|
بدر البدور على مدى الأعصارِ |
طه المشفع سيد الأبرارِ |
خير الخلائق (أحمد) خير الورى |
نور البصائر صادق الأخبارِ |
عين الهداية والدراية من رقى |
للمنتهى في سدرة الأنوارِ |
في ليلة الإسراء نال ضيافةً |
وعناية للواحد الجبارِ |
في عام حزن والحبيبة قد مضت |
لجوار رب واحد غفارِ |
ماتت (خديجة) أم زهراء التقى |
من بعد نصر شاسع الآثارِ |
لنبينا المحمود تبذل مالها |
مهما تلاقي من أذي وحصارِ |
والعم مات وكان ينصره بما |
في النصر من دعم له وجوارِ |
حتى تجاسر جاهلٌ مستكبرٌ |
متجبِّرٌ بسفاهة الكفارِ |
للنيْل من طه الحبيب المصطفى |
يا للفظائع من لدن فجارِ |
وبـ(طائفٍ) ردوه دون إجابة |
في صدهم بالصخر والأحجارِ |
وحبيبنا المختار يدعو ربه |
بضراعة للواجد القهارِ |
وإليه أرسل ربه دعما له |
إن شاء يُصلى قومه بدمارِ |
ملك الجبال إذا أراد (محمد) |
يرديهمُ في مهلك بخسارِ |
لكن رحمة (أحمد) تأبى لهم |
هذا المصير برأفة المختارِ |
ودعا ليُخرج ربنا سبحانه |
منهم ذراري ثلة الأخيارِ |
وبليلة فيحاء فيها رفعة |
للمجتبى طه الحبيب الساري |
ببراق عزٍّ طائر ورفيقه |
(جبريل) يمضي في أجل مسارِ |
من كعبة غراء طاب منارها |
للقدس يزهو كله بفنارِ |
فالرسل رسل الله جاءوا كلهم |
للقاء طه المصطفى بفخارِ |
بصفوفهم صفوا بأقصى لم تزل |
فيه الصلاة بهية المقدارِ |
وإمامهم طه المبجل سيدي |
خير الخلائق زينة الأطهارِ |
وبمصعد الأنوار معراج العلا |
يسمو الحبيب لذروة الإكبارِ |
بضيافة الفرد السميع المرتجى |
في كل أمر مجري الأقدارِ |
في كل ركن بالسماء محبة |
وتحية وتجلة بوقارِ |
بالحب رسل الله حيوا المجتبى |
بمودة سطعت لنا بمنارِ |
في ذروة العلياء كان لقاؤهم |
في ليلة علوية الإخبارِ |
عن فضل طه المصطفى ومقامه |
في سدرة بضيافة الغفارِ |
رب الوجود المرتجى أعطى المنى |
لحبيبه في سدرة الأسرارِ |
وحباه فضلا بالصلاة فريضة |
من ربه المتفضل الستارِ |
خمسون بالأجر الوفير وخمسة |
بأدائنا في ليلنا ونهارِ |
فالله يعطي ما يشاء عطاءه |
لعباده بالبسط كالأمطارِ |
سبحانه رب الأنام بفضله |
نال الحبيب مواهب الأسفارِ |
بضيافة علياء حلَّ برفعة |
طه (محمد) أجمل الأقمارِ |
ولمكة بالليل عاد المصطفى |
من بعد رحلة منعة ويسارِ |
وروى التفاصيل الحسان لزمرة |
عجت بتكذيب مقيت ضاريِ |
فعصابة الكفار زاد فحيحها |
بفظائع شتى مع الأضرارِ |
فارت مراجلها بويل صدودها |
برهيب غي سافر وسُعارِ |
تأبى الرضوخ لمنهج الحق الذي |
يسمو بنبض القلب والأفكارِ |
وارتجت الأنحاء في أم القرى |
من فرط ما بالسرد من إبهارِ |
قد صدق الصدِّيق قول المجتبى |
بالغيب والإعلان والإسرارِ |
وامتاز بالتصديق فور سماعه |
ما قال (أحمد) في سنا الإقرارِ |
بنبوة الهادي البشير (محمد) |
خير الخلائق في هدى وقرارِ |
قد محص الإسراء جمع جماعة |
للمؤمنين على مدى الأعصارِ |
وتثبَّت المعراج من إقرارهم |
بالحق نال مجامع الإظهارِ |
ستظل معجزة الضياء منارة |
فيحاء فيها أينع الأزهارِ |
تزهو لنا بالخير يسطع نورها |
في العالمين بهيبة ونضارِ |
في سورة (الإسراء) نقرأها كما |
نتلو بـ(نجم) محكم استبصارِ |
يا ليلة الإسراء نلتُ المشتهى |
لما شدوتُ بلهفتي أشعاري |
في حب طه المصطفى خير الورى |
فمديح (أحمد) وجهتي وشعاري |
ومناط فخري واعتزازي دائما |
وطريق سعيي في الضيا ومساري |
إن المدائح للحبيب المجتبى |
نور ينير بصائر الأبصارِ |
وبها ننال حبورنا وسرورنا |
وأماننا في أحسن استقرار |
يا أمة الإسلام هيا نرتقي |
لرقينا في سائر الأقطارِ |
لنعيد مجدا سالفا لديارنا |
لنعود أبهى أمة بديارِ |
بشريعة الإسلام تحيا بالهدى |
دون اتباع مسالك الأشرارِ |
فالحق أبلج والكتاب بوحيه |
نبراس نهج الخير والإعمارِ |
بالمسجد الأقصى مواجع لفحة |
ترمي بنا بمهالك الإعصارِ |
فعصابة العدوان شنت جهرة |
عدوانها بالدور والأسوارِ |
عانى جحيم الأسر صهيونٌ به |
يطغى يعربد .. في جحيم النارِ |
والقدس نادانا بإسراءٍ له |
شوق التحرر من أليم سوارِ |
بالقبة العصماء نادت صخرةٌ |
ترجو انتباه كتائب الأحرارِ |
ليعود قدس المكرمات لأمة |
خيرية في همة الثوارِ |
صلى الإله على النبي المصطفى |
ما لاح نجم في سحيق مدارِ |
والآل والأصحاب ما طير شدا |
بين المروج بوارف الأشجارِ !! |