رحلة حمامة
.
.
.
.
وبعد طول انتظاري موعد الفلق حزمت ما كوم الأشرار من حرقي فطرت أبحث عن معنى الحياة فما وجدت غير ظلام الظلم في الأفق رأيت أهل الغنى في نور أروقة وحولهم طبق يعلو على طبق سكان كوخ ينادي جوعهم أمما ويشربون انبجاس الدمع في الحدق فيسمعون امتهان الفقر رجع صدى تبوءوا بقع التهميش في الطرق! فكان خفض جناحي خيط مرحمة دلّيته دمعة من شهقة العنق فليس يملك ضعفي غير ما زفرت به الصدور لمن بالنائبات شقي واصلتُ علّي أرى في الكون ماثلة تسرّح النور من زنزانة النفق حتى سمعت نواحا حول ساقية من الدماء لعز صار في الغرق لا منقذا غير سبّاح .. وزورقُهُ مجدافهُ ينشل الأشلاء في حنق وماعهدت من التصهال في شرف هوى ، وساد بنو الخنزير في نزق وحينها صار سجعي نوح باكية على زمان من الآهات مختنق فطرت هاربة .. فاجتزّ في كبدي رصاصة تمنع الإنكار في عنقي فرحت أغمس ريشي في مداد دمي ففي احتضاري أرى الآفاق كالورق كتبت أين السلام .. الحبّ .. نخوتنا وهل تبخر بحر الدين والخلق؟!!