصا موسى رفيقاً يرف على رقابهمُ رفيفا كأن الموت يحفظه بعين تراه بموثق منها حليفا وتطبق جفنها كالدرع صارت من الزرد الحديد له نصيفا وساحتهُ كرضوى يعتليها وفوق المهر يحمله نحيفا يمر كما الخيالُ بجانبيها فيسري الموت يقتطف القطوفا وتلتفت السما في جمرتيها لتنزلهم كسوفاً أو خسوفا وإنا أمةٌ عرفت مداها من الأرحام قد ولدت عفيفا يُنور دربنا فيها كتاب به تَزِفُ العقول لنا زفيفا