عربيّة
:
:
جرِّدوها من ثيابٍ مرمريــــّة
وأذيعوا : خَلِقتْ تلك الثيابُ الموسميـــّة
وأذيعوا : تاجُها عنوانُ إرهابٍ....
قضيـــــــــــّة!
صوتُها ما عاد يرقى افتتاحًا بالتحيّة.
وأشيعوا
بربريــــــــــــّة!!!!!
حرفُها ما عاد حرفَا لصياغاتٍ بهيّة.
اقتلوها
أهلُها قد جهّزوا منذُ زمانٍ ثوبَ أكفانٍ هديّة.
هم تخلَوا، وتولَوا عن قديمٍ
ثم ولَّوا وجههمْ نحو الوصيَّة!
اطمئنوا
أهلُها لنْ يذكروها
اقتلوها .
وانشروا نعيًا كبيرًا في المجلاتِ العفيّة...
"رحمَ اللهُ الصبيَّة
لم تزلْ تنطقُ قولا سرمديًا من بقيَّة
إنما تاجي خلودٌ
وثيابي مرمريّة.
إنما حرفيَ تبرٌ.
وصدى صوتيَ سحرٌ.
همساتي شاعريّة.
في مفازٍ
عزتي تسقي رياضًا سوسنيّة.
لي رجالٌ فتحوا الدنيا وسادوا كلَّ أنحاءِ البريّة.
كم تغنوا: سيفُنا أصدقُ إنباءً
فسلْ عنّا وعنهم ْ عموريّة..
لي رجال ..
سعيهمْ أبقى علومي عالميّة.
اكتبوا - إن شئتمو وأدي -
بكلِ الأبجديّة..
ها هنا ترقدُ بنتٌ
إسمُها أقوى هُويّة
عربيّة!
عربيّة !
عربيّة".