|
صدودك ليس يمنعني الوصالا |
وهجرك ليس يورثني الكلالا |
فقلبي من هواكم قد تسجى |
بعشق واكتسى منكم خلالا |
وإني صليت بنار شوق |
وهجر كلما استصرخت صالا |
يظل مؤرقي وأظل أسلو |
فيهزمني وأخسر ذا النزالا |
أسالبة العقول على تصد |
وقاتلة الكماة ومن تعالا |
ظلمت بهجركم وبغيت جهرا |
وزدت عذابنا ضعفا دلالا |
سلبت فؤاد ذي شغف بعز |
فصار العز أن يلقى الوصالا |
نشدتك ذا الجلال فلا تحلي |
يميني أن تكفي ذا النكالا |
كفاني ما شقيت بكم زمانا |
ويكفي ما لقيت فقد أطالا |
أأشقى من هواي وفي البرايا |
سعيد بالهوى ربح المآلا |
سأشقى من نوى، لكن هواكم |
يريني السم من وله زلالا |
سأروي غلتي وأفي بوعدي |
وأفني في سبيل الوعد بالا |
وليس بضائري عذل ولوم |
ولا صحب يحذرني المآلا |
فإني سائر ماض ودربي |
سبيل لاحب فعلا وقالا |
فؤادي لم يعد يخشى البلايا |
ولا هجر الأحبة والنصالا |
فمثلي يألف الأهوال وجدا |
ومثلي لم يعد يخشى النضالا |
ظلمتِ وجرت، شردت المعنى |
وأذللت السقيم هوى فذالا |
ألا فاخشي تمرد من تأذى |
فإن أذى الورى يذكي الوبالا |
فما صبر يدوم ولو تراخى |
مهان أن يبدد ذا النكالا |
وما صبر المقيد في هوان |
سيبقى،لو طغى قهر وطالا |
أرى في أمتي فجرا جديدا |
تنفَّس ينذر الظلم الزوالا |
ويعلن للعدى علنا بأنا |
إذا قمنا فلن نبقي الضلالا |
سنفدي ذا الإباء بكل غال |
ونمنحه دمانا كي يُنالا |
فقد قام الشباب فمن رآهم |
رأى الألباب تستبق القتالا |
ألا حي الشبيبة والنضالا |
وحي خطى الشجاعة والفعالا |
وحي الثائرين لردع ظلم |
و نزع الحق، من صنعوا المحالا |
رجال في زمان قل فيه |
ذوو الجدوى ومن يلد الرجالا |
تنادوا مصبحين لرفع ظلم |
ودفع تجبر نشر الوبالا |
تنادوا فاستجابوا في ثبات |
وهبوا رافضين قذى تعالى |
فهم أهل الحماسة حين عزت |
وأهل هداية تنفي الضلالا |
هزبر لم ينم لكن تراخى |
فلما ضويق استعدى وصالا |
شعوب لم تمت يوما ولكن |
غفت عن عزة و ونست مآلا |
تراضوا بالسلام لعل رأسا |
يعود إلى إلى الهدى ويعي المقالا |
فلو آب الطغاة إلى صواب |
كفينا واعتلوا وكُفوا النزالا |
ولكن لم يعوا وأبوا وعاثوا |
فساد فانتضى الشعب النضالا |
تصبر فاعتلى أهل المخازي |
وأطرق فادعى قوم كمالا |
فمالوا للعدو وصد جهل |
عقولا أن تشيد كي تنالا |
فهم يبنون مفسدة وذلا |
ويهدم منزل العز الجهالى |
فلا كانوا ولا كانت خطاهم |
ولا عاش المبير ومن تعالى |
لكم صمنا وصنا عن كلام |
لسانا فاعتلى الذل الرجالا |
نقَيد بالتوافه في هوان |
فنضعف ان نحطم ذا العقالا |
نضام ونرتضي ذلا وهونا |
ونجبن أن نثور على الثمالى |
ضعاف لو نفخت على جبان |
ترنح أو صفعت قفاه زالا |
فهم أهل المذلة والتواني |
وهم عدموا الشجاعة والنوالا |
فما هم يدفعون أذى عدو |
وما هم يسطعون لهم فعالا |
فحامي ملكهم غير إذا ما |
تخلى عنهم عدموا المِحالا |
ومن جعل العدو له حساما |
يقطعه الحسام إذا استطالا |
فهم الفوا مضاجعة المخازي |
وهم ألفوا الكراسي والظلالا |
فما يرضون عن ترف بديلا |
وما يرضون عن ملك منالا |
إذا اعتاد اللئيم لباس بذخ |
رأى لبس الردى يوما محالا |
إذا عشق اللئيم وهام حبا |
بملك ذاق في العشق الوبالا |
فليس براحل من هام حبا |
ومن عشق الكراسي والدلالا |
وصعب إن حبب وصرت صبا |
عدولك عن غرامك حين طالا |
فرفقا بالمحب فليس جرما |
تعلق عاشق ألف الوصالا |
دعوا صبا لوصل لا تلوموا |
فيهلك من هوى، فدعوا النكالا |
ألا تبت يد العملاء أنى |
ثووا ومضوا يثيرون الضلالا |
وتبا للغرام وللتصابي |
لمن ترك العلا وهوى الخبالا |
وتبا للرؤوس إذا استطارت |
وخانت شعبها ونفت زوالا |
فمهما طال ليل سوف يأتي |
نهار مزهق وهما وآلا |
ويسفر بعد داجية صباح |
وينهد الظلام إذا استطالا |
0000 |
0000 |
بني وطني ألا هبوا ولبوا |
نداء آن أن يلقى احتفالا |
فقد هبت بمصر روح نصر |
وتونس شعبها كسب النزالا |
طغى أهل المفاسد واستطاروا |
فهب الشعب واقتلع احتلالا |
فما ثبتت لأهل الظلم ساق |
ولا قدم وما اسطاع احتمالا |
فما ينجو مبير من سقوط |
إذا مالشعب أورده الوبالا |
ألا يا مصر فافتخري بنصر |
وعز في سماكم قد تلالا |
ظفرتم بالرهان وبالمعالي |
فصرتم للألى شرفوا مثالا |
حلفتم باليمين وقد بررتم |
بألا ترتضي مصر اعتلالا |
وألا يعتلي فيها عميل |
ركابا يبتلي فيه الرجالا |
وألا يسلب المصري حقا |
وألا يعدم المحروم مالا |
فثرتم تكتبون بكل غال |
حروفا بالنضار حكت نضالا |
إذا كثر البلاء وعم قمع |
تقوى العزم وازداد اشتعالا |
صمودا وانتفاضا واعتصاما |
وحزما كلما صُد استطالا |
فما خشي الأباة لقاء موت |
ولا هابوا عذابا واعتقالا |
هو الإقدام حتى يوم نصر |
ومن طلب العلا استحلى القتالا |
°°°° |
°°°° |
ألا حي البطولة والمعالي |
وذم الظلم يتبع الضلالا |
ويأبى رفع حيف عن بلاد |
تهاوت بعدما ذاقت وبالا |
وأعجب ما يكون أبو المخازي |
يعاند شعبه فعلا وقالا |
يقول لهم إذا ضقتم فنادوا |
ثبورا واقطعوا عنا الفعالا |
وأقسم حانثا أن لن يماري |
ليسكتهم ويقتلع الجبالا |
فما سمع الكماة له حديثا |
وما رضي الرجال له مقالا |
وما زالت حناجرهم تدوي |
تطالب بالرحيل أذى أطالا |
إذا صرخ الرجالا دعا ثبورا |
يخال صراخهم موتا ضلالا |
فمات بحسرة ألفا إذا ما |
تداعى الجلد بدل كي ينالا |
فإن ما عاش ذاق وبال أمر |
وإن مات استراح من استمالا |
تصبر من لهيب غير راض |
إذا سفع اشتكى أهلا وآلا |
فلما أن أحيط به توارى |
وأرسل عبده يروي اعتزالا |
وخر لسقمه وانهار غيضا |
ودُك فما هوى أرضا ومالا |
هوى وضغا وقد ألف ارتفاعا |
فذل موليا عزا قذالا |
هوى هبل بمعول من تسجى |
حق وابتغى عزا فنالا |
هوى هبل فلا وثن يرجى |
ولا صنم لمن ورث الضلالا |
هوى هبل فحيوا من تصدى |
ورابط في الحمى حتى استقالا |
فيا عز الكماة ورب نصر |
يلم الشعث بعد أن استحالا |
سيهوى كل مغتر ويردى |
سوى الإسلام من ظلم الرجالا |
سيهوى المارقون و ذو المخازي |
ويهوى الظالمون ومن تعالى |
فقد كشف الحجاب فلا مراء |
ولا ذل لمن سُلب الجلالا |
لقد ولى الخضوع لغير رب |
وولى عصر من رضي احتلالا |
وآن لأهلنا استرجاع حق |
وآن الوقت أن نرد النزالا |
فذا وقت الكرامة ليس تعطى |
بسلم إنما تقفو الفعالا |
ومن يرجو الخلاص بغيركد |
قضى عطشا إذا ما ارتاد آلا |
فطعم النصر يحلو من مذاق |
ولكن دونه ثمن عقالا |
ألا يا أمتي قومي وصدي |
طغاة أجرموا وعدوا ضلالا |
ألا هبي وقولي في ثبات |
لأهل الظلم يكفي ذا وبالا |
ألا ردي المذلة قد كفانا |
خضوع أورد الشعب الخبالا |
أغيثوا ليبيا اصطرخت وذبوا |
مبيرا سل في الشعب النصالا |
يمزق شعبه قتلا وذبحا |
وحرقا أن يقول كفى نكالا |
فليث حين خالفه الأهالي |
ونذل إن عدو الشعب صالا |
فلا أبقى الإله له حياة |
ولا قضي الإله له منالا |
مبير مائق يفني ويردي |
من الأهلين من طلب الجلالا |
فإن يلقى العدو رآى سلاما |
وإن يك شعبه طلب القتالا |
أضل معمر في الظلم يهذي |
إذا قذف الخنا ولغا فغالى |
أباد الأهل واقتطف المخازي |
وشاد الوهم واعتقد الضلالا |
سيأتي يوم تخلع يا ضليلا |
ويأتي يوم تفتقد المآلا |
فلا طال المقام بكم ليوم |
ولا أبقى الإله لكم مثالا |
ولا أبقى الإله دعي ملك |
يقود بلادنا يفري الجبالا |
فقد آن الآوان لنصر حق |
وقد آن الآوان لأن يقالا |