مزايا الأم
مزايا الأمّ تجمعنا .. بِرقِّتْها
تدفِّى الكون بندهتْها
ترفْرف كل يوم روحها .. على بيتْها
تصحِّى الذكرى فى النعسان
و تروى الزرع من قُوتْها
تدَوَّر فلسفة ساقيه .. ،
وباقيه الشمس بتْنَوَّر .. ،
وتطرح كل يوم إنسانْ
وفى المطبخ شجر فارد .. ،
يقدم حب مِتسبّك فى ضحكتها .. ،
وضلِّتْها الأمل يربط
مع الألوان كلام أبيض
وتنده فيا مسْطرتى
وترسمنى .. ،
أسجل قلب مفتوح بالهدف يشهد .. ،
وأتْشاهد بأسطرتى
أموت وأنا بنكتب عايش .. ،
ومتهرّب رصاص طايش .. ،
وجوّايا الألم فايش .. ، ومتحجب .. ،
ولما الدنيا تتعجب .. ،
أشوف أمى اللى واقفه هناك .. ،
وبترتِّب ورق مصلوب على الهامش
وفى عنيها ابتسام مخطوف
وزهر الخد بات مخطوف
وبيدارى القلق م الخوف
على عيالها اللى حطو الطاسه فى الخضه
ولبسوا حروف خشب مدهونه بالفضه
وطلعت .. خلخلوا الصّبَّار فى تُرْبتها
ومدُّوا الجزْر فى الموج بعد تربيتها
وتربيطها انفلق نصين
ودبلتها اللى كات سايباها من بختى
بقت فصِّين .. !
ولسَّاها بمزاياها ..
بترفع إيدها دعياها
تجدد - فى اعتماد - فرحهْ
وتِفْرد للولاد طرحهْ
وتفضل عايشة فى الكوشة اللى بتأدن
تدندن سالمة جوه مقام
صبا الأرواح
وتبعت للقلوب ترتاح
وتبقى صباح
يهلّ النور على جبينها
ويتْوَسْطن بنقطة وشم حاجينها بطرحيتين
وحاجبينها قصيدة شعر من شطرين
وكحل اخضر يدوِّنْها من الجنبين
حنين ملهم
تطبْطَبْ ع الفروق .. تِتْلَمْ
وتتحرك شفايفها .. ،
تتمْتِم ع الجروح .. تفضل ..
ترجَّع .. ، كل موس يتْلَم
مفيش عسْكر .. مفيش منكر .. ،
ولا السكر خلاص فى الدم
أمانها ف حضنها الدافى
ولسه البحر متعافى .. مع الهوجه
أتارى الشط مش صافى .. ،
وكتر خيره قاللى الحاله معووجه .. !!
وطبعا لزمه تنعدل .. ، وتتبدل .. ،
فيطلع نسر ويحلق على ظروفنا .. ،
يحطّ النجمه فى كفوفنا
ويدَّارى .. ، يدوَّرْها .. ، يروح الهم
ونطلب منها توجيهها .. ،
توجِّه .. بس مين يفهم
ما دام النسر جوَّانا
وسره ف نجمه قوَّانا .. ،
وخلاَّنا حصان نارى ،
ما يتْكَبَّر .. ، وبَيْكَبّر
وع المنبر بيتواسى الخلاص بسكوت
ورغم السره ممدوده بحبل ريموت ..
يبان فى الشاشه صوت كابتن بيتهنطر .. ،
ويتعنتر .. ،
وفى الملعب بيتقطنر .. ،
ويتباصى الكريم .. يتشاط
وخط الوسط يترقص بلعبه جات
ويدخل بورصة الأموات
يبيع الكلْيه والإخوات
بلاش .. خد .. ، هات
ومين يهتم ؟!
بداية الهد فى القاعة
معدْش فى عمرى كام ساعة
وحتى الساعة فى العقرب
ومين أقرب ..
من الذكرى اللى تجمعنا
وفى الأعياد ترجَّعْنا
برحمه ونور .. كلام بيدور
على الطبليه والفاتحه
وباسم الله .. ما شاء الله
بحطِّ اللقمه لسَّه يدوبْ
لقيتْنى بدوب
وبادخل فى الطبق طاير
وجنبى العضْمه مصِّيتْها
وبعد شويه مرّ صاروخ .. ،
ومتْحَمّل قمر توجيه
وللتمويه ..
قَرِيت لاولادى قصّتْها
من الفكره التقيت بكره
عشان أكتب جُمَل بوضوح
ويسكن فى الجَمَل عنبر كرامتها
أسرَّح للجميع خصله أمل غايب
تخصْخص ليَّه قُصِّتْها
وأرجع تانى قبل النوم
امضمض بقِّى جوه هموم
وأتْوضا بغلاوتها
أنام .. ألْقاها قدَّامى
بتضحك نفس ضحكتها
تصحِّى الذكرى فى النعسان
وتروى الزرع من قوتها .. ،
أغمض عينى تفتحها
أرشّ لحاف على سريرى .. أريحها ..
تنام جنبى ، وتحكيلى عن الماضى
تصرح بانضمام الحلم للمدفع
وتدفع سكة الطيار
وترفع خاصة الاظهار
وتدفن موت فى عزّ حصار
وتحكم جلسه القاضى
وتختم .. بس انا الماضى
كتاب فاضى .. ومتعطر بطعم الصوم
ومين هيدوم على الدنيا .. ،
ويستطعم دناوتها .. ،
وقسْوتها ف حلاوتها
بفكر بس مش لاقى اللى بيجاوب
يقول أوِّلْها أخرتها
ويتفلسف بصوت أمى ..
كأنى بشوق .. تنادينى الدموع ليها
ألبِّيها .. تبصّ لفوق
أفوق ع الصرخه فى ميلادى
وتشرح صدرها النادى
تلفلفنى بحنان سرسوب
ويكبر غصنى فى الوادى
تخاف من رمش حسادى
تلبسنى القميص مقلوب .. !
وياااه .. يوم رحت مدرستى
وكات مفتوحه كُرَّاستى
سمعت الفرحه مخلوطه بكلام تأبين
وبعد سنين .. بدأت الرحلة مِتْوكِّل .. ،
وبَتْشَكِّل على التنوين
ولما الرفع بالفاتحه اتبعتْ مجرور
فهمت الدرس متفيرس بخط البين
قطعت الصفحه .. رصِّيتْها .. ،
وحَطِّيتْها .. مع اخواتها
عشان تنصم
يريت ترجع .. ،
وتفرك عولمه فى معصم
مزايا الام
..............