هي
تشطر ألف صوت للمدى
و ألف قامة للريح
لتهدي شراع التخوم
إلى رصيف يعفر عري شرودي
بأقدام يجفلها مخاض الظنون .
""""""""""""""""
تغترفني من قبض شحوبي
تزرعني غمامة في مفاصل حريق الرجوع
تكفكف انتثاري في مهاوي العناوين
وتلون منافي صوتي بأصداء لها ذاكرة
الحدائق والمطر .
""""""""""""""""""""""
بين يديها ألملم أشلاء حروفي
من زحام رياح العمر ، الذي بعثرت سطوره
ريشة مثلومة العين
ورعشة ماتت نجمة اقدارها
في غصة التفاحة الأولى
أو قبل أن يشد مسيحنا – أم يهوذا ؟ - حبل الذاكرة .
""""""""""""""""""
بين أصابعها ، تتكور سطور ما خطته عرافة الليل
وما يعتريني من اغتصابات الفراغ
وما يطأه فزع الحقول في الليلة الباردة
فتمسح عن جبين زمني المراق
احباره الباهتة
وعن صوتي بحة البكاء
ولطخة الظلام عن لوح قيامتي المذبوحة
بدم الف قديس أسقطته مسبحة الركوع
على عتبة التحري عن وجه الله .
""""""""""""""""""""""
طفولة الغابة ...
قنديل وجهها المسترخي في براكين الحضور
أعتصم به ، كملح الصلوات ،
يطفئ وجع دمعتي المتلفعة بتنهداتها
أعتصم بكلمتها ،
تؤجج الليل على شرفات انكساري ،
اذ تدنو بآهاتها
وتسيج تعاقباتي بأقمارها الأرجوانية
فأقطف باقة حزن من عينيها
وغيمة تلاش في ريقها
لأخط اسمها على جبيني
سيدة لموتي النشيد
او لمدادي التائه
بين أسرار هذياناتها
كعلامة فارقة .