ربيع القلب ؛؛
ما أروع إحساس تلاقي الأرواح بنقطة نصر .. حينها تذوب جميع الحواجز .. لينطلق الجمال
وحده الجمال يقبع بالروح .. وحده الالتحام يشمل النصفين
أكنتَ تدري أني استطيع سبر أغوارك ؟
أكنت تعلم أن لي السلطة الكاملة لفتح كتبك المغلقة .. على الكل .. تلك التي تآكلها الظلام .. فآتي أنا بلحظة ثقة .. أسحق العتمة .. أقذف الليل ..
أكنتَ تعلم أني من سأحكي قصصك لك ؟
أعيد صياغتها بأسلوب الطبيعة .. بألوان الورد .. بلمسات الفراشة .. يا روح فراشة
منذ النظرة الأولى .. عرفتك لي .. مزيجك المختلف لأجلي .. تضاريسك الحياتية تشكلت لهدف أسمى .. تعريتك الساحقة توالت توالت .. لمصير أصفى
أو ظننت يوما أن أفرد صفحاتك أمامك .. هكذا بكل بساطة .. بكل سلاسة
أقرأك .. كما لم يقرأك غيري .. من كان يتصور .. أن أجتاز أعماقك العميقة .. هكذا هكذا
فأشطرك النصفين .. وألوذ بك ..
أحلامك .. اسكنها ..
منذ زمن
منذ عهد
خطواتك ترتديني بكل قدم .. بكل اتجاه ..
فكرك لم يعد ملكك .. رهنته لي ذات اليوم .. على مشارف جسر مدينتنا .. خولتني السلطة الكاملة للتحكم .. للتمكن ..
كان الجسر الشاهد .. وكانت الطبيعة الأم
هيامك حكته لي مع ياقة قميصي من اليمين .. أصبح اللصيق .. القرين
جنونك أصبح يتسلل الهوينى صوبي .. يريد الفتك بي .. إلا من بعض عقل يسافر من آن لأخر .. نحو مدن الكمال نحو قرى التنفس دون اختناق دون ركام
يا ذاكرة العمر .. مهلك .. يا جنون النوبة رويدك .. ما أجمل ما يحويه قلبك .. ما أنقى حبك
ما أسعدني بتفاصيل صغيرة تنحاز لي .. تتمكن مني .. هذا الشعور العظيم أدركه .. أن أصبح محور حياتك .. العقدة التي تربط جميع أطرافك .. أن أتحول لهاجس جميل ينطوي عليه كل ما هو جميل
هواياتي المحببة غدوتَ تتقنها .. تتباهى بمعظمها .. مرة تنشرها .. آن .. فتجمعها
هذه الموسيقى التي أعشق .. أنت تصنعها .. أبدعت خيوط من ذهب .. غزلت صوف من ياقوت .. وكونت الأسطورة الشامخة .. كانت تلك أغنية طفولتي
كيف تمكنت ؟
كيف انتصرت ؟
آه منك
وهذا الوشاح الأبيض .. كم أحبه .. كم جمع حنين .. كم ضم أمسيات
لا يقي من البرد .. لا يقي من الشمس .. إنما رمز خالد التف حولك من جميع الجهات
أمنية
يا ربيع القلب
بجوفي روح غريبة تنبش .. تتقصى المثالية .. تحسها التالية
بشرياني دماء صافية تبحث .. عن واحة دانية
بأوصالي قلب كبير يحب كل الناس
طاقة هائلة تروي كل الناس
هي جذور الروحانية ,, حين ينبتق عنها حب عميق
يتوخى سلام النفس .. يأمل منابت ترفل للطمأنينة
من مذكراتي المغلقة
نوبة هيام ؛
؛
؛