المُسافر

ظل طوال عمره على سفر !!
فى دراسته كان يسافر إلى محافظة أخرى يومياً ليدرس بالجامعة وفى بحثه عن العمل طاف محافظات الجمهورية حتى استلم عمله فأصبح يسافر يومياً إلى العمل ومنه وإلى بلاد أخرى حسب مقتضى الحال وعندما أتى النصيب تزوج من بلد أخرى وهكذا استمرت به الحال .
وفجأة …
بعد ألف عام
توقف.
ولم يدرِ فى أى بلد هو !!
ولم يتذكر أهذه بلده ؟ ام بلد زوجته ؟ أم حيث يعمل؟
لم يعد يفهم ، إلام ترمز هذه البلدة التى يقف بها وعلى بابها إلى تاريخه ؟
وأدرك أنه فقد إحساسه بالأماكن ، وأصبحت كلها تمتلك ذات المذاق .. والرائحة ،
فحفر أسفل قدميه بما يتناسب مع طول قامته ورقد منتظراً نهايته.

دخلة موفقة في النص بجملة استهلالية جاءت ناجحة وآسرة للمتلقي
وولوج عبر سردية محبوكة بعناية وإدراك من القاص لمحور الإختيار النصي الذي اشتغل عليه بجمل قصصية صيغت بإبداع لتحمل أكثر من معنى واحد، في تآلف واتساق يعطيان النص المعنى الذي يحقق منه الإفادة المرجوة من القصد ...
اعتصار لمساحة زمانية واسعة قلما أمكن حصرها في قصة قصيرة جدا، وتوطئة لقفزة نحو القفلة التي حملت أشجان جيل باسره ....
أكرر ترحيبي بالحرف الذي سيغمر الواحة بعبق أزاهيره

دمت بألق

أشعر وأنا أقرأ لك لأول مرة أيها الأديب الكريم بحرفية أسلوبك القصصي حرفا وأسلوبا وبناء!

الحرف عالي الديباجة قوي السبك مميز التوظيف.

الأسلوب شيق وموفق في طرح الحالة السردية تصاعدا وتواترا للوصول إلى الغاية.

أما البناء فهو محكم بكل أدوات القص وامتيازات النص بما يستحق الثناء الكبير.

أما الذي بهرني أكثر واستحق الإشادة أكثر فهو رمزية النص التي تنفتح على آفاق واسعة من الإسقاطات والانزياحات بعبقرية حقيقية أكدت لي أنني امام قاص مميز يستحق المتابعة الدائمة!


يسرني أن أرحب بك في أفياء واحة الخير.

ودمت محلقا!


تحياتي

لاأزيد على ماقاله أساتذتي هنا فالنص يستحق الإشادة بجدارة
مرحبا مجددا في قسم القصة
وفي انتظار ماسيجود به قلمك الثر علينا
تقديري الكبير سيدي

تعجبني القصص التي يكتبها مبدع يعرف كيف يبحر في أعماق نفسي بقصته
لإاجدني أنا البطل بكل جملة وكل حرف

من مثلك أحب ان أتعلم فن القص
باترك الله فيك

السلام عليكم
سيدي
اسلوب رائع
ونص مبدع
تقبل مروري المتواضع
ودمت متميزا

الأخ المحلاوي .. مرحبا بك .. وبحرفك الجميل .. في أفياء واحة الخير ..
يبدو أن الركض في هذه الدنيا يشغلنا كثيرا عن الذات .. ويصيبنا بالقحط والجفاف ..
فهل نعود إلى أنفسنا قبل فوات الأوان
دمت مبدعا محلقا
وتقبل خالص التحية والتقدير.

الأستاذ محمد عادل

وأدرك أنه فقد إحساسه بالأماكن ، وأصبحت كلها تمتلك ذات المذاق .. والرائحة ،
فحفر أسفل قدميه بما يتناسب مع طول قامته ورقد منتظراً نهايته.

فعل جيد قام به بطلنا
ينم عن يقظة مغبوط أن جاءته وإن كانت متأخرة
فصعب جدا أن يفقد الإنسان إحساسه بالأماكن
أعتقد إن فعل فلا إنسان في الإنسان

نص عميق ثري راقت لي قراءته
وأهلا ومرحبا بأديب نسعد بتابعته وقراءة ابداعاته

تحية تليق

شائت الأقدار أن يكون سفري عامرا بالعقبات التي تأبى الانبساط و الإستواء و مكبلا بمتاهات تستلذ الالتفاف و الإلتواء.

تحياتي

سيدتى الغالية / ربيحة

تواجدك عطر الصفحة
شكراً لحثى على الإتيان هنا