جاء الربيع مُناشدا أمسي جاء المرابع يرتدي همسي ويُدَنْدِن النغمات في كمدٍ إنّي هنا يا ساكن الرمس يا عابر الأزمان يا قدري من ينحت الأحزان من حسي؟ من يفرش الذكرى على طللي من يذبح الأفكار من راسي؟ هذي الدروب منتهى حَزَني ثملتْ على وجعي..على يأسي وتقول دالية الهوى أسفي أسفي عليك على شجا النفس مذ كان ظلي موطنا ورؤى ترتاده في لحظة المس مذ كنت تسكب في القصيد جوى مذ كنت تعصر من ندى الغرس أحلى البساتين التي عشقتْ رمش المنازل ..أرجل الكرسي أحلى المواويل التي سكنت إطلالة سكرانة الكأس في عيد وادي بيننا شجن ومراسم لمواسم النحس فالزهرة الحبلى بنا قُطفتْ وأريجها يبكي ضحى الشمس ومناسك العشق التي رفعت مجنونة في ليلة العرس هذا الربيع وأنت لست هنا يمضي بقلبي كاسر الفأس هذا الربيع زهوره عفن أطياره..أفنانه حبسي سأحج للماضي ومعتصما سأحج معتمرا عنا بؤسي لولاك ما انبثق الشعاع دما لولاك ما الإسراء للامس؟ أنت الحنين وواحتي أبدا أنت الوجود وآخر الدرس وأفتش الأوراق تفضحني بمدادها وسذاجة اللمس وأحاور اللون الذي-عبثا- غطى بساط البيت واللِّبس و أسائل الجدران تسمعني أتعيد بعض مفاتن الأنس؟ واسلّ من جيب المنى وترا وعذيري الدعوات للقدس لولا سماها كنت منتحرا هي هجرتي..هي جذوة الحدس لولاك ربّي ما اهتديت ولا لولا صلاتي كنت في اللُّبس