الوصية الأخيرة

الوصية الأخيرة

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامْ : أَيُّ جَدْوَى مِنَ الكَلامْ؟! إِنَّ سَاحَاتِكُمْ خَلَتْ فَارْفَعُوا هَذِهِ الخِيَامْ! وَاخْفِضُوا صَوْتَكُمْ وَلا تَهْتِفُوا : يَسْقُطُ النِّظَامْ! كَمْ لَبِثْتُمْ هُنَا وَكَمْ .. فِي حَمَاسٍ وَفِي اعْتِصَامْ؟! كَمْ وَكَمْ .. قَالَ قَائِلٌ عِدَّةُ الخُلْعِ نِصْفُ عَامْ قِيلَ عَامٌ وَنِصْفُهُ قِيلَ عَامَانِ بِالتَّمَامْ قِيلَ هَلْ مِنْ مُحَلِّلٍ؟! رَيْثَمَا يَكْبُرُ الغُلامْ! قِيلَ مَا مِنْ وِصَايَةٍ هَذِهِ رَغْبَةُ (الْمَدَامْ)! بَيْنَمَا كَانَ أَهْلُهَا مُسْتَمِرِّينَ فِي الْخِصَامْ فَارَقَتْ َواسْتَحَلَّهَا ثُلَّةٌ مِنْ بَنِي الْحَرَامْ أَمْعَنُوا فِي اغْتِصَابِهَا ... اِسْكُتِ الآنَ يَا عِصَامْ! كَمْ شَرِيفٍ مُنَاضِلٍ صَامَ فِي حُبِّهَا وَقَامْ مِنْ رِجَالٍ وَنِسْوَةٍ كَمْ أَصِيلٍ وَكَمْ هُمَامْ فِي تَعِزٍّ وَصَعْدَةٍ فِي الْمُعَلَّا وَفِي شِبَامْ بِالْمَسِيرَاتِ وَحْدَهُمْ هَدَّمُوا حَاجِزَ الظَّلامْ بَعْضُهُمْ مَاتَ بِالرَّصَا.. أَقصُدُ (الأَمْنَ وَالسَّلامْ)! بِالفَتَاوَى وَبَعْضُهُمْ بِالْهُتَافَاتِ فِي الزِّحَامْ بَعْضُهُمْ طَارَ رَأْسُهُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الفِطَامْ وَالَّذِي فِي خِيَامِهِ مَاتَ بِالبَرْدِ وَالزُّكَامْ وَالَّذِي سَاءَ حَظُّهُ مَاتَ مِنْ شِدَّةِ الغَرَامْ! كُلُّ عُشَّاقِهَا قَضَوا.. مَا تَبَقَّى سِوَى الِّلئَامْ نَاقَةُ اللهِ صُودِرَتْ دُونَ دَعْوَى وَلا اتِّهَامْ! فَاتْرُكُوهَا لِأَمْرِ مَنْ كَفُّهُ تَقْبِضُ الزِّمَامْ ثُمَّ .. لا يَحْطِمَنَّكُمْ خَادِمُ الْمَصْرَفِ الْحَرَامْ! فَادْخُلُوا بَطْنَ أُمِّكُمْ وَاطْعَمُوا لَذَّةَ الْمَنَامْ بَدِّلُوا (لَمْ) مَكَانَ (لَنْ) وَاكْسِرُوا هَمْزَةَ (الأَمَامْ) وَاحْذَرُوا مِنْ قَصَائِدِي إِنَّهَا تُغْضِبُ الإِمَامْ! وَاعْذُرُونِي لِأَنَّنِي لَيْسَ لِي بَيْنَكُمْ مُقَامْ وَسَأَبْقَى لِأَجْلِكُمْ شَاهِداً جَوْلَةَ الْخِتَامْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامْ حَامِلُ الشِّعْرِ لا يُضَامْ لِي رَجَاءٌ .. بِرَبِّكُمْ أَقْرِئُوا أُمِّيَ السَّلامْ !!

صنعاء – 10 يونيو 2012م

وعليك السلام
أيها الشاعر المقدام
تطربنا بقريحة قلما تجود بمثلها الايام
وتجيد سبك الشعر الثائر حتى لتجعلنا نقوم له ولا نقعد حبا واعجابا
بورك بهاء حرفك صديقي الشاعر
تحياتي

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامْ :=أَيُّ جَدْوَى مِنَ الكَلامْ؟!
إِنَّ سَاحَاتِكُمْ خَلَتْ=فَارْفَعُوا هَذِهِ الخِيَامْ!
وَاخْفِضُوا صَوْتَكُمْ وَلا=تَهْتِفُوا : يَسْقُطُ النِّظَامْ!
**=**
بَيْنَمَا كَانَ أَهْلُهَا=مُسْتَمِرِّينَ فِي الْخِصَامْ
فَارَقَتْ َواسْتَحَلَّهَا=ثُلَّةٌ مِنْ بَنِي الْحَرَامْ
أَمْعَنُوا فِي اغْتِصَابِهَا ...=اِسْكُتِ الآنَ يَا عِصَامْ!
**=**
نَاقَةُ اللهِ صُودِرَتْ=دُونَ دَعْوَى وَلا اتِّهَامْ!
فَاتْرُكُوهَا لِأَمْرِ مَنْ=كَفُّهُ تَقْبِضُ الزِّمَامْ


صادق في وصف ما تؤول اليه الثورات
صادق في وصف ما ضيعوا

قصيدة جميلة أخي

شكرا لك

بوركت

الصحيح والأكيد أنه ليس كل من قرض الشعر يستطيع أن يأتي بما تأتينا به أيها المبدع الكبير
مجزوء الخفيف بأحمال ثقيلة من الإبداع .. وتفرد بالأسلوب أصبح ماركة الزريقي المسجلة
بوركت وبورك الشعر الذي يتصل بهموم الأمة .. وليمننا الحبيب دعائي بالخير الوفير والسؤدد
محبتي لك وكن قريبًا فإنا نشتاق
وللتثبيت تقديرًا واستحقاقا

**(( قصّة قصيدة ! الاستاذ والشاعر المبدع عمار الزريقي : أتمنى عليك أن لا تكون تلك آخر الوصايا ، فلا زالت الأيام حبلى والمصائر مجهولة والحادثات يشيب لها الولدان ، وكأني أرى الأمس أفضل من اليوم ، واليوم أفضل من الغد ، فمن سيءٍ الى أسوأ ، ولعل لهم عذرٌ وأنت تلوم ! بل أكاد أقول نحن لسنا في آخر الزمان بل في آخر آخر الزمان ! .... دمت مبدعا أيها الطيب مع جميل المنى ))**

اقتباس ( كل القصيدة)

شاعر متفرد فكرا وأسلوبا
قصيدة حملت وصية ستغضب شانئي الثورة ومحاولي وأدها ، لكنها ستشفي صدرو قوم مؤمنين ... بها .

تحية لمبدعنا الفذ عمار الزريقي

عمار الزريقي
اسم يحمل الهم ويحِّله الشعر
فتأتي قصائده بطعم ونكهة لا نجدها عند سواه
تحمل الإدهاش في طريقته المتفردة
شكرا لك ... ما اجملك
مودتي

السلام عليك أستاذي الشاعر القدير عمار الزريقي
لك أسلوبك المميز بسهله الممتنع وقربه اللصيق من نبض
الوطن والمواطن بهمومه وشجونه.
للفائدة ما الوزن يا ابا تسنيم؟
هل هو مجزوء الخفيف أم المقتضب أم ماذا؟
لأني وجدتها لا تنطبق على اي منهما بسبب زيادة الحرف الساكن.

محبتي وإعجابي

كبير بشعرك وبقلبك
وبهمك
رائع دائما ومدهش غالبا
دمت بتلك الروعة والمجاراة والصدق

الشاعر المطبوع شاعر العبقرية والنبوغ عمار الزريقي

قصيدة رائعة عفوية الإبداع معتقة الإمتاع ولكنها كقصيدة الأصمعي لا نعلم اهي قباء أم دراج !!

بدأتها كشاهدٍ على العصر وعبّقتها كثائرٍ حُر وجلّلتها كمقسم ميراث أو ماذون شرعي :) لا يجزم بحضور الحفلة لإنشغاله بكتابة الوصية !

حفظك الله وأقرّ عين أمك بك

تحياتي وتقديري