التيه والحلم عاملان أساسيان لتشكيل الضباب
يا دار زهرة بين التيه والحُلُمِ
أدمنت عشقاً بحبر القلب والقَلَمِ
كي لا أودعهم والشوق بعدهمُ
في الهجر منتظراً في البعد كالعَلَمِ
واريت شوقاً لأرض الشام مبتسماً
ما بين تينٍ وزيتونٍ نمى ألمي
لم يبق شيءٌ مشى بي في الدجى غزلاً
إلّا إلى كعبة التاريخ فاستلمي
يا دار زهرٍ بأرض الشام أرّقني
نذرت للوصل شعراً والهوى سلمي
يا دار من خانهُ الرعد الهزيل هنا ؟
زاد التقهقرَ بين الظّلِّ والظُّلَمِ
روحي أيا كاتب الأقدار أشعلها
طول انتظاري بين القِلعِ والزُّلَمِ
هاهم هنا موكبٌ للصمت فارقهم
جيلٌ من الشوق لا جيلٌ من الدّيمِ
من مقلة العشق قد أجّوا لقصتنا
وأشعلوا الشعر من أعتابه الثُّلَمِ
فاستعففوا العشق ويح العشق عانقهم
واستقبلوا النصر بعد الصبر والألَمِ