همسـات امـرأة -1-
وردة حب ذابلة
الهمسة الأولى
أحطت نفسي
بسياج من القسوة
و بجدار من القوة
لأمنع كل من يقتربون من دربي
الهمسة الثانية
و التقيتك يوما
حزينا غاضبا
تمشط جسر الأمنيات المهترئة
تجتر الذكريات المحترقة
لا أدري لم تخليت عن قناع القوة
فمعك لم أشعر بالخوف لأرتديه
الهمسة الثالثة
أحببتك يوما ربما قبل أن ألتقيك
و أحببتها و التقيتها
الهمسة الرابعة
سألتك يوما
هل تحبها
أجبتني أن لا
و ينبض الحلم في صدري
فتستدرك
بل أنا مغرم بها
فتضمحل كل الأحلام
الهمسة الخامسة
سألتني يوما
هل تحبينني
كان الجواب غاضبا : أن لا
و أجرح كبرياء الرجل فيك
فترحل
الهمسة السادسة
بعد الرحيل
حاولت أن أنسى ملامحك
أن أدفنها في مقبرة النسيان
لكني كنت أراك في ابتسامات الأطفال
في كل الملامح السمراء
الهمسة السابعة
أغلق عيناي بقوة
عبثا أحاول
فطيفك مرسوم على شبكية العين
توقفت عن الفرار منك
فأنت ستبقى هناك
و إن مات في عيني النور
الهمسة الثامنة
في غيابك
تعودت على مطر دموعي
على اجترار ذكرياتي
و على أمل يوشك أن يحتضر
الهمسة التاسعة
أحيانا كنت أمشي وحدي
فأجد طيفك يرافقني
يكلمني يمازحني
أضم يداي إلى صدري
و انظر إلى الأرض حياءاً
و أبتسم
الهمسة العاشرة
في خطوة جريئة
لامرأة عاشقة
كتبت لك رسالة
من كلمة واحدة
" أحبك "
الهمسة الحادية عشر
عودتك كانت حلما مستحيلا
لكن الأحلام المستحيلة تتحقق أحيانا
الهمسة الثانية عشر
يوم رأيتك
لم أصدق عيناي
اعتقدتها أوهام امرأة عاشقة
لكنها كانت حقيقة
و ينبض القلب بالأمل
الهمسة الثالثة عشر
و عدت ليتحقق الحلم المستحيل
و ينبض قلبك شفقة بي
فتعدني ألا ترحل
الهمسة الرابعة عشر
و تمر الأيام
و تموت الشفقة على أبواب الأمل
و ترحل من جديد
إلى الأبد
الهمسة الخامسة عشر
حاولت أن أصنع حلما مستحيلاً
لكنه كان مستحيلاً
مستحيلاً
بقلم عايدة عبد الله