|
هَزَّني الشَوقُ فَجِئتُ الصُبْحَ أرْنـو |
أطـرُقُ البـابَ بِخَـوفٍ و ارتِبَـاك |
فأنـا أدْري بِقَلبـي مِثْـلَ طَـيْـرٍ |
لَيـسَ يَرضى بِرُبًـى غَيْـرِ رُبَـاك |
و أنـا أدْريْـكَ صَيَّادًا طَرُوبًـا |
فتَرَكتَ الطَيْـرَ يَشْـدو فِـي سَمَـاك |
هَزَّنِي الشَـوقُ جَنِيَِِّـا غَيْـرَ أَنِّـي |
لَـمْ أَرَ التَمْـرَ بِعُنـقُـودِ الشِـبَـاك |
فَهَزَزْتُ الجِذْعَ عَلِّـي فِيـهِ ألقـى |
نَبْضَ ذِكرى ؛ لمْ يَصلْ غَيْـرُ صَدَاك |
كيفَ تَخبُـو مِن سَمائـي و أنـا ما |
لِي بِليـلي قَمَـرٌ يَـبْـدو سِـواك ؟ |
جِئتُ أسْقِي مِن فُيُوضِ الصَبْرِ وَجْدي |
ما دَريتُ اليُبْـسَ أَضْحى في ثَـرَاك |
مَن لصَـادٍ هَـامَ فِي دَرْبٍ هَجِيْـرٍ |
غَيْـرُ سِـرْبٍ مِن سَرابٍ ما رَواك ؟ |
إنْ وَجَدْتَ الحُـبَّ هَدْيًـا أو بَـلاءً |
فاحْمـدِ اللـهَ ؛ هَدانـي و ابتَـلاك |
و ارشُـفِ الشَوقَ أُجاجًـا و تَحَمَّلْ |
لَن يَسُوقَ المَلحُ صَبًّا للهَلاك |
و افرشِ الأفراحَ في عَيني مِهادًا |
و هَبِ الروحَ حُروفًا من صِباك |
هَزَّنـي الشَـوقُ لعَينَيـكَ حَبيبـي |
فـارْوِ حُلميِ مِن فُراتٍ، مِن نَدَاك |
و ازرَعِ الكفَّيْنِ في رَوضِي طُيُوبًا |
فَشَـذا وَردِي تُزَكِّيْـهِ يَــدَاك |
و امْهَرِ العُمْـرَ بعِقْـدٍ مِن سِنِينٍ |
و أَقِـمْ في القَلـبِ فالقَلـبُ دَعَـاك |