الأمَانِي الحَائِرَة
أشعةُ شمسٍ حارقة فوق رمالٍ كثيفةٍ
وأكوابٌ مبعثرة
و نورٌ خافتٌ يلمعُ ومْضُهُ في الذاكرة
و كلماتٌ مخنوقةٌ وأناتٌ وبكاءُ أطفالٍ
علي حُطام الأديرة
أحلامٌ تهاوت .. و أحلامٌ تلاشت
كل الأماني حائرة
حلمٌ تبخر بالنفوس التي عاشت
لتوقدَ هذي الأبخرة
وحلمٌ تمادى وسط أمواج الحياة
حلمٌ تحجر في قلوبٍ ثائرة
............................................
أرضٌ بلا مأوى
وشعوبٌ مزقها وجعُ البعاد
كل الديارِ تئنُ
من ينفخُ النار هنا تحت الرماد ؟
راياتٌ سُودٌ ترتفع وهاماتٌ تسقط
و أبواقٌ لسلطان الفساد
زمنٌ كئيبٌ .. آنَ له الآنَ
أن يحتمي بالحلم و ينتظرَ الميلاد
أمةٌ تبحث عن نفسها . عن ابنها . عن شطآنها
عن الفجر الجديد والشوقُ يأتي في ازدياد
الموعد الآن هنا .. ولحظة الصدق هنا
بالله لا تخلفوا اليوم الميعاد
أنا عشت أحلم بالوليد وعشت أبحث عن هوايَ
وعشت أرقبُ لحظة الحلم المراد
.................................................. ....
الحلم يا سادة الأحلام .. كانت له أجنحة
و أوسدة , وأبعادٌ , وزوايا محددة
الحلم جاءَ . لكنه قد تأخر في الوصول
محملاً بالأرواح و الأجساد الهامدة
لكنه جاء . فأهلاً بالجناح وبالصباح
عادت لنا الأرضُ بوراً والوجوه الشاردة
لا ضير .. عادت .. مرحباً عندي الدواء
انثروا خير البذور .. وائتوا لها بالأسمدة
أرضي ستطرح من جديدٍ نَبْتُها
هذي الأرضُ عرفتها .. إنها الأرضُ الخالدة
وحُلمي اسمُه حريتي
عشقي الذي بين الضلوع يجري معي في الأوردة
كل الأماني الحائرة .. اليومَ قد عادت لنا
فلا تسرقوا الحلم مني . لأني . ها أنا الآن عائدة
كلمات د : هاني ابوالفتوح
الكويت الثلاثاء 5 إبريل 2011