البرواز
( 1 )
إنِّي أعشقها . .
وأظنُّ
العشق قَدَر
إنِّي أعشقها . .
وأرى
في العشق
مَمَر
أعطيها النفس
وما مَلَكَت
أهديها الشمس
وما مَلَأت
أجعلها
دستور حياتي
في كلِّ
دروبي
ومتاهات زماني
هي
مِرْآة
لا تُظْهِر إلا الحُسْن
ترسمه
في طلة بدر
تُلَوِّنه
في حَنْيَةِ خِصْر
وترى
البرواز
يحُفُّ العينين
( 2 )
إنِّي أعشقها . .
وأظنُّ
العشق قَدَر
إنِّي أعشقها . .
وأرى
في العشق
مَمَر
يا كَوْنِي
بل
يا كُلَّ دُرُوب الأَكْوَان
أنتِ
الأصل . . ومركز
كُلِّ مَجَرَّة
تجتذبين إليك
كواكب . . أنجم
في العدِّ
لا يمكن حَصْره
تلْتَفُّ الأكوان
لتطلب
منك
إشارةَ أَمْر
كي
ترفع نظرة
كي
تنطق فكرة
كي
تَنْفُث زفرة
كي
تأخذ من حُسْنٍ صورة
وترى
البرواز
يحُفُّ الصورة
( 3 )
إنِّي أعشقها . .
وأظنُّ
العشق قَدَر
إنِّي أعشقها . .
وأرى
في العشق
مَمَر
ألْتَمس العطف
وأهمس
في أذن الذكرى . .
إنّي أشكو
إني أرجو
إني أطلب منك العذر
أستلم الهمَّ بصندوق
وعليه
من الزينة
وردة
ويُلَفُّ
بأشرطة حمراء
ويُقال : تفضل . .
هذا الحبُّ
وهذا العشق
وهذا
حُلُمٌ لن يُنْسَى
وسيحفر
في عمق القلب
حتى
لا تصل إليه
أعين
ألسن
أو حتى
نَسَمُ الفُلَّة
فاحْمِيه
في أصل القلب
واجعل جسدك
رهْن إشارة حُبٍّ
واهمر دمعك
من أول بُعْد
وترى
البرواز
يزيِّن
ألْطَفَ دمعة .
باسم الجرفالي
28 / 4 / 1432هـ