|
رؤياكَ في مَاءِ البحورِ تطوفُ |
|
|
فلمنْ مداكَ وماؤكَ الملهوفُ |
لا تستقرُ على القصيدةِ بينما |
|
|
يرميكَ في هرجِ الكلامِ خريفُ |
مازلتَ تعشقُها فباركْ خطوَها |
|
|
حتى تقودكَ للجنونِ صروفُ |
هي أَنْ تحبكَ فالفتاوَى جمةٌ |
|
|
أو لا تحبكَ ما عساكَ تضيفُ |
لحنًا شجيًا هل تراك متيمًا |
|
|
حتى يعيدكَ للغناءِ رصيفُ |
ملتْ خطاكَ العمرَ هل من آخرٍ |
|
|
أولا يملُّ من الهوَى التخريفُ |
عشرونَ عامًا ليس تَكفي عالمًا |
|
|
سمجَا وآخرَ يجتبيهِ سخيفُ |
لأمرَّ في عشقي سأتركُ حرفتي |
|
|
فلعلني مما سئمتُ نظيفُ |
مازلتُ أشربُ من كؤوسِ قصيدتي |
|
|
حتى ثملتُ فخانني التعريفُ |
وبحثتُ عنْ نفسي فلمْ أرَ واحدًا |
|
|
تلهيهِ عن بعضِ الجحيمِ حروفُ |
سأدوسُ أوجاعَ القصيدةِ ربمَا |
|
|
يأتيكَ من أوجاعِها المألوفُ |
لتكونَ مثلَ العابرينَ فلا ترى |
|
|
إلاكَ لا شجرٌ ولا مقطوفُ |
أتبيعُ قلبكَ للقصيدةِ كلمَا |
|
|
عبثتْ بقلبكَ في المساءِ طيوفُ |
وتريدُ في مدنِ البلاغةِ حائطا |
|
|
وسواكَ يملكُ ما رأى التزييفُ |
ستجددُ الجملَ العقيمةَ تارةً |
|
|
وتعودُ أخرى تجتبي وتطوفُ |
كلُّ البلادِ عقيمةٌ يا صاحبي |
|
|
فإلام يغري ما شربتَ نزيفُ |
لتدوس حزنكَ لا ترددْ ما رأتْ |
|
|
فيكَ القصائدُ أو أتاكَ حفيفُ |
في آخرِ الجملِ البليغةِ لنْ ترى |
|
|
إلا غبارًا تحتويهِ رفوفُ |
ماذا تريدُ ولستَ غيرَ قصيدةٍ |
|
|
قالت فلم ينصتْ لها التصريفُ |
هرمتْ خيولُكَ فلتهيء ميتةً |
|
|
يامنْ يضنُ بموتكَ التكليفُ |