النار يأكلها الغياب
شعر/محمدمحمدعيسى
مصر
هاتِ الذي أعْدَدتَه
واطلقْ سراحَك مرة
واتركْ هواكَ بحيثُ تلتئمُ الجراح
واكسرْ نشيدا أنتَ لمْ تصنع فواصلَهُ
التي لاتُسْتباح
هاتِ الذي جددتَه
مازالَ يركضُ في جبينِك َفارسٌ
قد غيبَتْه كثرةُ التَذكارِ حتى لمْ يَعد
إلا صَدَاه
واطلبْ معاولَكَ التي خلفتها بين القوافلِ
حين هبتْ تحْمل الذكرى إليك
فنَسِيتَ حين حمَلْتَها كلتا يديْك!
والعيرُ راحتْ و القوافلُ وُزِعَتْ
وبقيتَ ترتقبُ المواسمَ كي تعود؟
مازلتَ تبحثُ في بقايا الراحلينَ
عن اليدينِ ؟
وعنْ تضاريس البلادِ
وهيئةِ الولدِ الذي
من ألفِ عامٍ؟
عن رمادٍ أشْعَلَته الخيلُ يوماً
في حِلابِ السبقِ ؟
عنْ حطبٍ قديم ؟!
مولاي يا شيخَ القبيلةِ
إن نارَكَ أطفئتْ
والنارُ يأكلها الغياب
مولاي مابطلُ الرمايةِ في الرماية
لاولاحرسُ الحمايةِ في الحماية
لاولارُفِعَتْ لقائدِها قباب
مولاي كان البحر
فاخْتَصَمتْ مرافئه وغيضَ الماءُ
يا أسفا على مولاي
و الحراسِ و البحر