على أبوابِ عشقٍ محال
.
منذُ أوّلِ نبضَةٍ كَتبتْ فوقَ شرياني رَسمَكِ ,
وأوّلِ تنهيدَةٍ نطقتْ منْ خلالِ شفاهي اسمَكِ ,
ومنذُ نُزولي عنْ عرشِ امتناعي , واشتعالِ حرفي عندَ اندلاعي ,
ومنذُ اقتلاعي ,
أصبحَ البوحُ شكوى والصّبرُ بلوى ,
وَتشعّبتْ فيّ الشُّكوكُ كصفصافةٍ على جُدرانِ انكساري ,
فكانَ اندثاري بعدَ انهياري .
يتفيّــأُ طيفُكِ على ذاكرتي , يمورُ فيها مورًا كما الأغصانِ في ريحٍ عنيدٍ ,
على أبوابِ عشقكِ المُحال ,وقطعِكِ للوصالِ ,
أقفُ على مفترقِ الموقفِ حائرًا , فاترًا ,
أتضوّرُ صدًّا , ويَمدُّني الحرمانُ مِنَ الهَمِّ مدًّا ,
وأسألُ فيكِ الحجارةَ في قلبكِ ,
أهذا جزاءُ منْ كانَ لكِ عطرًا وفي روضِكِ وردًا .
فلمنْ أشتكيكِ إلاّ لليلكِ , بُعيدَ أسريَ في سجنِ ويْلكِ ..؟
ومنْ ذا يقيني طوارقَ بُعدِكِ ونواصبَ قربِك ..؟
..
بقلم : م . رفعت زيتون
17 \ 2 \ 2011
القدس