لن يصل صراخك أبعد من شفتيك
فلتقفي سيدتي دوما
خلف البوابة الكبري
وتنادي بأعلي الصوت
لكن لن يسمع أحدا
لن يصل صراخك أبعد من شفتيك
جيدك سيدتي مصلوبا فوق الطرقات
وصراخك صامت
علمني كذبك أن حياتي هباء
والوعد الأتي بعد سنين العمر
غباء
طيفك بسلاسل قيدك مربوط
وأنا تائه
أعدو فوق الشوك بلا خفين
وأمرغ كل بقايا شوقي فوق العتبات
فأنا حين أحببتك اخطأت
وحين نويت السفر إلي أرضك اخطأت
وحين أفقت علي همسك
وفقدت البسمه
ما كنت بدأت
إنصرفي كعفريت حضره مخبول
لا يعرف شيء
لا يفقه للعلم أصول
أبتعدي فأنا تعب
والجسد الأحمق صار ركام
ترفرف روحي سيدتي
فوق سحب الدخان
وتمتم بعض أهازيج الزمن الفائت
مره تنبئني عنك بعض القصص الوهميه
مرات تذهلني بقصيدة عنك
وأنا تائه في أرض المتنبئ
أنا مسكين
لا يعرف فرق بين الزهر وحد السكين
فكلاهم منك سيدتي
واللون الأحمر يتقافز بينهما
يغمرني في بحر الحيرة
هل قلت بأنك أنشودة عمري يوما !
لازلت أغني
والقمر يماطل عيناي
لا يدرك أن الزمن الطاهر ولي
وأن الأغنية العذبة صارت علقم
والبحر يكرر نفس القصة
ويقتل كل الأمواج بعيني
يطردني من رحم الذكري
يلقيني بلا دثر فوق الشطئان
ويعود ليوقف جلجلة الضحكه
فوق شفاة الحلم بلحظه
حين يوصد بصراخك كل الأبواب
فلتقفي سيدتي خلف البوابة الكبري وتنادي
لكن هيهات
أن يسمع لصراخك
فمحال ان يسمع صوت الأموات
أشرف نبوي