و أخيرا سأقطع حبل الجراح من أوله حتى آخر الشعور ,
نكاية بي
بعدما أصبحتَ عبئا فوق الطاقة ، أقسمت أن أحبك أكثر ، هكذا جاء القسم بعد ليل طويل ، وجدتني أتلذذ في عذابك فقلت أجهز عليَ قبل أن تنجز ، ففي الحب ليس ثمة أبواب موصدة ، في الحب بوابة واحدة شَريعَةٌ ، ما عليك سوى أن تعقد صلات معها ،كي تأكل الوجبات الصالحة منه ،
نكاية بالمرايا ،
منذ ثَبّتُ فيّ نظراتي الكابية الملحاح شبَّت بي رغبة عنيفة في أن أصفعنّ الوجه في المرآة ، كانت على وشك الوشاية بوشوشات نيسان و بقايا ذكريات عالقة في أردان الأغنية و وجدتني أتلذذ في غيابك فقلت أُجهزني قبل أن تُنجِز ، و بذلك أتجرع عذابات تمنحني لذة أزلية وفرصة أجمع فيها ما بين الضباب و المطر وهكذا تطويني،
كل فصل يحاولون غرسي من جديد ،كم صرت أشتاق أن أتهيأ لشق أثلام الحقول طولا وعرضا ،و أتقلب في باطن الأرض بحثا عن طاقة أشقها ، و أنمو كــما ينمو الحنون ، أن يلفني التيه بعد شتاء و ألامس سحاب تطرفي ليصلني بالجنون المطلق ،و أشنق بالعذابات و أطويني و أحرق حزمة الأوراق ،
لذا ..
نكاية بالصيف ،
لن أزور البحر و لن أبوح له بأسراري هذا العام ، فقد اكتشفت أني لا أطيق الأمكنة التي يتردّدُ عليها العابرون و أخاف على مزاجي أن يصبح نزقا هشا ،و لأن الزمن لا يذكر القاذورات و فضلات الأطعمة الملقات على أرصفة الأرواح المتسكعة في العتمة البغيضة ،
نكاية بالفرح ،
لن أمر بالحي القديم ، كما لن أبدل ثوب الأوجاع و لن أسكن الأوطان التي لا تسكنني ،
و بالتالي لن ألقي التحية على الراحلين كي يصرعنّهم الصدود ، و أحرق لفافات التبغ بنهم و لذة شديدة تؤوق النفس إليها في لحظة غابرة تجيء مباشرة بعد الرحيل ،
تخيّل تجف الروح بعد ارتواء ، ، تعال و أقم تحت جلدي ، خذ نفسا من أعماقي و ارسل الدفء إلى أوردتي فمذ عرفتك صار الصقيع يلازمني كــظلي ، ازرعني في ياقة القميص خذني بدلا من عطرك ،كـــي أغوص في قميصك خجلا من الخطيئة ...و اتقاتل مع النوم و أدور في مداراته بحثا عن غفوة ، أنا الشقاء بعينه يا هذا ،
لذا ....
نكاية بالملل ،
سأفتح الشبابيك و أترك لها و للغبار حرية العبث بالأوراق و بنظافة الأحذية وكي تُغبّر الأرف رفا رفا و تلهو قليلا بأفكار متسابقة و يبقى المضي بدافع كسر القيد الخاضع لبقايا أيام انتظار ممتدة من بقاع الوجع إلى انتهاء الآهة ـ
نكاية بالوهم ،
تأبطتني مدة تكفي لأن أبقى عمرا محاصرة من قبل تجلِّيات ليس لها وجود إلا في مخيلة مخاتير الوهم ،
و
نكاية بالعمر سأزوجك للريح ،