على حاجز قلنديا العسكريّ
لماذا الدّروبُ الكئيبةُتعشقُ طولَ انتظاري
وتنشرُ قبحَ الجـّـنودِ غـَـوادٍوليلًا سَـوارٍ تحاصرُ أفقَ مدايَلفضحِ احتماليوهتكِ اصطباري
فأغدو كقطعةِ لحمٍيـُـقـَطـِّعُ نابُ الحواجزِ بعضيويصلبُ بعضيَفوقَ الجّدارِ
تمرُّ الدّقائقُ مرَّ السّحابِفأينَ السّحابُ يظلـّـلُ وقتيوأينَ الشـِّـتاءُ يُغيــثُ ترابيويـُطـْـفِئُ فيَّ تغَـيُّظَ ناري
أراني وحظـّـيرفيقا طريقٍتهادا كروبًا بكأسٍ دهاقٍفبئسَ الصّديقُ سقاني الشّرابَبكوبِ المرارِ
وتعسًا لحظٍّبوجهٍ عبوسٍيُطِلُّ بفيحِ السّنينِ سعيرًايطيبُ لهُ في اللّهيبِاحتظاري
ويُطربُهُ صوتُ جرحيَ يبكيوأنـّـاتُ قلبيَ عندَاحتضاري
يُخيِّرُنيبينَ موتي بطيئًاوبينَ المنونِبسيفِ انتحاري
وأبحثُ بينَ التّزاحمِ عنّيلبدءِ الطّقوس وحفلِ الوداعِوهذا يُعيقُ اتّخاذَقراري
أماميَ بحرٌوخلفيَ جمرٌويخطفُ عيْنـَيَّبرقُ النّعيمِ المُنزّلُ فوقَالبغايا كغيثِ السّما ترفًافيتوهُ شراعيوألعنُ موجيوكلَّ المراكبِ فوقَبحاري
حنانيكَ دهريأما قدْ كفاكَ تكوّرُ شمسيوطعنُ هلاليفماتَ شهيدًا فداءَ نهاري
أما قدْ كفاكَتصدُّعُ صخريفأرسلتَ ريحًا يُبعثرُ حلميفجاسَ فســـــــادًاوشقَّ غُباري
حنانيكَ تاللهِهذا الجُّنونُ ونحسُ القضاءِالملازمُ خطوي تخطـّى خياليوهدَّ اقتداري
فيا نورُ أسرعْخطاكَ لفجريتقدّمْ إليّ وفـُـكِّ حصاري
ودعْ بلبلَ الصّبحِيحملُ نايَ النّسيمِليشدوَ أحلى نشيدكَ بِكرًاويعزفَ فرحيولحنَ انتصاري
بقلم : م . رفعت زيتون
على حاجز قلنديا2010-07-26
..