جمعة الحرائر اليوم في سورية: الحرية لطلّ الملّوحي وكل أسيرات الحرية
أسيرة الليلكنت كتبت القصيدة منذ مدة قبل تطور الأوضاع في شامنا القتيل فأصبح لدينا ألف طلٍّ وطلٍّ لا أسيرات فحسب بل شهيدات كما رأينا في مدينة بانياس منذ أيام
وكانت طل الملوحي فتاة سورية لم تتجاوز السابعة عشرة جعلت لنفسها مدونة تكتب فيها عن الحرية و فلسطين وغزة وأوضاع العالم ويوما ما كتبت بضع كلمات قليلات تعزّي فيها أسرى الرأي والضميرفأوهنت عزيمة الأمة وأضعفت الشعور القومي
ياعاشقَ الطَّلِّ إنّ الطلَّ في الظُّلَمِ
في القيد يرْفُلُ لا في الخزِّ والنِّعَمِ
وقد أراه لدى الإصباح لُؤلؤةً
في وردةٍ يرتوي من عاطر النَّسَم
أوْ قُبْلةً طُبِعَتْ في خدِّ وارقةٍ
تعطو إليها ظباءُ القاعِ والأكَم
أئنْ ذرفْتِ دموعاً فوقَ شابكةٍ
على أسيرٍجرتْ من مقْلةٍ بدم
كأنّما أغرقتْهم أدْمعٌ نزفتْ
كأنّ دمعكِ طوفانٌ هوى بهمِ
هبّتْ إليكِ سيوفُ الحقد غاضبةً
ودقَّ بابَكِ تحت الليلِ كلُّ كمي
مِنْ حضْن أمِّكِ ما غادرْتِ دافئَهُ
قَبْلاً إلى حضن قبْوٍ باردِ الظُّلَم
أيا بنةَ الصُّبْح يرنو الصبح مكتئبا
إلى سريركِ أقْوى مُفْعَمَ الألم
كم كان يطبَعُ قبْلَ الشمس قُبلتَه
على جبينكِ يستسْقيه منْ شَمَم
وتلك أمُّكِ ما تنْفكُّ باحثةً
في البيت عنكِ كأنّ الأمرَ في الحلُم
ورفْقةٍ سألتْ عن طلَّ ما صنعتْ
فلم يَرُعْهنّ إلاّ مُبْهَمُ الكَلِم
يا ليلُ إذْ ما وَتَرْتَ الصُّبحَ في ابنته
هل ترتجي منه إلاّ عاجلَ النِّقَم
رُوَيْدَ تأتكَ خيلُ الصبح عاديةً
تُريكَ شأنَ الندى يا خافرَ الذمم
ما الشامُ أرضٌ يهانُ الياسمينُ بها
أو يُسْجَنُ الطّلُّ فافهمْ قبلما الندم