على كفِّي

مَدخل:
وأتْرُكُني أفكِّرُ بالذي قد كانْ
أفتِّشُ دفترَ الأحزانِ
أنبشُ قبرَ ذاكرتي
أشمّ دمي الذي سَفكوه من عمقي
هنالِكَ من جوى قلبي،،
وطعمُ الخنجرِ المسمومِ في ظهري..
ولا يرحم!
.
.
_____

عَلى كَفِّي يَنامُ الليلُ
يغَفُو مِلءَ جفنَيهِ
ولا يَتعَبْ ..
أُهَدْهِدُهُ طوالَ الليلِ
لا أتَعَبْ ،،
ويُهدِينِي إذا حانَ الصّباحُ قُبَلْ
نُجوماً في سَماءِ القلبْ !!
...

عَلى كفّي يَبيتُ الحُلْمُ سَهرانا
أُفَصّلُهُ
على مِقدَارِ حِرمَانِي
عَلى مِقدَارِ مَا أحْتَاجُ
كَي أَنسَى
وَكَي أَغفُو قلَيلاً مِلءَ أَجْفَانِي ..
وَأحلُمَ بالدَّفا والحُبْ!
...

على جُرحِي
يَسيلُ الدّمعُ مَهزُوما
مِنَ الإعياءِ والتَّعَبِ
ويَغفو الدَّمعُ مَجرُوحَاً
عَلى خَدِّهْ
وينتَظِرُ الّذي بالغَيبْ
...

وفي قَلبي
تَسابَقَ والرَّدَى مِيلادْ
فَنَصلُ الموتِ مَسلولٌ على رُوحِي:
-قُبورٌ حُضِّرَت ْ للفَرحْ
-ربيعٌ للنَّدى والخِصبْ

وأيّامِي عَلى مَنْفَىً
فَلا صَحبِي هُمُ صَحْبِي
ولا دَرْبي كَمِثْلِ الدَربْ!

وصارَ البحرُ مِلءَ الأرضِ مُنسَكِباً
عَلى كفِّي
وَصَارَ الكونُ كلُّ الكَونِ
في عيني:
كَـ أصغَرِ ثُقبْ!

على جُرحِي
يَسيلُ الدّمعُ مَهزُوما
مِنَ الإعياءِ والتَّعَبِ
ويَغفو الدَّمعُ مَجرُوحَاً
عَلى خَدِّهْ
وينتَظِرُ الّذي بالغَيبْ


كانك حاضرة معنا

ومَن منا لم يذرفها

أجدتِ وأبدعتِ

تحيتي لك

بحار الحلم لاتنضبْ
ترود الشرق والمغربْ
تموج بكل إحساسٍ ينادي الحِبّ في كلف ولا يتعبْ
غروب الشمس فيها لوحةٌ تأوي نازحات الحزن تمسح دمعها ..
تصنعْ لها من حسنها زورقْ ..
فتبحرُ في خيال الشوق لا تغرقْ
وتسمع نورسَ الآمال ينشدها :
أوضحةُ فاضحكي املاً..
ونادي كلّ زنبقةٍ بأن الحب لايذبلْ..
لعلّ الزهر يسمعكِ ..
ليرسلَ من شذاهُ بريد الشوق للغائبْ
فيأتي في بساط الريح يحمل قبلةً حرى ويهديها لوجنة سادرٍ متعب

.

كأنّي بعدَ أعوامٍ

منَ الأمالِ والأحلامِ

منتظرا
سلاني الدربْ !


وتاهتْ في ظلام

الجبِّ أقلامٌ

وكلُّ حروفيَ المـثلى

وكلُّ سطوريَ الأحــلى

وما عادتْ وضـــــاعت

في منافيها بلا نبضٍ

وماتَ القلب


هي الدنيا

فلا عجبٌ إذا ما

صارت الأحلام أوهاما

ولكن ما يحيّرني

ويُشغلُ عقليَ الممسوس أياما

ترى هلْ يعبدُ الزُّهادُ أصناما

ويكفرُ بعدها بالربّ ؟


.

كعادة حرفك

عندما يثير البوح في قلمي

لا أدري كيف ينسكب المداد

من يراعكِ الفيروزي

..

وفي نعشي
تمطى جرح ساقية من الأحزان تسكبني
ويسحبني لقعر القهر قيد القبر مؤتمني
أتوه ويزدريني الدرب
وفي الجنبات تلدغني
تراتيل من النخاس بين الناس تدعو الرب
فأنفض ساقي المزروع جذرا فيك يحفظني
وصوت عتابك المحزون يا وطني
يبعثرني
وأعلم ان دربي صعب

ولا تفتأ حوفك تستنطق أوجاعنا أيتها الساحرة القصد والقصيد

دمت بألق

تجليات حرف بحزن ألوان قزحية
تمرد على الفرح وتوغل بعمق الجرح
يشتهي مرافئ الأمنيات بكؤوس ملئت حسرة
هنا سكنت أبراج الحزن.
دمت مبدعة شاعرتنا.

الأخت تلكريمة

وضحة غوانمة

رائعتك هذه لا يكون جوابها إلا مثلها

شعرا يعانق شعر

وجمالا يعانق جمال

ووجعا يعانق وجع

ولكنني حين مررت ما أردت الخروج بدون مشاركة

ساعود لرد عليها

بما تستحق من تكريم

وافر التحايا

تسامرها الكواكب
وهي ظمأى
في فضاءٍ مترعٍ بالشوق للمجهول
والمجهول يرمي عبئه وطناً
يناغيها
ويتلو من نوافل عشقه
سوراً
من الوجع المخبأ في سريرتها
ويمنحها المشيئة

وكان الله
في عون المسافر في المنى
يا نورس الأحلام
لا تيأس
لعل اليسر بعد العسر يأتي
يا شقيق النور
يا وجه الحقيقة
يا قضاء الحق في زمن الضلالة
والخديعة
والخطيئة

مررت هنا فرأيت من الجمال ما يكفيني لباقي العمر
سلم القلب والقلم
احترامي

تساوق الحرف والوجع المسكوب على مهج الأيام ..
تناغم الآهات والإيقاع الحزين..
مواسم الألق والإبداع تناثرت هنا..
أحييك أيتها الشاعرة الفاضلة وضحة غوانمة..