|
نُسِّيتُهـا ، لكـنْ سأذكرهـا إذا |
أعطيتَني بعض الرضا يا صاحبـي |
بعض الرضا لأميط عنـه دونمـا |
خجلٍ لثام المستحيل الكاذبِ |
لا يجرمنَّكَ في الرضا شَنَئانُ مـن |
يبغونها تمضي خـلاف الواجـبِ |
لا تأخُذَنَّـكَ فيـه لومـة لائـمٍ |
لأردَّ ما اغتصبتْ عصاةُ الغاصبِ |
ولِأفضحَ البهتانَ ، أكشف أمـرهُ |
كيلا يمثِّـل دور قلـبِ التائـبِ |
صدقتْ مقولة خافقي فـإذا بـه |
يُعفي اللحى ويحفُّ شَعْرَ الشاربِ |
ذرني ومَنْ نزعَ التكبُّـرُ ريشَـه |
وكساه بالتدليس ثـوب ثعالـبِ |
دعني أُجرِّعـه الفجيعـةَ حينمـا |
يدري بأني ليس يؤمَـنُ جانبـي |
لا تحسبَنَّ - وإنْ غفلتُ - فؤادَه |
بمفازةٍ مـن حُرقتـي ومتاعبـي |
يا صاحبي لا تبتئس ، هي ليلـةٌ |
فيها سَيُفْرَقُ كـلُّ حـقٍ غائـبِ |
أين الهروب وفي ضلوعي سجنُه؟! |
كيف النجاة من الفؤاد الغاضبِ؟! |
هي صحوةٌ يا صاحبي فـإذا بـه |
من حوله تلتفُّ كـلُّ مصائـبِ |
هـي ليلـةٌ لكنهـا ستعـيـده |
عقـداً لكيـلا يستـرد مناقبـي |
فأذيقه بـأس السكـوت لعلَّنـي |
بالصمت أهزم كلَّ صوتٍ صاخبِ |
وأذيقه بُعْدي وجفـوة خافقـي |
فتفِرُّ من دنيـاه كـلُّ حقائبـي |
وأكون مثل الشمس أعلـن أنـه |
شتان بيـن مشارقـي ومغاربـي |