مواسم التعب – قصيدة شعر
عبدالغني خلف الله
لمن نُرقش الكلام ..؟!
ونسفحُ البوح بالغرام ..؟!
إذ أن سيدة البراءة والوسامه
ترفض أن تمنحنا مجرد ابتسامه
وعندما نهدي لها تحية أو سلاما
تهرب كالقمر المنساب تحت
هالة من الغمام .. ثم تذوب في الزحام ..
لمن إذن نُرقش الكلام ..؟!
وكيف يحتمل المعذبون ما هو أقسي من العذاب ..؟
ولم يحلم الحالمون بالرجوع والإياب ..؟
إذ أن ( وردة الهزيع الأخير ) ..
تحبس في أكمامها الشذي والعبير
وعندما نهم بالدخول عبر شرفة الأثير
يأخذنا المدي لسجنها الصغير
فيسطع الذهول في مرافيء الغياب
فكيف يحتمل المعذبون
ما هو أقسي من العذاب ..؟
أقول يا رائعة التملل المهيب والغضب
يا مستفزّة ويا أنيقة
كخاتم من الذهب ..
لك الأهازيج والذكريات
ولنا مواسم التعب .