|
يا من على جسدي بدأت مغامرة |
بعثرت أشلائي وخضت مقامرةْ |
وتركت لبّك في عباءة رؤيةٍ |
ممسوخةٍ وعقمت نهج محاورة |
وأعرت للعار القرار مسافحاً |
وأعدت لحناً والغناء مؤامرة |
غني على وطني الجريح مغرداً |
وتري تقطع من طويل مسامرة |
قل للزمان أعد شذا أنشودتي |
آن الأوان فهل تعيد مخاطرة |
أين المفرّ فقد بدأت قصيدتي |
من صوت ثكلانا وأمٍّ ثائرة |
ها قد أتيتك من رحيق شهادةٍ |
من عَبرةٍ قد خِلتَها من عابرة |
ها قد أتيتك من سماء كرامةٍ |
رسمت ربانا من دماءٍ طاهرة |
جعلت خيوط الشمس من ألوانها |
نوراً يشعُّ على نفوسٍ حائرةْ |
حتى تلاقت بالهضاب وأزهرت |
والأقحوان بدا مروجاً باهرة |
وتدحرجت بين السهول تناغمت |
وهبوب أنسام الربيع الغامرة |
وتعتقتْ بالياسمين تفتحتْ |
ببياض صدرٍ بالزهور الساحرة |
اسطورة الفينيق كانت ها هنا |
وهنا الملاحم للسطور معاقرة |
وهنا بزوغ الريش من تحت الثرى |
حين اعتلتْ ترنيمةٌ لمحاصرة |
أيقن مجيئيَ إنني خصب الندى |
لفح السنابل والحقول الهادرة |
عَزْفُ النجيع على صدى قيثارةٍ |
كانت رصاصاً في ثنايا الخاصرة |
ها قد أتيت إلى مواطن هيبةٍ |
نسجت أنينا من رياحٍ غادرة |
من باع شعباً كي يبيت مسيجاَ |
قد صاغ من ذات الفصول مؤامرة |
وأنا طربت بلحنكم وغنائكم |
لم يبق إلا للشهود محاضرة |