|
كلفا بكم وهوى أتت خلجاتي |
بشذا القصيد وأبلغ الكلمات |
كلفا بمن باهت بطلعتها الورى |
والشمس صرت أجود بالعبرات |
فبكم سعدت بكم شقيت بكم أرى |
نور الوجود مبدِّد الظلمات |
وبك افتخاري واعتزازي في الثرى |
وبك اصطباري يا ضياء حياتي |
وبنور وجهك أستطيب مصائبي |
وتلذ من كلفي بكم نكباتي |
ويزيدني فيك التبسم قوة |
ولدى الشدائد موطنا لثبات |
أنت النعيم فكل شيء يرتجى |
يلفى بكم من خالص الحسنات |
وجمعت ما في الناس فرق من سنا |
وتعفف وكرامة وصفات |
وكفيت ما في الخلق أودع من خنا |
وحبيت منها الفضل في الخيرات |
كم أظلمت في عيني الدنيا فما |
في الخلق غيرك يرتجى لنجاتي |
كم نابني من ذا الزمان وأهله |
أمر فتصلب من هواك قناتي |
أيلومني فيك العواذل؟ إنما |
باللوم قوى لائمي لوعاتي |
أيصدني عنك الملام وعاذل |
في الناس يرجو أن ترى هفواتي |
فليعذل اللوام أو فليعدلوا |
إني امرؤ ما لان للأزمات |
وملامة الحساد أحقر منزلا |
في القلب من تقريع ذي القربات |
أمناي إني في هواك معذب |
ويزيد لوم الناس في إعناتي |
يسعى إلي بعيبك الإخوان من |
أهلي فأشقى في ربيع حياتي |
لو كان من عابوا عداتي سرني |
عيب يراه نواجزي وعداتي |
أو كان ما عابوا حقيقا ماثلا |
كان استوي عيشي هنا ومماتي |
يدعونني كيما يقولوا لي كفى |
-زعما لعمري- فتنة بفتاة |
ويرونني قد ذبت من ألم الهوى |
فيسرهم سقمي ولين قناتي |
وتضاحكوا لما رأوا بي حيرة |
وشرود غر ضل في الفلوات |
وتغامزوا لما تراءت دمعة |
مني استحت منهم، تلت آهاتي |
فنكفت دمعي أن يقال ترهلت |
فيه الرجولة واحتسبت ثباتي |
وأريتهم بعض التجلد،والأسى |
في القلب معتصر يفل شباتي |
أهلي عداتي؟ لست أتقن قولها |
لكن قلبي غص بالحسرات |
أأردهم عني، فأسلم؟ إنهم |
جسدي فإن أفعل أمزق ذاتي |
أأقول أهلي ثم أقتل حسرة؟ |
وأموت غيظا أم أذم حماتي؟ |
إني بهم أحيا وأرفع همتي |
وبهم إذا ساؤوا أحس وفاتي |
يا قوم أفتوا فالنوازل جمة |
ما إن تُرى في ما مضى والآتي |
أيا فعلت فلن أسر بذلكم |
أرأيت مطعونا نجا بحياتي |
والمرء قد يحيا وقطع جسمه |
والقلب إن يطعن هوى لممات |
أمناي لو يدري العواذل ما الهوى |
كفوا أذاهم واتقوا أناتي |
أمناي إني ما استمعت لقولهم |
يوما فغير قولهم خلجاتي |
ولئن وشى بك كل فرد في الورى |
ما زاد قلبي ذاك غير ثبات |
فاقني طريقك واسلمي لي واعلمي |
أني حفظت مودتي وصِلاتي |