|
واحةَ الشعرِ عُـدتُ للتـوِّ نضـوا |
متُ لو تعلميـن عضـواً فعضـوا |
عُدتُ من غربـةِ الشعـورِ مشوقـاً |
لأعيـشَ الحيـاةَ أُنسـاً وصفـوا |
عُـدتُ للسـادةِ الأُبـاةِ مُحـبّـاً |
مثلمـا كنـتُ للمكـارمِ صنـوا |
عُدتُ أُزجي سميرَ من صـرفِ ودّي |
فهو أندى النفوسِ علمـاً وتقـوى |
لا مديحـاً فلا يوفّي ثناءٌ |
رغم ما فيـه مـن وِدادٍ وفحـوى |
و لَكم صغتُ مـا تسـولُ نفسـي |
فجُزيـتُ الوفـاءَ سكبـاً وحثـوا |
عُدتُ أرعى لواحةِ الحـبِ عهـداً |
وأبـثُ الحنيـنَ شعـراً وشـدوا |
لأرى مـن أحبتـي مـا عهـدنـا |
و أُحيّي الجميـعَ عضـواً فعضـوا |
أين صحبي ؟!! |
... أين الحريري فدأبـي |
موردُ الفكرِ منهـلُ الشعـرِ طُهـراً |
منبـرُ العشـقِ والمحبـةِ فـتـوى |
يا أبـا القاسـمِ اشتياقـي عظيـمٌ |
في شعوري ودٌ وفي الشعرِ شكـوى |
سيد الشعرِ قد جـرى منـهُ نهـراً |
رائـدُ الفكـرِ فلسفـاتٍ و نحـوا |
ماردُ الحبِ فـاردُ القلـبِ جهـراً |
قائمُ الليلِ لا يـرى منـهُ جـدوى |
أينَ هـزّاعُ؟!! مـا تساءلـتُ إلاّ |
لأرى كم أضـلّ منكـم وأغـوى |
كلما جئتُ ناصحـاً قـال حسبـي |
أن ترانـي سجـدتُ للهِ سـهـوا |
قلتُ يا صاحِ كم سجدتَ وكم قمـ |
ـتَ وكم زدتَ بعد سهـوكَ لهـوا |
قال "قلبي ولا تسـل كيـف قلبـي |
صار تاللهِ يـا أبـا شمـس رخـوا |
إنما الحـبُ نفحـةٌ مـن (جحيـمٍ) |
أنزلتنـي بعـد الأرآئـكِ قَـبـوا" |
قلتُ ماذا عـن الـدواءِ فحدسـي |
قد رأى فـي غبـارِ قبـوِك ربـوا |
قد علمناك أخطبـوطَ الغوانـي |
كم تقلبتَ بيـن مَـنٍ وسلـوى ؟! |
مـا عهِدنـا كمـا تمرّسـتَ غيـاً |
مـا عرفنـا كمـا تفننـتََ لغـوا |
فاتعظ يـا عميـرُ يكفيـكَ جهـلاً |
قم و أبصر كيف استميلُ وأهـوى! |
أعذبُ الحبِ لفحـةٌ مـن (نعيـمٍ) |
كلـمـا جـفـتِ الينابـيـعُ أروى |
لـي بـهِ جنّـةٌ و دربٌ طويلٌ |
سرتُ فيهِ وسرعتـي فيـهِ قصـوى |
أكتبُ العهدَ مـن مِـدادِ فـؤادي |
و تذيـبُ العهـودَ هجـراً ومحـوا |
و تلوّنـتَ فـي هـواكَ وأدمـنـ |
ـتَ جحوداً و رِيبةً بـل و أسـوا |
أين مَن حبَّ فـي الظـلامِ كليـلاً |
مِن مُحبٍ يمارسُ الحـبَ زهـوا؟! |
إن وردتَ المَعيـنَ تلهـثُ زحفـاً |
فلقد جئتُ قبـل عِلمـكَ عـدوا |
أدلجُ السيرَ تحـتَ ضـوءِ بـدوري |
وتباطـأتَ ياابـن هـزاع حبـوا |
أنتَ يا صاحِ قـد تفتّـتَ عشقـاً |
وتثاملـتُ بيـن وصـلٍ ونجـوى |
لستَ مثلي فكم أرى الحبُ نعمـى |
وترى الحبَ يا أخا العـربِ بلـوى |