أحدث المشاركات
صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 61

الموضوع: تمزق...رواية جديدة .

  1. #11
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الملهم عبد الغني
    ما شاء الله اتمنى لو أستطيع الإحاطة بالرواية
    متابع هذه من أولها وبطريقة مختلفة
    كل من قرأ قصتي الطويلة نسبيا " دموع لا تنتهي "
    التي تصور الوضع قبيل عام 48 يلومني على أنها ليست رواية لعلني أتعلم
    شكرا لك هذا الثراء
    أخي الحبيب محمد ..السلام عليكم ولكم مني ثابت الود والولاء والتقدير ..هذه الرواية أيضاً تشكل السودان بداية الستينات وجميل أن نلتقي أنت وأنا في العمل علي توثيق ما شاهدناه بكل ما فيه من سيء وجيد ..سعيد والله بإطلالتك ودمت والأسرة الغالية بألف خير .

  2. #12
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    الحلقة الخامسة
    التقتنى غادة بإنزعاج واضح , وحاولت أن تدارى إرتباكها وشعورها بالذنب , وتعللت بكثرة العمل أثناء غيابى , الإ اننى وبأحساس العاشق المتيم , شعرت أن هنالك شيئاً ما قد حدث , وأن الأمر أبعد من أن يكون فى حدود المسئولية .. طالعت سطور عينيها وهى تتظاهر بقراءة ملف أمامها , وأيقنت بأنها تكذب علىً , ولكن مهما يكن من أمر , فإننى فيما يبدو موعود بأشياء غريبة , لقد كنت أشد وثوقاً من أى وقت مضى من إخلاص غادة لى , وكنت أرسم بتمهل ملامح مستقبلنا معاً , وإن كنت قد توقعت الكثير من العراقيل أمام سعادتنا , الإ أننى لست مهيئاً بعد لفقدان غادة , قلبى يحدثنى بأنها لى , وأن هذه قاعدة قد تتباعد أو تقترب من حولها التكهنات أما أن تتركنى فهذا شئ غير وارد إطلاقاً , تهجرنى غادة أو تستبدلنى بشخص آخر . لا .. لا .. مش ممكن أبداً , فلنقل إنها أوهام قد أعترتنى بسبب الأرهاق والخوف على الوالده , ...
    - غادة .. نعم وهبة , أتسعت عيناها وهى تنتبه لما أقول , ماذا سأقول ؟ , لحظة صمت جثمت فوقنا .. ورموش عينيها الطويلة تنام وتصحو فى تتابع وثبات , لا شئ .. لا شئ .. طيب , قالت وأردفَتها بتنهيدة عميقة , لو انها تتلهف لسماع شئ أي شيء منى , لألحت علىً فى البوح بما أود الإفصاح عنه , أما أن تسلم بـِ ( لا شئ هذه ) , فتلك إشارة رهيبة جعلتنى غير قادر على الإستمرار , فآثرت أن أخرج إلى فناء المصلحة وهناك تلقفنى كمال ..
    - وهبه .. حمداً لله على السلامة , طبعاً أنا ما زرتكم فى المستشفى لأننى لا أحب مثل هذه الأماكن , بعدين مالك محبط كدة ؟ شرحت له الشكوك التي تعتورني إزاء علاقتي بغاده ..
    -أنا حزين جداً لأجلك يا وهبه , وحتى تنتقل من دائرة الهموم والمستشفيات دعنى أدعوك إلى دائرة المرح و( السينمات ) ..
    - مرح .. سينما ؟ هو أنا فاضى ..
    - علىً الطلاق بالثلاثة يا صديقى العزيز عبد الوهاب أنت ضيفى لهذا المساء .. أولاً يا سيدى ( سينما غرب ) تعرض فيلم (The appointment ) والـ ( B.N) تعرض فيلم Splendor on the grass
    - موافق يا كمال .. بس بشرط أنا عايز فيلم حزين , حزين للآخر ..
    - لا .. لا أنت غير طبيعى منذ عودتك من الأجازة المرضية , إذن أضف إلى السينما الذهاب إلى الوكر المهجور , والإستمتاع بلحظات لا تنسى مع ( أرقنيش ) .. حقيقة شكلك يا وهبه لا تكفيه ( أرقنيش ) وحدها , أنت محتاج للفرقة الأثيوبية بأكملها , أرقنيش يا صديقي ..
    - وطى صوتك .. وطى صوتك يا كمال , إنت عايز تفضحنا ..
    - أرقنيش يا وهبه حقل من الكاكاو يتثنى أمام الريح .. زهرة برية متوحشة .. أرقنيش ..
    - مهلك يا كمال .. بعدين
    - أحضرها أحد المسئولين من القضارف , وقام بإيجار منزل خاص لها , ويزورها فقط كل خميس وبقية الأسبوع للضائعين الأغنياء فقط , وكأستثناء وحيد لى أنا حبيبها وسيد مشاعرها , والله يا وهبه حاجة كدة زى المنقة ... زى
    - وما دخلى أنا فى الموضوع ...
    اذهب أنا بعد الفيلم إليها وتذهب أنت إلى أى واحدة تانية , ليلة واحدة فقط , وتطرح كل الأحباطات من أرجاء الذاكره (*)...
    خرجنا من الـ ( B.N) ورتل من السادة والسيدات يتزاحم نحو العربات , ناس مرتاحون تبدو عليهم سمات الدعة والجاه , أما أنا فقد كنت أشعر بآلام فى قدمى لضيق الحذاء عليها , وبالآم أخرى فى دواخلى , وإحساس طاغ من الغربة , شعرت وكأننى غريب عن هذا العالم , الكل يتبادل الضحكات والوشوشات , وأنا ليس أى شئ بعد , أما كمال فقد قتلنى بترديده لعبارة ( اللحم الأبيض يا وهبه ... اللحم الأبيض ) ..
    دلفنا إلى الزقاق , وبدأ كمال يدق باب أرقنيش , ويردد أسمها من خلال ثقب فى الباب واقترح علىً منزلاً مجاوراً وأوصانى أن أسأل عن واحدة بالأسم , كان الزقاق ضيقاً ومظلماً وروائح مميتة تنبعث من كل شئ حولى , فتح الباب رجل مربوع القامة مفتول الساعدين , سألته عن تلك الفتاه إن كانت موجودة , أجابنى بصوت أنثوي لا يتناسب وقامته القوية بأنها موجودة , وفيما يشبه الإعتذار طلب منى أن أمر عليها بعد دقائق , وهمس فى أذنى ورائحة الخمر تنبعث من كل شئ فيه : مافى دخول إذا كنت لن تطلب أربعة زجاجات من البيرة ..
    حاضر .. حاضر , همهمت وأنا أتراجع للخلف ,واعتراني مايشبه الدوار وشعرت بالرغبة بالتقيؤ , وأخذتنى قدماى بعيداًعن المكان , ثم عدوت وعدوت بشدة وكأن كل عفاريت الكون تطاردنى.
    (*) ننوه إلي أن حيثيات هذه الرواية تشكل المجتمع السوداني في بداية الستينات من القرن الماضي ولا وجود اليوم لمثل تلك الظواهر السلوكية السالبة لذا لزم التنويه مع الشكر .
    * * * *

  3. #13
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    الحلقة السادسة..متابعة شيقة أتمناها لكم .

    كل هذه الأناقة كيف ؟ وكل هذا السحر لماذا ؟ لكأنك يا غادة عروس سُتزف لعريسها بعد ساعة , الوجه الناعم صار مصقولاً كأنه البلور , وحفنة من الأساور والأشياء الحلوة إنسفحت على أصابع يديك العشرة , وطوق ذهبى أنيق يرتاح حول العنق الجبار , كان عطرك المفضل ( الصاروخ ) يعلن عن وصولك , وكأنه يقرع الأجراس معلناً لحظة قدومك , والآن عطر جديد أخاذ يزركش أنحاء المكتب , غاده التى كانت تستدين منى (( حق المواصلات )) تشترى كل هذه الأشياء , والأدهى من ذلك الثياب والفساتين وحقيبة اليد , تتجدد يومياً , من أين لك هذا يا غاده وفوق كاهلك أم مريضة ونصف دستة أشقاء وشقيقات جميعهم بالمدارس , إن تغييراً رهيباً قد حدث أثناء غيابك يا وهبه ثم هذه العصبية التى تتفاقم عندما يرن جرس الهاتف , ألم أقل لكم بأننى موعود بأشياء غريبة , وحاول كلانا نسيان الآخر , وأظنها قد نجحت بدرجة كبيرة أما أنا فلا .. إنه الضياع والتمزق والتشرد الليلى على فرندات الأسواق ثم السهر على أشتات وذكريات الماضى , أنت لا تنام يا وهبه فلو أن إحسان عبد القدوس فطن لمأساتك لما كتب (( لا أنام )) ولكن أين أنت وأين هو ..?.
    إنصرف كل منا إلى واجبه , وعادت أشياء مثل آنسة غاده وأستاذ عبد الوهاب تفرض نفسها على تعاملنا , ودار همس خفيض فى أرجاء المصلحة بين الزملاء والزميلات , سرعان ما ينقطع إذا ما دخلت عليهم وهاهى الأسرار تفصح عن نفسها ذات يوم , إذ دخل علينا شاب فى مثل سنى فى كامل أناقته وبهائه , بيده اليمنى مفتاح عربة وباليسرى علبة سجائر فخمة وولاعة وكأنه قد دلق سطل من الكلونيا على نفسه , إنفرجت أسارير غاده , وارتبكت إرتباكاً شديداً وحاولت إصطناع شيئاً من الوقار , وهى تقدمه لى :
    - السيد خالد عمر , إبن المقاول المعروف عمر على .. الأستاذ عبد الوهاب مدير المكتب .. سلم على ببرود شديد وبعنجهية وكأنه الأمبراطور ( هيلاسلاسى ) , وتجاذب معنا أطراف الحديث وهو يمنحنا قهقهات مدوية بمناسبة وبدون مناسبة , وسأل عن أوراق تخص الشركة فأخبرته غاده بأن السيد المدير قد أحال الأوراق إلى المراجعة الداخلية وعرض على غاده توصيلها إذ أنه فى طريقه إلى أمدرمان لقضاء بعض الأشياء .. استأذنتنى غاده فى الأنصراف فأذنت لها .. وخرجا سوياً وكانت غاده كأنها فراشة تسبح فى الفضاء , رشيقة وغضة وقاسية , أما هو فقد أصطدم بأى شئ أمامه بدءاً بسلة المهملات , وإنتهاء بالحاجة ( بتول ) التى كانت قد أعدت له كوباً من (( الكركدى )) , لم يكن مستعداً حتى لمجرد تذوقه , إنتابتنى حالة من الذهول وأنعدام الوزن , وأيقنت أن غاده قد ضاعت إلى الأبد ومن أجل من ؟ من أجل ثور هائج ومغرور إسمه خالد عمر , ويبدو أن ذلك اليوم لا يحمل المفاجآت غير السارة فحسب , ولكنه عمل على تدميرى تماماً , فقد فتحت الملف القابع أمامى فإذا هو طلب نقل من المكتب إلى أى قسم آخر , موقع عليه بواسطة غاده , سميرة .. غاده .. سميرة .. سيبك !!.

  4. #14
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    الحلقة السابعة
    خرجنا من المصلحة ولاحظنا أن البوليس فى كل مكان , دوريات وعربات وأدوات مكافحة الشغب , وتذكرت حديث أبوبكر إبن السيد مصطفى عن أحداث الجامعة وأخذنى كماال عنوة وحشرنى فى عربة أجرة وأمر السائق بالتوجه نحو
    الجامعة وكانت محاطة تماماً بالبوليس وبرغم ذلك وجدنا فرصة فى التسلل إلى(( البركس )) حيث نزل الطلبة ..قابلنا جيلى وسألناه عما يحدث هنا ووجدنا أن هنالك أجواءاً تنبئ بمواجه وشيكة بين الطلاب والبوليس , وماهى إلا ساعات حتى تدخل البوليس وأمطر مكان الندوة , ومن ثم الجامعة بوابل من الغازات المسيلة للدموع , إنفلتنا مع مجموعة من الطلاب عبر البوابة الغربية , وسمعنا زخات من الرصاص داخل النزل , وإزدادت الأوضاع سواء فلحق بنا طلاب آخرون وبدأنا نهتف بهتافات داوية وفجأة وجدتنى أقود الهتاف ( down. Down
    U.S.A. ) وعبارات مثل ( لن يحكمنا البنك الدولي ) ما هذا يا وهبه إنتابنى ذعر حقيقى فأنا موظف ولست طالباً .. فلو قُبض علي فسأفقد وظيفتي دونما أدني شك .. توقفت عن الهتاف والتقطه طالب آخر وفجأة أتانا من ناحية الغرب رتل من عربات البوليس وفى لمحة صغيرة وجدت نفسى أقفز سور الميدان الشرقى للجامعة ثم كررنا على البوليس كرة أخرى وأمطرناهم بوابل من الحجارة وكنت متأكد تماماً من أننى أصبت أحدهم فى رأسه فوقع داخل الكومر وانكب زملاؤه فوقه .. شعرت بالندم الشديد لفعلتى تلك , ماذا لو مات , ما ذنبه .. يا لبؤسي وشقائى فأنا لم أحضر إلى هنا لإيذاء أحد , فأكثر شئ أكرهه فى الدنيا هو السياسة , إنها ثرثرة ولف ودوران وبطولات جوفاء .. وبرغم ذلك فهى تأخذ موقعها ضمن نسيج هذه الحياه .. لابد للبلد من قادة يا وهبه . وإلا تحولت الحياه إلى غابة .. لكنهم أنانيون جشعون , لماذا آذيت ذلك البوليس ولأجل من ؟ لأجل بلدى ...؟! إذا كان الأمر كذلك هل ذلك البوليس من إسرائيل ؟ لا أنا لم أعد قادر على الفهم , فقد توقف عقلى تماماً عن التفكير , أستعدت كمال فى زحمة الضوضاء والصخب وكل شبر فى قميصه ممزق , وضحكت عليه وضحك هو الآخرعليّ إذ كنت حين قفزت فوق السور وقعت داخل الجدول المملوء بالماء فأتسخت ملابسى قلت له هيا يا كمال نغادر , إلى أين ؟ إلى بيوتنا , بل إلى المستشفى فقد قتل البوليس عدداً من الطلاب .. قتلوهم ؟ نعم وأمام المشرحة , سألتنى أحدى الطالبات وكانت تبكى .. كم عدد القتلى ؟ أجبتها : لا أحد .. بالله عليك لا تهتم إلى كونى فتاة وأخبرنى بالحقيقة والله أظنهم أثنين .. ياللخونة الجبناء .. من هم ؟ سألتها فى بلاهه , أظنك أتيت إلى هنا عن طريق الخطأ .. لذلك لن أضيع وقتى مع أمثالك , قالتها وهى تهرول بعيداً عنى , أمثالى ؟ وأنا مالى ومال الطلبة والجامعة يا كمال .. يا كارثة ..
    تعقدت المسألة تماماً ولم نعد ننتظم فى العمل وكان سيد عثمان لا يلبث أن يغادر المصلحة بعد بقائه فيها سويعات قلائل فننتهز الفرصة ونخرج للمظاهرات ..
    ( حكاية لذيذة شديد .. كرهنا البوليس الحياه ) .. كلما يأتينا من هذا الشارع نجرى بإتجاه الشارع لآخر .. وفى المساء نقيم المتاريس ضد هجوم مزعوم وننتظر فلا نلمح دبابة أو حتى نملة وفى هذا الزخم الرهيب تزوجت غاده من خالد فى هدوء ودون أن يلحظهما أحد وعندما علمت بالخبر كانا قد رحلا فى طريقهما إلى ( روما ) لقضاء شهر العسل .. لم يتبق لى من حيز للحزن فقد أمتلأت بهما كل جوانحى منذ أن أنتقلت غاده إلى قسم الأرشيف لذلك تزوجت ... تزوجت ... هى حرة تفعل ما تشاء .
    * * * *

  5. #15
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    الحلقة الثامنة
    حدث التغيير الحكومى المرتقب وكان السيد عثمان أول ضحاياه , فقد أحالوه للمعاش وجاء نا بدلاً عنه السيد عبد الكريم , كل التجيدد الذى قام به هو أنه حول مكتبنا إلى غرفة إنتظار طبيب نساء وولاده .. وذهب عثمان .. الم يذهب بناء على رغبتك يا وهبه ؟ ألم تكن تهتف .. (( التطهير واجب وطنى )) هذا هو التطهير يا عمى ... قذفوا بعثمان إلى قارعة الطريق وأتوا لنا ب( دون جوان ) , أعترف بأننى فقدت الحماس للعمل بل وفقدت الحماس للحياه نفسها .. كل شئ يتمزق حتى أوتار الليل التى تعبث بها جنيات المساء , ضياع يغلفه ضياع آخر وشعور بالتمرد على أى شئ , ما أقسى أن تذهب آمالك أدراج الرياح , بل ما أقسى إن عشت وتجد نفسك مضطراً إلى معايشة واقع لا ترتضيه لنفسك فلا تملك إلا التمزق والبلاهه لتدارى بها فشلك فى الحياه , ولماذا التمرد وعلى من ؟ ألهذا تمردت على رغبة الحاجة آمنة فى زيارة الأهل بالجزيرة في عطلة نهاية الأسبوع ؟***! وبالرغم من الحاحها التمست شتى السبل لإقناعها بأن ظروف الحكومة الجديدة لا تسمح لك بمغادرة الخرطوم وكأنك وزير الخارجية , سكتت على مضض وتحصنت بصبرها المعتاد , من أين لأمى كل هذه القوة والنفاذ أمام الأحداث ؟! إنها لم تذرف دمعة واحدة عندما غرق أصغر أخوانى فى النهر , كل ما فعلته أنها أمسكت بمسبحتها ذات الحبات الأرجوانية وذكرت الله فى سرها , إذن .. هنا تكمن عزيمتها وقوتها وشدة مضائها .. رفعت رأسى لأجد (( فاتن حمامة )) أمامى بالرغم من أننى لم ألتق فاتن حمامة في حياتي .. ولكن هذه التى أمامى لابد أن تكون هى , وقدمت نفسها لى بلباقة وثقة , منى على أحمد .. أوعك تكونى من ضحايا السيد عبد الكريم يا .. همست فى نفسى .. حقيقة أنا من ديوان النائب العام , وألحقت بمصلحتكم كمستشارة قانونية , ولم تترك لى فرصة لإلتقاط أنفاسى, بل ناولتنى مظروفاً أنيقاً يحتوى على أمر الإلحاق , إتفضلى يا آنسة منى أو يا سيدة لا أدرى ولكن فلنقل يا مولانا .. إبتسمت فى هدوء وأمنّت على كلمة مولانا تلك .. مولانا ؟ كيف ؟!!
    لم يتحمس سيد عبد الكريم لوصول مستشار قانونى للمؤسسة .. وتساءل فى عصبية زائدة .. من قال إننا بحاجة إلى مستشار قانوني ؟!! , ولكن عندما قلت له إن الأستاذة منى على أحمد التى تنتظر بمكتبى إذناً بالدخول عليه هى المستشار , إنفرجت أساريره ورحب بالفكرة .. خليها تدخل .. قالها وهو يعالج ربطة عنقه التى تدحرجت حتى ( كرشه ) , ويصلح من هندامه .. ثم تنحنح كمن يهم بإلقاء خطبه ..
    * * * *

  6. #16
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    الحلقة التاسعة
    توجهت إلى السيد نديم الباشكاتب لإبلاغه طلب المدير الخاص بإنتداب موظف للمكتب السرى .. وهبه .. موظف فاهم .. هميم ومهذب أمين ونزيه .. دوغرى .. منضبط .. مقدر حساسية هذا المكتب ياوهبه .. فكرت فى الذهاب إلى السوق .. السوق ؟ سألنى شيطانى القابع فى مؤخرة رأسى عن هذا الخاطر الغريب , ماذا تفعل فى السوق ؟ وما دخل السوق بالموظف المطلوب ؟! , قلت له ياعبيط امشى السوق لعلنى اجد نبى الله الخضر عليه السلام صدفة وارجوه واتعطفه ليقبل العمل معنا فى المصلحه .. موظف هميم ونشيط وأمينونزيه و..و.. هل تجتمع هذه الصفات الا فى نبى ؟! واندهش سيد نديم هو الاخر واجابنى باندهاشته المعهوده ... ايه ؟ هكذا سيد نديم لو قلت له إتفضل شاى يا عم نديم , يسقط نظارته فوق أرنبة أنفه ويقول لك إيه ؟ .. لو قلت له القيامه قامت يا عم نديم لقال لك أيه ؟ .. أطرق ملياً وهو يستعرض موظفى المصلحة , ما رأيك يا وهبه فى السر .. والله مش بطال .. بس عيبو أنو بدخن كتير ويشرب البيرة وبتاع كوره .. طيب .. طيب .. ما رأيك فى جاد كريم .. جادو .. والله مش بطال لكنه دائماً شارد البال , سرحان بغنم إبليس , مذهول وكسول و ... طيب .. طيب أخرج منديله من جيبه ومسح وجهه ... لا خلاص .. إيه يا عم نديم ؟ لا خلاص وجدتها .. وجدتها ..؟! فوزيه .. فوزيه ؟! نعم إنسانه وقورة وبتفهم فى الشغل .. نعم .. نعم معك حق يا عم نديم .
    * * * *
    المستشارة القانونية الجديدة الأستاذه منى .. فوزيه .. كلاهما عالم بذاته من الطهر والجمال والأناقة , بارك الله فيهما .. فقد تناوبتا فى محو الآلام التى خلفهما فى ضميرى رحيل غاده , فأنا إما موجود فى مكتب الإدارة القانونية أو المكتب السرى أو بمكتبي , تعلمت من الأستاذه منى أشياء جدُ رائعة , ثقافتها العالية أخجلتنى , شخصيتها القوية تبهرنى بدون رحمة .. دائماً أشعر بالسفه والضآلة أمام قامتها الباسقة , الحت علىّ فى أن ألتحق بالجامعة , دراسة مسائية (( أهو الصباح تشوف شغلك وفى المساء تذهب إلى جامعة القاهرة الفرع , بدلاًمن الحوامة فى السوق )) , وأقترحت علىّ أن أدرس القانون أما فوزية .. آه يا فوزيه .. فهى تستقبلنى بفرح طفولى عارم لكنها ترفض باستمرار إى حديث عن أوضاعها الأسرية واين تقيم ... فلا أحد يعلم أى شئ عن خصوصياتها خارج المصلحة .. وفى ذات يوم داهمنى كمال بنبأ عودة غاده من الإجازة , وقال لى بطريقته الساخرة وجدتها وامامها كوم من الليمون , وحالتها يرثى لها , شحوب وإرهاق أصلها يا صاحبى بتتوحم ,, معقول ؟! خرجت من فمى كالعويل .. أيوة .. تلقاها كترت من أكل البيتزا الإيطالية والشعيرية (( الملولوه ديك )) سباجتى ؟ أيوه بالضبط .. وغير كده .. لاحظ لأى من بنات الزمن دا , أحسب من تاريخ إستلامك لكرت الدعوة تسعة أشهر وعشرين يوماً , فستجد أنك مدعواً لطعام الغداء بمناسبة المولود الأول .
    * * * *

  7. #17
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أستاذنا الرائع
    الأديب الشامل

    إن ما لايعرفه الكثيرون عنك أنك تكتب الشعر فإذا هو محلق كسرب الفراش ، وتكتب الرواية فإذا بها تلامس حدود العصي المستحيل ، فتسيطر علي قارئها ولا يستطيع منها فكاكاً ، فكيف له وأنت تمسك بخلجاته وفكره ولا يستطيع إلا الإستسلام لما تمليه عليه من أقوال وأحداث ببراعة ٍ يحسدك عليها الكثيرون .
    أستاذنا ، قرأت لك معظم أعمالك المنشورة وأقرؤها كل مرة ٍ بلذة وإستمتاع كأني أقرؤها للمرة الأولي .
    أهنئك علي الإمتاع الباذخ .
    فأنت تضع القارئ في قلب الأحداث منذ أول ثلاثة كلمات في الرواية وهي عبقرية تتفرد بها أما العبقريات الأخري فهي إن الفعل والحدث عندك هو سيد الحكي والسرد ، وليس الوصف والشخصيات عندك تتطور بتصرفاتها وأفعالها وحواراتها وليس بوصفك لها وتلك نقطة قوة ٍ أخري في رواياتك أما رأيي المتواضع والبسيط إن أذنت لي أستاذي فهو ملاحظة ٌ بسيطة عن الزمن عندك فهو يسير إلي الأمام فقط ونادراً ما يتجه للخلف _ الماضي _ ونادراً جداً ما يسير متزامناً _ الإنتقال في عدة أماكن في نفس اللحظة _ ولا يقفز للإمام والخلف عدة مرات ولعل ذلك ما إمتازت به هذه الرواية دون غيرها .
    أنت تملك عدة مواهب لا تجتمع في مبدع ٍ واحد حبذا لو أطلقت للزمن العنان فهو عندك كالفرس الجامح النبيل ، أطلق سراحه في البراري فسيطربك ويطربنا وقع حوافره .
    مودتي وإحترامي أستاذي الرائع الأديب اللواء شرطة (م) عبد الغني خلف الله الربيع
    دم بخير !!!!

  8. #18
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    أشكرك عزيزي فائز وحتي لا أتهم بأنني أرد التحية بأكثر منها أعترف بأنني لا اعرف الكثير في تقاطعات الأطر المنهجية في الكتابة المعاصرة وأكتب هكذا عفو الخاطر وعندما يطرب أستاذ جامعي مثلكم متخصص في الدراسات النقدية فهذا يشعرني بأنني أتقدم إلي الأمام ..أشكرك مرة أخري من كل قلبي وكل عام وأنت والخضراء بكل خير .

  9. #19
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    الحلقة العاشرة
    (( سميرة عقدوا عليها والزواج بعد أسبوع .. )) قذفت شقيقتى الخبر الذى كاد أن يقضى عليَ وهى ولا عليها كما يقولون , ماذا ؟ من قال ذلك يا ( مغفلة ) .. ثرت فى وجهها بدون أن أشعر .. لقد حضر أحد أقاربها من الشمالية وطلبها من أهلها , ووافق والدها , ونسبة لأنه مرتبط بالسفر إلى مصر حيث يعمل تقرر أن يكون الزواج بالخميس , هكذا وخلال أسبوع واحد تغادر سميرة الحى ربما إلى الأبد .. وإمتحانات الدخول للجامعة بعد شهر .. أبوها قال البنت للزواج .. شقيقتى قالت لى أن سميرة كانت مرشحة لتكون الأولى على السودان , وأن أستاذ العلوم فى المدرسة قرر الاستقالة من مهنة التعليم , فقد كان يبنى آمالاً عراضاً على سميرة لتحرز نتيجة مشرفة للمدرسة , وتحايلت حتى دخلت إلى المنزل الذى ( حبست فيه ) لتجهز للزواج , وعندما رأتنى ارتاعت وبكت بفزع وهى تردد عبارة ( ألحقنى يا أستاذ ) .. قلت لها : أصبرى يا سميرة ما هكذا تقابل البنت المتربية إختيار شاب لها بنكران الجميل , وأستدرت خارجاً لا ألوي علي شيء وأنا أكاد أموت من الغيظ ., .توجهت مباشرة إلى مكتب تسجيل الطلاب بجامعة القاهرة الفرع ,وفي الطريق إلي هنالك بأن عشق الفتيات عملية معقدة يلغب فيها الحظ الدور الأبرز وهذاهو حظي يعادني فما عساي أن أفعل .. أغلقت قصتي القصيرة مع سميرة كأي ملف مع عبارة الأرشيف للحفظ .. ولكن الموظف المسئول عن التسجيل وهو مصرى الجنسية , أضاع وقتنا بالسخرية اللاذعة حيناً وبالتأخير المقصود وغير المقصود أحياناً أخرى .. وكاد أن يصيبنى اليأس ..وعلمت فيما بعد أنه يتعمد تلك المشاكسات مع الطلاب الجدد لقياس مدي صبرهم وانضباطهم .. إلا أننى وبعد عدة مشاوير تمكنت من الحصول على بطاقة الإنتساب للجامعة ، وكنت أحسب الأيام والساعات والثوانى إنتظاراً لتلك اللحظة التى سآخذ فيها مكانى داخل المدرج كطالب جامعى ، وأخذت مذكرة لأدون كل شاردة وواردة منذ أن تتطأ قدماى حرم الجامعة ، كعادتى دائماً فى تسجيل الأحداث الكبيرة التى تمر علىٌ ، فقد دونت كل التفاصيل المتعلقة بلحظة هبوطى الى هذه الحياة بإستجوابى لجدتى وخالاتى وعماتى ، سألتهم عن تفاصيل لا تخطر على بال ... وفى إعتقادى ألاّ أحد يعلم بما حدث حوله فى تلك اللحظ النادرة التى هبط فيها بلا مظله إلى هذه الدنيا الفانية أما أنا فأعلم كل شئ وكأننى (( القابلة)) التى قامت بالعملية .. وقياساً على ذلك (( الختان )) ولحظة دخولى الأولية , وهكذا (( دواليب )) أو دواليك كما يقول الصفوة من المثقفين .. الواحد فيهم ولا ثبات ثقافته يعرف نفسه بأنه شيوعى ملتزم , فيما لو سألته عن التفكير الماركسى , أصله وفصله .. تجده لايعرف (( كوعه من بوعه )) .. هل تعرف (( كوعك من بوعك )) يا كمال ؟ فاجأته يوماً بهذا السؤال عندما بدأ يحدثنى عن الخلاف بين موسكو وبكين ياأخى حل عنى بالله عليك , بذمتك أنت شيوعى وجوزيف بروز تيتو شيوعى ؟! يابوى سيبنا بلا شيوعيه بلا فلقة دماغ ..
    * * * *

  10. #20
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    الحلقة الحادية عشرة
    ناولتنى العمه ( بتول ) وريقة صغيرة وهى تبتسم إبتسامه ذات مغذى , قرأت الوريقة وكانت تقول (( العزيز وهبه .. معقول أهون عليك للدرجة دى فلا تأتى لتقول لى حمداً لله على سلامة الوصول !! )) والتوقيع غاده .. أصابنى دوار حقيقى وارتجفت فى دواخلى كل نوازع الألم والحزن التى طمرتها الأيام .. قرأت الوريقة مرات ومرات بأنحناءاتها وجزئياتها , تنسمت العطر المبعثر فى زواياها , ضممتها إلى صدرى وجبينى وكل قطعة من فؤادى , وعلمت فى تلك اللحظة أننى أبعد من نسيان غاده بقرون .. لكننى ذبحت تلك العاطفة بقسوة , ولمت نفسى ووبختها لمجرد التسليم بأن غاده موجودة فى حياتى , أو أنها يجب أن تكون , ولكن نظن أشياءاً ونفعل أشياءاً أخرى , إذ وجدتنى وأنا أنقاد إنقياداً أعمى نحو مكتب الأرشيف حيث غاده , أرغب ولا أرغب وقدماى تقوداننى كطفل إليها .. هل نسيت كرامتك هل تبيع مبادئك ؟ وأى كرامة , بل وأى مبادئ عندما تصحو العواطف فينا بدون سابق إنذار !! ومضيت نحوها وأنا لا ألوى على شئ وكنت كمن يعدو فى ميدان بحجم مضمار العاب السباق .. إزدادت خفقات قلبى وجف ريقى وأنا أمضى فى ثبات غريب كالفراشه ترتمى فى وهج النار لتحترق .. وكان موقفاً لاتقدر على وصفه كل مفردات اللغات الحية والمندثره ..
    رن جرس الهاتف فى مكتبى ورفعت السماعة لاجد السيد مصطفى على الجانب الآخر وقفت على قدمى وانا اردد اهلاً يا سيادتك .. نعم سيادتك .. علمت منه ان ماريا كبرى بناته قد قُبلت باحدى الجامعات الالمانية وانه قد اعطاها عنوان المصلحة لتراسله عليها , واوصانى بان ألقى بالاً للبوستة وارسل له اى رسالة تصل منها اليه ... واظنها قد غادرت الى هناك .. تلك الجنية الساحرة .. ماذا بها ؟ الاجدر بك التوقف عند هذا الحد .. وان تعرف حدود طموحاتك وامكاناتك .. ماريا لم تخلق للكادحين امثالك .. لكن هل انكر اننى اعجبت بها عندما ذهبنا بالبوستة للسيد مصطفى ... تُعجب او لا تُعجب , اعلم انها الان فى المانيا بعيداً فى السحاب... وانك لا شئ ...
    يا وهبة .. يا وهبة صاح فى وجهى كمال .. كررها اربع مرات وبنغمات مختلفة , نعم .. قلتها فى حزم مصطنع لأصل الى ما ورائه.. ( اسمع كلامك اصدقك .. اشوف عمايلك اكذبك )) .. كيف يعنى ؟ رصدت عيون الكاميرا ذهابك الى مكتب الارشيف صاح ؟! نعم لكن ما تعرف فى الاول لماذا انا هناك .. يا وهبة .. الارشيف معناه الماضى .. توضع فيه السجلات القديمة والحكايات القديمة .. ملفات باردة , وعلى النقيض منه المكتب السرى .. مكاتباته ساخنه تنبض بالحياه .. ترقيه .. علاوات ... حوافز ... تطهير .. انه الحياه فلماذا انت مشدود الى الماضى الى الموت .. حقيقة اعجبت بافكار كمال التى تبدو احياناً منطقية وحيه , لكن ما انا بصدده هو ( الإضراب ) هل أنت مع الإضراب ام ضده يا كمال ؟ انتو بقيتو نقابة متين وطوالى خاشين على الإضراب ؟ يا عالم عاوزين انتاج .. نريد الاستقرار فى العمل .. إضراب.. إضراب وفى هذه اللحظة دخلت علينا المستشارة بسمتها المهيب وطلتها الحلوة تلعثم كمال وهو يوجه اليها السؤال وهو يحاول ما بامكانه فى ان يكون خفيف الظل .. هل الاستاذه مضربة معانا؟ لا .. نحن لا نضرب .. اجابته بثبات لا يخلو من المرح .. عندما تنشأ مشكلة بين النقابات وأصحاب العمل نكّون نحن لجان تحكيم .. اظن دا سبب وجيه , طبعاً .. طبعاً يا استاذه .. همهم كمال وهو ينسحب .. سألتنى وهى تقذف بثقلها على كرسى الجلوس .. وقد بدأ عليها التعب والارهاق .. خلاص قبلوك فى الجامعة ؟ نعم يا استاذه .. والبركه فيك عسى ولعل تقيفى معاى شوية وتساعدينى اذا استعصى على المقرر .. بكل تأكيد .. قالتها وهى ترسل تنهيدة طويلة استقبلتها الجدران والاشياء وكل ما فى المكتب من اثاث بحنو وحب .. ترى ماذا يشغل هذه الرأس الصغيرة ؟!!
    * * * *

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قد تمزق قَميص الشوق
    بواسطة نجوى الحمصي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 09-04-2017, 09:39 PM
  2. يارا..رواية جديدة للمُبدع محمود خفاجي
    بواسطة محمود سلامة الهايشة في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-07-2010, 12:57 PM
  3. البوصلة .. رواية جديدة .
    بواسطة عبدالغني خلف الله في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 08-07-2010, 04:41 PM
  4. عضوة جديدة ... بداية جديدة... فهل ستكمل الطريق ؟
    بواسطة زينب وليد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 30-11-2007, 05:43 PM