هل لنا في الموت راحة
قالها هاملت قبلي
وهي أضداد الحياة
وفي روحنا كثير الأمنيات
كرمنا الله كرامات كثيرة
وفاضت أرضنا نفطا
وسير فيها
من بين الرفث والدم
لبن دجلة والفرات
وفطمونا عنها
عنوة
وحسبونا حكامنا
أموات
وفعلوا ما لم يفعله المغول
وزادوا عليهم
بآلاف الويلات
وانحنت رؤوسهم
عبيد للمحتل
وعارضوا كل صوت
ينادي بتحرير البلاد
ثلة اشتروا المناصب بالدين
لاشعور عندهم أو ضمير
بكاكيل
نصبهم المحتل على رقابنا
ليحزوا رؤوس الوطنيين
مقيدين
كما يقلع الطفل رؤوس الطيور
ورئيس وزرائنا
في الإعلام يصرخ
ليس في العراق
مثلي قوي
أو جسور
والقوي لبد سنين مع حزبه
بعيدا عن الأرض
ثبور
خائفا من خياله
مرتقبين الهجوم عليهم
في جحورهم من الثعلب
كان رئيسا قبله
مثله جسور
فبعد موت الثعلب
تنفسنا وأعلنا الظهور
وشدينا على الحماميل سروج
و قطعنا الدرب بالعوج
سكتنا لتسير الأمور
غيروا لنا الدستور
وكل شهاداتهم زور
طرطور يسحل أبطرطور
حفاة
نصفهم يدعي الإيمان
ونصف ملحد علنا كفور
يقودهم أشجع الشجعان
الذي كان يرتجف
قبل هذا اليوم
من الثعلب
خائفا مذعور
هنيئا لكم
الكراسي والقصور
الحرير والخمور
واعلموا أن الدنيا
كما دارت بالذي
قبلكم
انتظروها بكم أيضا
سوف تدور
وتماثيلنا التي هدمت
هي التي ستثور
الرصافي السعدون الفارس العربي
أبو جعفر المنصور
خسرت صفقتكم
اتباع بوش
يا عبيد المال
بعتوا الوطن
جلكم كان غريبا وفقيرا
جاهلين
خائفين
تستجدون [الهلو]
تعبدون الوثن
جنبوكم ودنا
غسلوا كل ما عندكم
حرضوكم ضدنا
جندوكم سرقوا فيكم
ما كان لنا
حالنا مالنا أفكارنا
مهدوا لكم الطريق
كي تروا كل صعبا
هينا
وقبح ما تعملون
حسنا
علموكم
كيف تذبحون الورد
وكيف تمنحون
للحلم دما
وتكنزون المال و الأمة
ولن يباع للمرأة منصب
ولا تمنح الأوسمة
وليس من حقها
أن تجعل الأرض سما
فهي تبقى طلسم
وحرام عليها الوزارات
أو تسلق سلما
أصبحتم واقعا موجود
بعد أن كنتم عدما
نطالبكم كما طلبنا وطلبتم
لمن كان قبلكم من الأنظمة
الاعتذار والندم
فشتان مابين
العرب والعجم
فإذا أشبعتم الذئب
اسرحوا بالغنم
فهو إنذار لكم
ولمن فيكم من يعرف
قصف القلم.
للكاتب شهيد لحسن امباركي